السودان يقدم احتياطياته من الذهب ضماناً للتمويلات الدولية

TT

السودان يقدم احتياطياته من الذهب ضماناً للتمويلات الدولية

ضمن حراكه لرفع مساهمة التعدين في الدفع باقتصاده، التي بلغت العام الماضي أكثر من 10 في المائة من الناتج المحلي، بما يعادل 4 مليارات دولار، وافق السودان على تقديم احتياطاته من الذهب المقدرة بنحو 500 طن، كضمانات لبيوت التمويل والبنوك والمؤسسات المالية الدولية، والمستثمرين الراغبين في مجالات الاستثمارات التعدينية المختلفة في البلاد.
وأجاز مجلس برئاسة البروفسور هاشم على سالم وزير المعادن إنشاء بورصة الذهب، للحد من عمليات التهريب والتخزين، وتوطين صناعته محلياً، واستخدام إنتاج الذهب السوداني ضماناً لتمويل واستقطاب المشروعات الإنتاجية الهامة، بجانب خطة تطوير عمل النافذة الموحدة لتذليل الإجراءات أمام كل المستثمرين.
وبالفعل، شرع مجلس إدارة شركة «أرياب»، وهي كبري الشركات الحكومية التي تمتلك احتياطات مقدرة من الذهب والنحاس والفضة في استقطاب التمويل وتقديمه كضمانات للبنوك العالمية. وأصدر مجلس الإدارة، في اجتماع خلال اليومين الماضين، توجيهاً بأن تتم الاستفادة من هذه الاحتياطات الضخمة المؤكدة والموثقة من الشركات العالمية في الحصول على ضمانات من البنوك العالمية.
كما دعا وزير المعادن إدارة الشركة للإسراع في بدء الإنتاج من خامات النحاس ومخلفات التعدين خلال الشهور المتبقية من العام الحالي وبدايات العام المقبل، وإلى مناقشة استراتيجية الشركة وخططها المستقبلية، بالتركيز على تحديث الخطة الاستراتيجية للشركة باستمرار، بحيث تغطي فترة 10 سنوات ولا تقل عنها، على أن يكون فيها وضوح كامل في الرؤية بالنسبة للإنتاج والخامات المستهدفة والمواقع التي يتم العمل فيها.
وكشف نصر الدين الحسين، المدير العام لشركة «أرياب»، لـ«الشرق الأوسط»، أن المجلس اطلع على المشروعات التي تقوم بها الشركة، موضحاً أن للشركة «4 مشاريع كبيرة ستحدث نقلة نوعية في هذا القطاع».
وأكد الحسين أن المجلس أشاد بما حققته الشركة من إنتاج، حيث بلغ الربح الصافي للشركة 69 في المائة من المخطط له، موضحاً في الوقت ذاته أن مجلس الإدارة وقف على التطور في الاستثمار بمنطقة «شولاي»، التي ستدخل الإنتاج بدايات العام المُقبل.
وعلى المستوى الدولي، عرضت السودان إمكانياتها في التعدين بمؤتمر التعدين الأسترالي - الأفريقي، الذي استضافته العاصمة الأسترالية سيدني خلال اليومين الماضيين، بحضور دولي كبير وعدد من وزراء المعادن الأفارقة، الذين بحث معهم الوزير آفاق التعاون الثنائي وتبادل الخبرات.
وخاطب أوشيك محمد أحمد طاهر، وزير الدولة بوزارة المعادن السودانية، الملتقى الأسترالي الأفريقي، مستعرضاً إمكانيات بلاده، والفرص الاستثمارية في مجال المعادن، وشرح للحاضرين تجربة السودان الرائدة في تنظيم وتقنين التعدين التقليدي، كما قدم عروضاً ترويجية عن ثروات السودان المعدنية وعدد الشركات العاملة في مجال التعدين، والقوانين التي تحكم الاستثمار في المعادن في السودان، داعياً المستثمرين الأستراليين للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية، وتبادل التجارب والخبرات والتدريب في مجال المعادن.



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.