تضارب حول مصدر زلزال هزّ كوريا الشمالية وأعصاب العالم

عشرات الآلاف تظاهروا في بيونغ يانغ تنديدا بتصريحات ترمب

كوريون شماليون يشاركون في «مظاهرة» للتنديد بتصريحات الرئيس الأميركي في بيونغ يانغ أمس (أ.ف.ب)
كوريون شماليون يشاركون في «مظاهرة» للتنديد بتصريحات الرئيس الأميركي في بيونغ يانغ أمس (أ.ف.ب)
TT

تضارب حول مصدر زلزال هزّ كوريا الشمالية وأعصاب العالم

كوريون شماليون يشاركون في «مظاهرة» للتنديد بتصريحات الرئيس الأميركي في بيونغ يانغ أمس (أ.ف.ب)
كوريون شماليون يشاركون في «مظاهرة» للتنديد بتصريحات الرئيس الأميركي في بيونغ يانغ أمس (أ.ف.ب)

سجل زلزال بقوة 3,5 درجات، أمس، في كوريا الشمالية قرب موقعها للتجارب النووية بحسب أجهزة الجيولوجيا الأميركية، وقالت الصين إنه قد يكون ناجماً عن «انفجار»، في حين تحدثت سيول عن «زلزال طبيعي».
ويأتي هذا الزلزال في وقت يخشى المجتمع الدولي من قيام بيونغ يانغ بتجربة نووية جديدة، وسط تصاعد الحرب الكلامية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال المعهد الأميركي للجيوفيزياء (يو إس جي اس) إن الزلزال سجل على بعد 20 كيلومترا من موقع التجارب النووية الكورية الشمالية، حيث أجرت بيونغ يانغ في 3 سبتمبر (أيلول) تجربتها النووية السادسة، الأقوى حتى الآن، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت تلك التجربة التي قالت بيونغ يانغ إنها قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ، تسببت بزلزال بقوة 6,3 درجات.
وبحسب المعهد الأميركي، فإن زلزال السبت وقع على عمق 5 كلم. وأوضح في بيان: «وقع هذا الأمر في منطقة تجارب نووية كورية شمالية سابقة»، مضيفا: «لا يمكننا على الفور تأكيد طبيعة ما حدث (حادث طبيعي أو بفعل بشري)».
وهناك خلاف بين الخبراء في المنطقة في تحليل الهزة. ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية عن معهد رصد الزلازل الصيني أن ما حدث هو زلزال بقوة 3,4 درجات قد يكون ناجماً عن «انفجار»، مشيراً إلى أن مركزه في شمال شرقي البلاد، وهو تقريباً الموقع ذاته الذي شهد تجربة 3 سبتمبر التي تلاها زلزال بقوة 4,6 درجات عزاه المعهد الصيني إلى «انهيار» تربة.
أما وكالة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية، فقالت إن ما حدث السبت هو «هزة أرضية طبيعية». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤول في وكالة الأرصاد الكورية الجنوبية قوله: «ليس هناك أي احتمال أن يتعلق الأمر بزلزال اصطناعي».
وسجّل هذا الزلزال في وقت يتصاعد التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى أقصاه، وسط تراشق لفظي بين ترمب وكيم. وقال الرئيس الأميركي الجمعة في تغريدة غداة فرض واشنطن عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، إن «كيم جونغ أون (رئيس) كوريا الشمالية هو بوضوح مجنون، لا يتورّع عن تجويع شعبه وقتله، وسيجد نفسه إزاء محنة لم يسبق أن واجهها».
