موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

- {العمال} البريطاني يدعو لزيادة الصحافيات السياسيات
- لندن - «الشرق الأوسط»: دعا نائب رئيس حزب العمال الصحف البريطانية إلى الحرص على أن يكون نصف عدد الصحافيين الذين يكتبون في مجال السياسة من النساء بحلول نهاية مدة عمل البرلمان، وذلك في ظل تزايد الأدلة التي تشير إلى هيمنة الرجال على هذا المجال. وقال توم واتسون إن عدم وجود النساء بشكل كبير في الصحافة أمر محزن ويدعو للأسف، وينبغي أن يكون بمثابة جرس الإنذار بالنسبة إلى القرّاء والمراسلين والمحررين في جميع أنحاء البلاد وذلك بعدما نشرت مجموعة «النساء في الصحافة» تقرير شديد الانتقاد.
وأوضح واتسون، الذي يشغل منصب وزير الثقافة في حكومة الظل، أن الصحف عليها بذل المزيد من الجهد باتجاه زيادة عدد الصحافيات، مشيراً إلى أن مجال السياسة «من بين الأسوأ». الجدير بالذكر أن مجموعة «النساء في الصحافة» قد أوضحت في آخر تقرير لها أن الصحافيات لا يشغلن سوى 34 في المائة فقط من المناصب القيادية في الصحف، مثل رئيس التحرير، ومحرر الأخبار، ومحرر الأخبار السياسية.
- «فوكس» تحت المهجر في دعوى قضائية جديدة
- نيويورك - «الشرق الأوسط»: قدمت شركة «فوكس نيوز»، والشركة الأم التي تتبعها «21 سينشري فوكس»، طلباً لإحالة دعوى التشهير والتمييز العنصري التي تتعلق بمقال «فوكس نيوز» عن وفاة موظف شاب في الحزب الديمقراطي من محكمة نيويورك الفيدرالية إلى التحكيم.
على الجانب الآخر، صرحت «فوكس» بضرورة رفض الدعوى القضائية، مشيرة إلى أن الادعاءات والمزاعم ليس لها سند قانوني، وأكدت أن مزاعم التشهير لا أساس لها من الصحة.
الجدير بالذكر أنه رود ويلر، المحقق الخاص، الذي استعانت به أسرة الموظف سيث ريتش للتحقيق في وفاته، هو من أقام الدعوى القضائية في أغسطس (آب). وقال ويلر في الدعوى إن الشبكة الإخبارية قد نقلت أقوالاً ملفقة على لسانه في مقال عن ريتشون. وتم حذف المقال بعد نشره حيث صرحت الشبكة بأنه لا يرقى إلى معاييرها المتبعة. وأضاف ويلر أن الشبكة كانت تعلم جيداً أنه لم يدلِ بتلك التصريحات، ومع ذلك نشرتها دون أي اهتمام بحقيقة الأمر. كذلك أكد أنه تم استخدامه في خطة أكبر خاصة بإيد بوتوكسي، أحد مؤيدي ترمب وأحد موظفي البيت الأبيض، و«فوكس نيوز» من أجل «إبعاد الاتهامات عن روسيا، والمساعدة في احتواء التكهنات بتواطؤ ترمب معها من أجل التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية».
- «نيويورك تايمز» تكشف عن جرائم في الهند
- نيودلهي - «الشرق الأوسط»: تم توجيه الاتهام بالقتل لرجل يشتبه أنه قد ضرب زوجته حتى الموت أمام عشرات الأشخاص، وذلك بعدما وردت جريمة القتل التي وقعت في ولاية أوتار براديش، التي تقع في شمال البلاد، في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز».
تناول المقال، الذي تم نشره خلال الشهر الماضي بعنوان «كيف تنجو من العقاب على جريمة قتل في بلدة صغيرة في الهند»، خبر مقتل غيتا خلال العام الماضي في بلدة بيبلي كيرا النائية. وقالت إحدى جيران القتيلة إنها قد شاهدت الضحية وهي جاثية في الحمام بينما يبرحها زوجها ضرباً باستخدام عصا من البامبو مما أدى إلى وفاتها في الحال.
وأخبر الشهود، ومن بينهم مسؤول سياسي محلي، صحيفة «نيويورك تايمز» بأن ضباط الشرطة قد حققوا في الجريمة، لكنهم سرعان ما أغلقوا القضية، وأطلقوا سراح موكيش بعد بضع ساعات فقط من اعتقاله. ويقول الشهود إنهم يعتقدون أن عائلة موكيش قد دفعت رشوة إلى ضباط رفيعي المستوى في قسم الشرطة.
مع ذلك بعدما جذبت هذه القضية أنظار العالم، تم القبض على موكيش، وتوجيه إليه تهمة القتل يوم السبت.
- الثغرات في شركة «فياكوم» تترك وسائل الإعلام دون غطاء
- لوس أنجليس - «الشرق الأوسط»: كشفت شركة «فياكوم» بيانات مهمة كان من المحتمل أن تتيح لقراصنة الإنترنت فرصة التسبب في مشكلات كثيرة لمؤسسات إعلامية كبرى. وصرحت شركة «أبغارد»، ومقرها كاليفورنيا، بأنها اكتشفت عدم تأمين معلومات يمكن لقراصنة الإنترنت استخدامها لاختراق مزودات الخدمة الخاصة بشركات مثل «إم تي في»، و«باراماونت»، ونكلوديون».
صرحت الشركة بأن الأعمال الخبيثة المحتملة نتيجة هذا التسرب في السحابة الإلكترونية قد تلحق بـ«فياكوم» أضراراً خطيرة تتعلق بسمعتها، وعملها على نطاق نادر الحدوث.
على الجانب الآخر، صرحت شركة «فياكوم» بأنه لا يوجد دليل على إساءة استخدام بياناتها من قبل قراصنة الإنترنت، مؤكدة أنه لم يتم الكشف عن أي تفاصيل، وبيانات خاصة بالعملاء. وذكرت الشركة في بيان: «لقد حللنا البيانات محل النظر، ووجدنا أنه لا يوجد أي تأثير مادي». من بين التفاصيل التي اكتشفتها شركة «أبغارد» المفتاح العمومي الذي تستخدمه «فياكوم» لحساب خدمات «أمازون» على الإنترنت. وأكدت الشركة أن نقطة الضعف هذه يمكن أن توقع، في أكثر الظروف السيئة، مزودات خدمة كبرى الشركات الإعلامية، التي تقوم على تقنية الحوسبة السحابية، في أيدي قراصنة الإنترنت.


مقالات ذات صلة

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

يوميات الشرق مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
شمال افريقيا الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

بعد تكرار ظهور بعض «العرّافين» على شاشات مصرية خلال الآونة الأخيرة، حظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» أثارت جدلاً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

​مصر: ضوابط جديدة للبرامج الدينية تثير جدلاً

أثارت قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» بمصر المتعلقة بالبرامج الدينية جدلاً في الأوساط الإعلامية

محمد الكفراوي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ ديبورا والدة تايس وبجانبها صورة لابنها الصحافي المختفي في سوريا منذ عام 2012 (رويترز)

فقد أثره في سوريا عام 2012... تقارير تفيد بأن الصحافي أوستن تايس «على قيد الحياة»

قالت منظمة «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012 ما زال على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي شخص يلوّح بعلم تبنته المعارضة السورية وسط الألعاب النارية للاحتفال بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري نفسه مربكاً في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

جهود خليجية لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة «الأخبار المزيّفة»

الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)
الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)
TT

جهود خليجية لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة «الأخبار المزيّفة»

الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)
الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)

بين التحديات الكبرى التي يواجهها الباحثون في تطوير الذكاء الاصطناعي ضمان الموضوعية مع التدفّق المعلوماتي المتسارع والمتزايد عبر شبكة الإنترنت، واستخدام وسائل عديدة لضخ مختلف المعطيات والمعلومات، بات من الصعب على المتلقي التمييز بين الحقيقة والدعاية من جهة وبين الإعلام الموضوعي والتأطير المتحيّز من جهة ثانية.

وهكذا، تتأكد أكثر فأكثر أهمية وجود تقنيات التحليل والكشف وتصفية (أو «فلترة») هذا الكم الهائل من المعطيات، توصلاً إلى وقف سيل المعلومات المضللة وإبعاد الإشاعات و«الأخبار المزيّفة»، وجعل شبكة الإنترنت مكاناً آمناً لنقل المعلومات والأخبار الصحيحة وتداولها. والواقع أنه مع التحول الرقمي المتسارع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، غدت «الأخبار المزيّفة» واحدة من أبرز التحديات التي تهدد المجتمعات حول العالم؛ إذ يجري تداول ملايين الأخبار والمعلومات يومياً، ما يجعل من الصعب على الأفراد - بل وحتى المؤسسات الإعلامية - التمييز بين ما هو صحيح وما هو مزيّف أو مضلِّل، وفي هذا السياق برزت تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة مبتكرة وفعّالة للكشف عن «الأخبار المزيفة» وتحليلها.