وبعد ذلك بساعات رد الزعيم الكوري الشمالي بهجوم شخصي على ترمب. وقال بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن ترمب «شتمني أنا وبلدي تحت أنظار العالم بأسره، وتلفظ بأشدّ إعلان حرب في التاريخ». وبعد يومين من تهديد ترمب من منبر الأمم المتحدة كوريا الشمالية بـ«التدمير الكامل»، أضاف كيم: «سأؤدب بالنار الأميركي المضطرب عقلياً». وأرفق خبر الوكالة الكورية الشمالية بصورة للرئيس الكوري جالسا إلى مكتب وممسكا بورقة في اليد. وكان نظام كوريا الشمالية قد أشار إلى احتمال القيام بتجربة قنبلة هيدروجينية في المحيط الهادي.
وبعد التجربة الكورية الشمالية في 3 سبتمبر التي أعقبت إطلاق صاروخين عابرين للقارات في يوليو (تموز)، صوّت مجلس الأمن الدولي على حزمة ثامنة من العقوبات بحق بيونغ يانغ. وعبّرت الرئاسة الروسية عن قلقها البالغ من تبادل «التهديدات» بين ترمب وكيم، ومن «تصعيد التوتر». كما طلبت الصين وقف الاستفزازات بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّه يتعين إعطاء الأولوية «للمقاربة العقلانية وليس العاطفية، بدلاً من أن نكون إزاء ساحة مدرسة يتعارك فيها أطفال لا يمكن لأحد وقفهم».
على صعيد آخر، تظاهر عشرات الآلاف من سكان بيونغ يانغ أمس في ساحة كيم إيل - سونغ في العاصمة الكورية الشمالية تأييدا لمواقف الزعيم كيم جونغ أون المنتقدة للرئيس الأميركي.
وتعتبر المظاهرات التي تنظمها السلطات مشهدا مألوفا في الحياة السياسية في بيونغ يانغ، ويراد منها إظهار التأييد الشعبي الملموس للقيادة. ورفع طلاب يرتدون قمصانا بيضاء وربطات عنق حمراء الراية الحمراء لحزب «العمال» الحاكم، التي تحمل ريشة حبر صفراء ترمز إلى المثقفين، ومطرقة ترمز إلى العمال، ومنجلا يرمز إلى الفلاحين.
ووقف العمال والسكان في صفوف متراصة رافعين قبضاتهم يستمعون إلى خطاب الزعيم كيم جونغ أون يصدح عبر مكبرات الصوت، واصفا الرئيس الأميركي بأنه «مختل عقليا». وفي إحدى زوايا الساحة علا ملصق عملاق يجسد عددا لا يحصى من الصواريخ الحمراء تتساقط على مبنى كابيتول (مقر مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة) المتداعي، مع شعار «رد كوريا». ويتخذ الخطاب الناري بين كيم وترمب منحى شخصيا بشكل متزايد، ما يثير المخاوف من حصول سوء تقدير في الأزمة حول السلاح النووي لكوريا الشمالية وصواريخها الباليستية.
وقال الطالب، ري إيل أونغ، في جامعة بيونغ يانغ «أود أن ألقي قلمي، وأرفع سواعدي لتأدية واجبي في الدفاع عن أرض الآباء». وأضاف أن «ترمب داعية حروب ورجل عصابات. أن يصبح شخص كهذا رجل سياسة أمر مثير للسخرية»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ولا يعبر الكوريون الشماليون عادة عند التحدث لوسائل الإعلام العالمية، إلا عن الآراء والمواقف التي تمليها عليهم السلطات.
والنظام الكوري الشمالي عسكري إلى حد بعيد ويعتبر أنه يستمد شرعيته من الحاجة للدفاع عن البلاد بوجه اعتداءات خارجية، فيما يقول خبراء إن تصريحات ترمب تدعم نهج النظام الكوري. ويضيف المحللون أن كيم بدوره يستخدم الأمر لتعزيز مكانته.
وتقول بيونغ يانغ إنها تحتاج للسلاح النووي للدفاع عن نفسها بوجه «عدائية» القوات الأميركية وإنها تعقد العزم على بناء نظام صاروخي قادر على حمل رأس نووي والوصول إلى الأراضي الأميركية.



مقاطع فيديو للحزب الحاكم في الهند تثير غضب المسلمين وسط انتخابات ساخنة

خلال تجمّع لأنصار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أيوديا بالهند 5 مايو 2024 (رويترز)
خلال تجمّع لأنصار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أيوديا بالهند 5 مايو 2024 (رويترز)
TT

مقاطع فيديو للحزب الحاكم في الهند تثير غضب المسلمين وسط انتخابات ساخنة

خلال تجمّع لأنصار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أيوديا بالهند 5 مايو 2024 (رويترز)
خلال تجمّع لأنصار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أيوديا بالهند 5 مايو 2024 (رويترز)

أثارت مقاطع فيديو بالرسوم المتحركة نشرها حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وتستهدف حزب المؤتمر المعارض والمسلمين، شكاوى وغضباً عارماً مع سخونة الأجواء، وسط الانتخابات التي تستمر 6 أسابيع، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

تُظهر مقاطع الفيديو، التي شاركها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم على منصتي التواصل الاجتماعي «إنستغرام» و«إكس» على مدى الأيام العشرة الماضية، حزب المؤتمر وهو يمنح مزايا غير متناسبة للأقلية المسلمة في الهند، على حساب بعض المجموعات القبلية والهندوسية المحرومة.

وقال حزب المؤتمر، في شكوى إلى لجنة الانتخابات، أمس (الأحد)، إن الفيديو تمت مشاركته «بوضوح بقصد إثارة أعمال شغب متعمدة وزيادة العداء بين مختلف الديانات».

وهناك مجموعة من المبادئ التي اعتمدتها الأحزاب السياسية بشأن السلوك خلال فترة الانتخابات، تحظر عليها إثارة «الكراهية المتبادلة» بين الطوائف والمجموعات الدينية أو اللغوية.

كما أصبحت مقاطع الفيديو التي تم التلاعب بها على وسائل التواصل الاجتماعي قضية مثيرة للجدل في هذه الانتخابات، مثل مقاطع الفيديو المزيفة التي تظهر كبار نجوم بوليوود وهم ينتقدون رئيس الوزراء.

وحذرت اللجنة، اليوم (الاثنين)، الأحزاب من إساءة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع مزيفة وطلبت منها عدم نشر مثل هذه المقاطع وتعميمها. وقالت أيضاً إنه تم توجيه الأحزاب لإزالة مثل هذا المحتوى في غضون 3 ساعات من إخطارها به.

وكان مودي، وهو الواجهة لحزبه بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يسعى للفوز بولاية ثالثة نادرة على التوالي، قد ركّز حملته إلى حد كبير على أداء حكومته فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي والرعاية الاجتماعية.

لكنه غيّر موقفه بعد المرحلة الأولى من التصويت في 19 أبريل (نيسان)، وأصبحت خطاباته في حملته الانتخابية منذ ذلك الحين أكثر استقطاباً على أسس دينية.

ووجّه رئيس الوزراء الهندي اتهاماً لحزب المؤتمر بالتخطيط لإعادة توزيع ثروات الأغلبية الهندوسية على الأقلية المسلمة، الذين وصفهم بأنهم «متسللون» تسللوا إلى الهند ولديهم «أعداد أكبر من الأطفال».


باكستان: مقتل 6 إرهابيين في وزيرستان الشمالية

رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم في بيشاور حيث قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم 5 صينيين (إ.ب.أ)
رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم في بيشاور حيث قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم 5 صينيين (إ.ب.أ)
TT

باكستان: مقتل 6 إرهابيين في وزيرستان الشمالية

رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم في بيشاور حيث قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم 5 صينيين (إ.ب.أ)
رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم في بيشاور حيث قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم 5 صينيين (إ.ب.أ)

قتلت قوات الأمن الباكستانية ستة إرهابيين، وداهمت أيضا مخبأهم، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار، خلال عملية استخباراتية تمت ليلة السبت في وزيرستان الشمالية.

وطبقاً لبيان صادر عن هيئة العلاقات العامة المشتركة لأفرع القوات المسلحة، الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، فإنه خلال سير العملية، وقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين قوات الجيش الباكستاني والإرهابيين، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية الأحد.

رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم في بيشاور حيث قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم 5 صينيين (إ.ب.أ)

وكان الإرهابيون القتلى متورطين بشكل نشط في كثير من الأنشطة الإرهابية ضد قوات الأمن، بالإضافة إلى عمليات قتل مستهدفة لمدنيين أبرياء في المنطقة.

وأضاف البيان: «تجري قوات الأمن عملية تطهير في المنطقة. وما زالت عازمة على استئصال خطر الإرهاب في المنطقة».

رجال أمن باكستانيون خارج المحكمة العليا في إسلام آباد (إ.ب.أ)

مقتل 3 أشخاص في انفجار بمدينة كويتا

وفي كويتا وقع انفجار بالقرب من منطقة «طريق سلطان إبراهيم خان»، في بلدة «خوزدار» الباكستانية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم رئيس «نادي خوزدار» للصحافة، وإصابة ثمانية آخرين.

ووقع الانفجار، بالقرب من سيارة الصحافي، محمد صديق، عندما كان يعبر الطريق متوجهاً إلى جامعة «خوزدار»، حيث لقي حتفه على الفور، وفق صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية يوم السبت، وتم نقل جثمان الصحافي والمصابين إلى مستشفى قريب، حيث توفي اثنان منهم متأثرين بالإصابة التي لحقت بهما، خلال الإسعافات الأولية. وكان مسلحون مجهولون قد أطلقوا النار على الصحافي المحلي، محمد صديق، قبل بضعة أشهر، لكنه نجا من الهجوم. وتردد أن الانفجار كان نتيجة لقنبلة، يتم التحكم فيها عن بُعد. وتجري السلطات المختصة مزيداً من التحقيقات للكشف عن ملابسات الانفجار.