تُعرَّف «الأخبار المزيّفة» بأنها محتوى إعلامي يُنشأ ويُنشر بهدف التضليل أو التلاعب بالرأي العام، وغالباً ما يصار إلى استخدامه لتحقيق غايات سياسية واقتصادية أو اجتماعية. وتتنوّع تقنيات إنشاء «الأخبار المزيّفة» بين التلاعب البسيط بالمعلومات... واستخدام تقنيات متقدمة مثل التزييف العميق، الأمر الذي يزيد من تعقيد اكتشافها.

جهود مبتكرة

من هذا المنطلق والمبدأ، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، يقود الدكتور بريسلاف ناكوف، أستاذ ورئيس قسم معالجة اللغة الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، جهوداً مبتكرة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً تحليل الطرق المستخدمة في الإعلام للتأثير على الرأي العام. ويبرز ضمن أبرز إسهامات ناكوف تطوير تطبيق «فرابيه - FRAPPE»، وهو أداة تفاعلية مصممة لتحليل الأخبار عالمياً، حيث يقدم التطبيق رؤية شاملة حول أساليب الإقناع والخطاب المستخدمة في المقالات الإخبارية، ما يمكّن المستخدمين من فهم أعمق للسياقات الإعلامية المختلفة. ويشير ناكوف إلى أن «فرابيه» يساعد المستخدمين على تحديد كيفية صياغة الأخبار وتأطيرها في بلدان مختلفة، ما يتيح رؤية واضحة لتباينات السرد الإعلامي.

تحليل أساليب الإقناع

مع أن دراسة أساليب الإقناع لها جذور قديمة تعود إلى الفيلسوف الإغريقي القديم أرسطو، الذي أسس لمفاهيم الأخلاق والعاطفة والمنطق كأساس للإقناع، فإن فريق ناكوف أضاف تطويرات جديدة لهذا المجال.

وعبر تحليل 23 تقنية مختلفة للإقناع، مثل الإحالة إلى السلطة، واللعب على العواطف، وتبسيط الأمور بشكل مفرط، يُسهم «فرابيه» في كشف أساليب الدعاية وتأثيرها على القراء. وتُظهر هذه الأساليب كيف يمكن للإعلام أن يختار كلمات أو صوراً معينة لتوجيه فهم الجمهور. وكمثال، يمكن تأطير قضية تغيّر المناخ كمشكلة اقتصادية أو أمنية أو سياسية، حسب الإطار الذي تختاره الوسيلة الإعلامية.

التشديد على أهمية تقنيات التحليل والكشف و"فلترة" المعلومات لجعل شبكة الانترنت مكاناً آمناً. (رويترز)

تقنية التأطير الإعلامي

أيضاً من الخواص التي يستخدمها تطبيق «فرابيه» تحليل أساليب التأطير الإعلامي، وهنا يوضح ناكوف أن التطبيق يمكّن المستخدمين من مقارنة كيفية تناول وسائل الإعلام للقضايا المختلفة؛ إذ يستطيع التطبيق أن يُظهر كيف تركّز وسيلة إعلامية في بلد معيّن على الجوانب الاقتصادية لتغير المناخ، بينما قد تركز وسيلة إعلامية في بلد آخر على الجوانب السياسية أو الاجتماعية.

وفي هذا السياق، يعتمد التطبيق على بيانات متقدّمة مثل قاعدة بيانات «SemEval-2023 Task 3»، التي تحتوي على مقالات بأكثر من 6 لغات، ما يجعل «فرابيه» قادراً على تحليل محتوى إعلامي عالمي متنوع. ويستخدم التطبيق الذكاء الاصطناعي لتحديد الإطارات السائدة في الأخبار، كالهوية الثقافية أو العدالة أو المساواة ما يساهم في تقديم صورة أوضح للسياق الإعلامي.

الذكاء الاصطناعي أداة أساسية

الذكاء الاصطناعي أداة أساسية في تطبيق «فرابيه»؛ إذ إنه يتيح للتطبيق تحليل الأنماط اللغوية التي تؤثر على آراء القراء. وهنا يقول ناكوف، خلال حواره مع «الشرق الأوسط» عن قدرات التطبيق: «يُعد الذكاء الاصطناعي في (فرابيه) عنصراً أساسياً في تحليل وتصنيف واكتشاف الأنماط اللغوية المعقّدة التي تؤثر على آراء القراء وعواطفهم». ويضيف أن هذا التطبيق «يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أساليب الإقناع والدعاية، مثل الشتائم ولغة الترهيب، والتنمّر والمبالغة والتكرار. ولقد جرى تدريب النظام على التعرّف على 23 تقنية مختلفة غالباً ما تكون دقيقة ومعقّدة في محتوى الوسائط في العالم الحقيقي».

ويتابع ناكوف شرحه: «... ويستخدم التطبيق أيضاً الذكاء الاصطناعي لإجراء تحليل التأطير، أي لتوصيف وجهات النظر الرئيسة التي تُناقش قضية ما من خلالها مثل الأخلاق والعدالة والمساواة والهوية السياسية والثقافية وما إلى ذلك. ويسمح هذا للتطبيق بتمييز الإطارات الأساسية التي تؤثّر على كيفية سرد القصص وإدراكها، وتسليط الضوء على الإطارات المهيمنة في المقالة ومقارنتها عبر مصادر الوسائط والبلدان واللغات».

التحيزات الإعلامية

من جهة ثانية، بين التحديات الكبرى التي يواجهها الباحثون في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ضمان الموضوعية والتقليل من التحيّز. وفي هذا الجانب، يوضح ناكوف أن «فرابيه» يركّز على تحليل اللغة المستخدمة في المقالات وليس على تقييم صحتها أو موقفها السياسي، وكذلك يعتمد التطبيق على تصنيفات موضوعية وضعها صحافيون محترفون لتحديد أساليب الإقناع والدعاية، ما يقلل من مخاطر التحيّز.

وبالفعل، تمكن «فرابيه»، حتى الآن، من تحليل أكثر من مليوني مقالة تتعلق بمواضيع مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتغير المناخ. ويدعم التطبيق راهناً تحليل المحتوى بـ100 لغة، ويخطط الفريق لتوسيع نطاقه ليشمل لغات إضافية وتحسين دقة التحليل، ما سيعزّز قدرة التطبيق على فهم الأنماط الإعلامية عالمياً.

وفي حين يأمل الباحثون أن يصبح هذا التطبيق أداة أساسية للصحافيين والأكاديميين لفهم أساليب الإقناع والدعاية، يشير ناكوف إلى أهمية تطوير مثل هذه التقنيات لمساعدة الناس على التمييز بين الحقائق والدعاية، خاصة في عصر تزايد استخدام المحتوى «المؤتمت» والمعلومات المضللة. وبالتوازي، يسهم «فرابيه» بدور حيوي في تمكين الجمهور من تحليل الأخبار بطريقة أكثر وعياً وموضوعية، ووفق ناكوف: «في عصرنا الحالي، يمكن أن تُستخدم أساليب الإقناع لتضليل الناس؛ ولهذا السبب نحتاج إلى أدوات تساعد في فهم اللغة التي تشكّل أفكارنا». وبالتالي، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يصبح «فرابيه» نموذجاً لتطبيقات مستقبلية تسعى لتعزيز الشفافية في الإعلام وتقليل تأثير التضليل الإعلامي.

مكافحة «الأخبار المزيّفة»

في سياق متصل، تمثل خوارزميات الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في مكافحة «الأخبار المزيّفة»؛ حيث تعتمد على تقنيات متقدمة لتحليل النصوص والصور ومقاطع الفيديو.

ومن بين أبرز التقنيات المستخدمة في هذا المجال يمكن أيضاً تحليل النصوص؛ إذ تعتمد خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية على تحليل لغة المقالات والتحقق من الأسلوب، واكتشاف المؤشرات اللغوية التي قد تشير إلى التضليل.

كذلك تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على التحقّق من المصادر، وبالأخص من موثوقية المصادر الإعلامية من خلال تحليل تاريخ النشر والتكرار والمصداقية، والتعرف على التزييف البصري عن طريق استخدام تقنيات التعلم العميق للكشف عن الصور أو الفيديوهات المزيفة باستخدام خوارزميات يمكنها تحديد التلاعبات البصرية الدقيقة.

التحديات المستقبلية

ولكن، على الرغم من النجاح الكبير للذكاء الاصطناعي في هذا المجال، لا بد من القول إن التحديات لا تزال قائمة. من هذه التحديات تزايد تعقيد تقنيات التزييف، بما في ذلك عبر تطوّر تقنيات مثل «التزييف العميق» الذي يزيد مهمة كشف «الأخبار المزيّفة» صعوبة. وأيضاً ثمة مشكلة «تحيّز البيانات (أو المعطيات)» حيث يمكن أن تتأثر خوارزميات الذكاء الاصطناعي ببيانات التدريب، ما قد يؤدي إلى نتائج قليلة الدقة أو متحيزة. وبالطبع، لا ننسى أيضاً إشكالية التنظيم القانوني مع طرح استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق تساؤلات حول الخصوصية والموثوقية والمسؤولية القانونية.