مقاتلو «داعش - خراسان» في أفغانستان (وسائل إعلام أفغانية)

إلى ذلك، لقي ثلاثة مسلحين من عناصر منظمة إرهابية محظورة مصرعهم خلال عملية نفذتها قوات الأمن في منطقة «تانج» بإقليم خيبر بختونخواه، شمال غربي باكستان.

وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن العملية نفذتها قوات الأمن بناء على معلومات استخباراتية رصدت تحركات لعناصر تابعة لـ«حركة طالبان باكستان» المحظورة، وجرى القضاء على الإرهابيين الثلاثة خلال تبادل إطلاق النار معهم، إثر رفضهم الاستسلام.

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الباكستانية إصابة ضابطين من قواتها عندما فتح شخص مجهول النار على سيارة دورية للشرطة في منطقة بيشين بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. وأضافت الشرطة أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى عاصمة الإقليم كويتا لتلقي العلاج، مشيرة إلى أنها نجحت في إلقاء القبض على المتهم المتورط في إطلاق النار، ويجري التحقيق معه.


كابل: ترحيل نحو ألفَي مهاجر أفغاني من باكستان وإيران

لاجئون أفغان يصلون في شاحنات وسيارات لعبور الحدود الباكستانية- الأفغانية في 31 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
لاجئون أفغان يصلون في شاحنات وسيارات لعبور الحدود الباكستانية- الأفغانية في 31 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

كابل: ترحيل نحو ألفَي مهاجر أفغاني من باكستان وإيران

لاجئون أفغان يصلون في شاحنات وسيارات لعبور الحدود الباكستانية- الأفغانية في 31 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
لاجئون أفغان يصلون في شاحنات وسيارات لعبور الحدود الباكستانية- الأفغانية في 31 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

ذكرت «وزارة شؤون اللاجئين والإعادة إلى الوطن» في أفغانستان، أن هناك ما يقرب من ألف مهاجر أفغاني عادوا إلى البلاد، بعد أن قامت باكستان بـ«طردهم»، حسبما أوردته وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، اليوم (الاثنين). وحسبما ورد في نشرة إخبارية أصدرتها الوزارة أمس، فقد دخل البلاد 913 مهاجراً أفغانياً من المقيمين في باكستان.

في الصورة الملتقطة يوم 6 مايو 2024 أفراد أمن مسلحون من حركة «طالبان» يقومون بتفتيش الناس عند مدخل مسجد في منطقة أرغو بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)

وجاء في النشرة الإخبارية، أن المهاجرين الذين «تم طردهم»، عادوا إلى البلاد في الخامس من مايو (أيار) الجاري.

يأتي ذلك بينما كثَّفت باكستان وإيران مؤخراً عمليات «طرد» المواطنين الأفغان من أراضيهما؛ حيث يدخل مئات الأفغان (أسراً وأفراداً)، إلى البلاد يومياً، من خلال المعابر الحدودية المختلفة.

وتشير باكستان وإيران باستمرار إلى «عدم وجود وثائق قانونية للإقامة» في بلديهما، باعتباره السبب الرئيسي وراء طرد المهاجرين الأفغان.

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يجلسون على مركبة مدرعة من طراز «همفي» خارج مسجد في منطقة أرغو بمقاطعة بدخشان في 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، انتقد المهاجرون الأفغان الذين تمت إعادتهم قسراً، من إيران، السلوك غير اللائق لحكومة ذلك البلد. وذكر العائدون أنهم تعرضوا للضرب من قبل القوات الحكومية الإيرانية. وذكر «بصير» الذي قضى عامين في إيران، وتم ترحيله مؤخراً مع أطفاله الثلاثة: «عندما أرادوا تفتيشنا، كنت أقاوم، وضربوني. الآن، لا أعرف ما إذا كانت ضلوعي قد كُسرت أو ماذا حدث لي. لا أستطيع حتى أن أرفع كيلوغرامين»، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، الأحد.

بينما قال «صلاح الدين»، وهو مرحل آخر من إيران: «لقد توجهنا إلى إيران بدافع الضرورة لإعالة أطفالنا، وصعَّبوا الأمر علينا للغاية».

من ناحية أخرى، أعرب بعض المهاجرين الأفغان في باكستان أيضاً عن قلقهم بشأن التحديات المتزايدة التي يواجهونها في ذلك البلد. ودعوا إلى اهتمام دولي بالمحنة التي يواجهها المهاجرون الأفغان هناك.

وكانت «وزارة شؤون اللاجئين والعودة إلى الوطن» الأفغانية قد أعلنت في 28 أبريل (نيسان) الماضي أن نحو ألفي مهاجر أفغاني من إيران وباكستان، عادوا إلى أفغانستان، طوعاً وقسراً.

فتيات أفغانيات يسرن في حقل على مشارف فايز آباد في 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)

تبرعات من الصين

إضافةً إلى ذلك، أعلن «الصليب الأحمر الصيني» أنه تبرع بمبلغ 100 ألف دولار إلى مكتب نائب رئيس «الهلال الأحمر الأفغاني» لدعم ضحايا الفيضانات. وقال السفير الصيني في كابل، إن «الصليب الأحمر» في البلاد أودع هذا المبلغ لدى مكتب الملا نور الدين ترابي، نائب رئيس «الهلال الأحمر الأفغاني»، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية.

وكانت الصين قد أعلنت أيضاً في السابق أنها سترسل 100 مليون يوان لمواجهة «تحديات إنسانية»، واتسمت علاقات الصين بأفغانستان بأنها جيدة في العامين الماضيين، وزار مسؤولون منها مراراً أفغانستان لتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع السلطات الأفغانية. وفي العامين الماضيين أيضاً ساعدت الصين أفغانستان في مجالات التعليم والصحة والبناء وإرسال مساعدات إنسانية.

وكانت وزارة الدولة لمواجهة الكوارث الطبيعية، بالحكومة المؤقتة في أفغانستان، قد أعلنت في 17 أبريل الماضي ارتفاع حصيلة القتلى بسبب الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخراً إلى 66 شخصاً.

وأضافت الوزارة أنه نتيجة للفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخرا، نفق 600 رأس ماشية، وأُلحقت أضرار بـ235 منزلاً.

يشار إلى أن أفغانستان تعاني من آثار عقود من الصراع والكوارث الطبيعية الواحدة تلو الأخرى، بما في ذلك الفيضانات والزلازل.


للمرة الأولى... الكوريون الشماليون يقسمون على الولاء لـ«الزعيم» في عيد ميلاده

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - رويترز)
TT

للمرة الأولى... الكوريون الشماليون يقسمون على الولاء لـ«الزعيم» في عيد ميلاده

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - رويترز)

قال معهد أبحاث كوري جنوبي إن كوريا الشمالية طلبت من مواطنيها أداء قَسَم الولاء للزعيم كيم جونغ أون في عيد ميلاده، وذلك للمرة الأولى منذ توليه السلطة في عام 2011، وسط خطوات أخرى تتخذها الدولة لتعزيز قبضته على السلطة.

ونشر معهد تنمية الجنوب والشمال «إس.إيه.إن.دي»، ومقره سول، صوراً، يوم الجمعة، لمراسم أداء القَسم، وقال إنه حدث، فيما يعتقد، يوم عيد ميلاد كيم الأربعين في الثامن من يناير (كانون الثاني). ولم يتسنّ لوكالة «رويترز» التحقق بشكل مستقل بشأن أداء القسم.

ولم تؤكد كوريا الشمالية رسمياً تاريخ ميلاد كيم، وعادة ما تقام مراسم أداء قَسَم الولاء في ذكرى ميلادي والده وجده اللذين سبقاه في حكم الدولة المسلّحة نووياً.

وقال معهد الأبحاث، في تحليل: «اختيار كيم جونغ أون إقامة مراسم قَسَم الولاء في عيد ميلاده الأربعين، وهو يستهل عامه الثالث عشر في السلطة، يشير إلى تحول نحو تأكيد الذات السياسي، والابتعاد عن نهج أسلافه».

وقال تشوي كيونغ هوي، رئيس المعهد، لـ«رويترز»، إن كوريا الشمالية قد تتحرك لإعلان عيد ميلاد كيم مناسبة رسمية، في وقت قريب قد يكون العام المقبل.

وتحكم أسرة كيم الدولة منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية.


الفلبين: لن نستخدم مدافع المياه في بحر الصين الجنوبي

سفن خفر السواحل الصينية وهي توجه خراطيم المياه تجاه مركب تابع للجيش الفنزويلى في المياه المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)
سفن خفر السواحل الصينية وهي توجه خراطيم المياه تجاه مركب تابع للجيش الفنزويلى في المياه المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)
TT

الفلبين: لن نستخدم مدافع المياه في بحر الصين الجنوبي

سفن خفر السواحل الصينية وهي توجه خراطيم المياه تجاه مركب تابع للجيش الفنزويلى في المياه المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)
سفن خفر السواحل الصينية وهي توجه خراطيم المياه تجاه مركب تابع للجيش الفنزويلى في المياه المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)

قال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، اليوم الاثنين، إن بلاده لن تستخدم مدافع المياه أو أي أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي.

وأضاف ماركوس، للصحافيين، أن الفلبين لا تريد، على الإطلاق، إثارة التوتر في الممر المائي الاستراتيجي، مشيراً إلى أن هذا الأمر بعيد عن تفكير بلاده تماماً، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال ماركوس: «لن نحذو حذو خفر السواحل الصيني والسفن الصينية»، مضيفاً أن مهمة «البحرية» الفلبينية وخفر السواحل هي الحد من التوترات، ولا توجد خطط لوضع مدافع مياه على متن السفن.

واحتجّت مانيلا، الأسبوع الماضي، على استخدام بكين مدافع المياه ضد السفن الفلبينية في المياه الضحلة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، ووصفت الواقعة بأنها مضايقات و«مناورات خطيرة»، بعد تصاعد التوتر في الأشهر القليلة الماضية.

وتقول الصين إن لها الحق في السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وتمر عبر بحر الصين الجنوبي تجارة قيمتها أكثر من ثلاثة تريليونات دولار سنوياً.

وقالت محكمة دولية، في عام 2016، إن ما تقوله الصين بشأن حقوقها في بحر الصين الجنوبي ليس له أي أساس قانوني، وهو القرار الذي رفضته بكين.


25 كيلوغراماً من الذهب تطيح بالدبلوماسية الأفغانية الوحيدة

زكية وارداك القنصل العام الأفغاني في مومباي قبل إعلان استقالتها (متداولة)
زكية وارداك القنصل العام الأفغاني في مومباي قبل إعلان استقالتها (متداولة)
TT

25 كيلوغراماً من الذهب تطيح بالدبلوماسية الأفغانية الوحيدة

زكية وارداك القنصل العام الأفغاني في مومباي قبل إعلان استقالتها (متداولة)
زكية وارداك القنصل العام الأفغاني في مومباي قبل إعلان استقالتها (متداولة)

تقدمت دبلوماسية أفغانية في الهند، جرى تعيينها قبل استيلاء جماعة «طالبان» على السلطة عام 2021، وتقول إنها المرأة الوحيدة في السلك الدبلوماسي الأفغاني، باستقالتها بعد ظهور تقارير عن احتجازها بتهمة تهريب الذهب.

جاء إعلان زكية وارداك، القنصل العام الأفغاني في مومباي، عن استقالتها عبر حسابها الرسمي على موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، السبت، بعد ظهور تقارير بوسائل إعلام هندية، الأسبوع الماضي، تفيد باحتجازها لفترة وجيزة داخل مطار المدينة، بناءً على مزاعم بتورطها في تهريب 25 قطعة من الذهب، تبلغ زنة كل منها كيلوغراماً واحداً، بحسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».

تعيين زكية وارداك قنصلاً عاماً لأفغانستان في مومباي جرى خلال عهد الحكومة السابقة قبل وصول «طالبان» للحكم عام 2021 (متداولة)

وبحسب تقارير إعلامية هندية، كانت الحصانة الدبلوماسية لوارداك مانعة للسلطات من إلقاء القبض عليها.

من جهتها، لم تذكر وارداك في بيانها ما ورد عن اعتقالها أو مزاعم تورطها في تهريب الذهب، لكنها قالت: «أشعر بأسف شديد لأنني، باعتباري المرأة الوحيدة الموجودة في الجهاز الدبلوماسي الأفغاني، وبدلاً عن تلقي دعم بنّاء للحفاظ على هذا الوضع، واجهتُ موجات من الهجمات المنظمة تهدف إلى تدميري».

واجهت العديد من حملات التشهير

وأضافت: «على مدى العام الماضي، واجهتُ العديد من الاعتداءات الشخصية وحملات التشهير، ليس فقط ضدي، وإنما كذلك ضد أفراد أسرتي المقربين، وأقاربي من عائلتي الكبرى».

وقالت وارداك إن هذه الهجمات «أثرت بشدة على قدرتي على العمل بفاعلية والاضطلاع بدوري، وكشفت حجم التحديات التي تجابهها المرأة داخل المجتمع الأفغاني».

من جهتها، لم ترد وزارة خارجية «طالبان»، على الفور، على اتصالات وكالة «أسوشييتد برس» للحصول على تعليق على استقالتها. ولم يتسنَّ التأكد مما إذا كانت بالفعل الدبلوماسية الوحيدة في البلاد.

وكان قرار تعيين وارداك قنصلاً عاماً لأفغانستان في مومباي، قد صدر في عهد الحكومة السابقة، وكانت أول دبلوماسية أفغانية تتعاون مع «طالبان». وقال مسؤولون هنود إن هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يتم فيها اتهام دبلوماسي أجنبي كبير في مومباي بالتهريب.

حظرت مشاركة النساء في مجالات الحياة العامة

جدير بالذكر أن «طالبان» - التي استولت على سدة الحكم بأفغانستان عام 2021 خلال الأسابيع الأخيرة من انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف «شمال الأطلسي» من البلاد - حظرت مشاركة النساء في معظم مجالات الحياة العامة، ومنعت الفتيات من ارتياد المدارس بعد الصف السادس، في إطار إجراءات قاسية فرضتها رغم وعودها في البداية بانتهاج أسلوب حكم أكثر اعتدالاً.

إضافة لذلك، فرضت «طالبان» قيوداً على قدرة المرأة على العمل والسفر وتلقي الرعاية الصحية، إذا كانت غير متزوجة أو لم يكن لديها ولي أمر ذكر. كما تعتقل أولئك الذين لا يلتزمون بتفسيرها للحجاب.


مسؤوول كوري شمالي: إذا تشكلت لجنة خبراء أممية جديدة «فستدمر نفسها ذاتياً»

مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة السفير كيم سونغ (موقع الأمم المتحدة)
مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة السفير كيم سونغ (موقع الأمم المتحدة)
TT

مسؤوول كوري شمالي: إذا تشكلت لجنة خبراء أممية جديدة «فستدمر نفسها ذاتياً»

مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة السفير كيم سونغ (موقع الأمم المتحدة)
مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة السفير كيم سونغ (موقع الأمم المتحدة)

قال مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، الأحد، إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتشكيل مجموعات جديدة لمراقبة العقوبات المفروضة على بلاده سيكون مصيرها الفشل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وأدلى السفير كيم سونغ بهذا التعليق رداً على بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة وحلفاؤها، قبل أيام، يدعو إلى مواصلة عمل لجنة خبراء بالأمم المتحدة في مراقبة عقوبات الأمم المتحدة طويلة الأمد على بيونغ يانغ، بسبب أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية.

وفي وقت سابق من هذا العام، استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) ضد التجديد السنوي للجنة الخبراء، وسط اتهامات تقودها الولايات المتحدة بأن كوريا الشمالية نقلت أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حربها بأوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن السفير كيم سونغ قوله إنه «حتى لو شكلت القوى المعادية لجنة ثانية أو ثالثة من الخبراء، فإنها سوف تدمر نفسها ذاتياً»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتقول سيول وواشنطن إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يشحن أسلحة إلى روسيا، على الأرجح في مقابل مساعدة موسكو الفنية لبرنامج بيونغ يانغ للتجسس عبر الأقمار الاصطناعية.

وفي العام الماضي، أجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية، في تحدٍّ لعقوبات الأمم المتحدة المفروضة منذ عام 2006، على الرغم من تحذيرات واشنطن وسيول، بعد أن أعلنت نفسها في عام 2022 دولة نووية، وقالت إن وضعها هذا «لا رجعة فيه».

وأضاف السفير أن حل لجنة الأمم المتحدة بعد «الفيتو» الروسي كان «حكماً أصدره التاريخ على منظمة غير قانونية تثير المؤامرات للقضاء على حق دولة ذات سيادة في الوجود».

وأعرب عن امتنانه لموسكو الشهر الماضي؛ مشيراً إلى أن بيونغ يانغ «تقدّر بشدة حق النقض الذي استخدمه الاتحاد الروسي» لمنع تجديد تفويض اللجنة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ودافع الكرملين عن استخدامه «الفيتو» وقال إن العقوبات الدولية على كوريا الشمالية تعوق الحوار والسلام في شبه الجزيرة الكورية، ولم تساعد في تحسين الأمن الإقليمي.

وفي الشهر الماضي، زارت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، المنطقة منزوعة السلاح، وهي حدود شديدة التحصين بين الكوريتين اللتين لا تزالان من الناحية الرسمية في حالة حرب. وحثت السفيرة روسيا والصين على التوقف عن مكافأة كوريا الشمالية على سلوكها السيئ.

وجاءت زيارتها بعد أن رفضت روسيا التجديد السنوي للجنة الخبراء المتعددة الجنسيات التي راقبت على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة، التي تهدف إلى كبح البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وتخضع كوريا الشمالية منذ 2006 لعقوبات دولية مرتبطة خصوصاً ببرنامجها النووي. ومنذ 2019 تحاول روسيا والصين عبثاً إقناع مجلس الأمن بتخفيف هذه العقوبات التي لم يحدد تاريخ نهايتها.


لماذا تسعى الصين لتوسيع ترسانتها النووية؟

الرئيس الصيني شي جينبينغ (موقع الجيش الصيني)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (موقع الجيش الصيني)
TT

لماذا تسعى الصين لتوسيع ترسانتها النووية؟

الرئيس الصيني شي جينبينغ (موقع الجيش الصيني)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (موقع الجيش الصيني)

تعمل الصين بأقصى سرعة، تحت قيادة الرئيس شي جينبينغ، لامتلاك ترسانة نووية تحوي ألف رأس نووي بحلول عام 2030، وهي الدولة التي تمتلك، وفقاً لتقديرات البنتاغون في 2019، نحو 200 رأس نووي فقط.

ويسبب هذا السعي، بالإضافة إلى عملية تحديث واسعة للجيش الصيني، قلقاً عميقاً في واشنطن، بحسب موقع «فورين آفيرز».

ويشعر المحللون بالحيرة من التحول المفاجئ في سياسة الصين التي كانت ترتكز على امتلاك ترسانة نووية صغيرة، ويرى البعض في واشنطن أن سر التحول الصيني أنه ردّ فعل على التقدم التكنولوجي الأميركي، بينما يرى آخرون أن الصين قررت تبني سياسة نووية أكثر عدائية.

يشير تقدير لتطور فكر القيادة السياسية في الصين إلى جانب الدوائر الأمنية إلى أن القيادة الصينية لديها اعتقاد بأن ترسانتها النووية تمنحها أفضلية جيوسياسية لمواجهة أي تهديد ملموس، وأن معارضتها لما تعتبره استراتيجية نووية أميركية غير عادلة، وكذلك مصالح أمنية «غير قانونية» للولايات المتحدة، ترسخ رغبتها في اتباع إجراءات أحادية لمواجهة مخاوفها الأمنية.

من وجهة نظر الصين، فإن تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة سببه اختلال التوازن بين البلدين نتيجة نمو الصين الاقتصادي السريع.

وكذلك ترى بكين أن واشنطن تطور سياسات احتواء تهدف لاستمرار سيطرتها الجيوسياسية، وأن على الصين إقناع الولايات المتحدة قبول بكين لاعباً رئيسياً لا يمكن احتواؤه أو تعطيله أو زعزعة استقراره.

الرئيس الصيني شي جينبينغ (رويترز)

لجأ الرئيس الصيني شي جينبينغ، على خلاف مَن سبقوه، إلى إصدار تعليمات محددة بتعجيل التحديث النووي ورفع كفاءة وزيادة حجم ترسانته النووية.

ويعكس التزام شي جينبينغ بتطوير ترسانته النووية الاختلاف الجوهري في التفكير بين الصين والولايات المتحدة، فواشنطن ترى أن السلاح النووي يحقق الردع عن القيام بنشاطات عسكرية بعينها. أما الصين فترى السلاح النووي رمزاً للقوة العسكرية، ولديه تأثير على رؤية المنافسين لتوازن القوى، وهو ما تسميه الصين «التوازن الاستراتيجي المضاد».

في عام 2012، عقب تولي شي جينبينغ رئاسة الصين بفترة قصيرة، قال إن روسيا اتخذت قراراً صحيحاً بوضع تحديث قدراتها النووية أولوية، رغم أن اقتصادها كان يعاني في تلك الفترة.

وفي عام 2021، عقب تقارير داخلية بأن الولايات المتحدة تقود حملة دولية ضد الصين بسبب جائحة «كورونا»، طلب شي من الجيش تسريع توسيع الترسانة النووية.

ويرى خبراء صينيون أن الاتحاد السوفييتي نجح في تغيير السياسة النووية الأميركية عن طريق توسيع ترسانته النووية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، فتغيرت سياسة الولايات المتحدة من التهديد برد نووي واسع على أي هجوم من الاتحاد السوفييتي إلى ردود أكثر عقلانية ومرونة.

وعلى الأرجح، تنبع فكرة أن حيازة سلاح نووي يؤدي لامتلاك قوة أكبر من القوى العسكرية التقليدية من حدس أكثر منه تفكير منطقي.

فامتلاك موسكو للسلاح النووي، في زمن الحرب الباردة، لم يمنع واشنطن من تقويض الاتحاد السوفييتي عن طريق التخريب الاقتصادي والحرب السياسية.

ويصف مسؤولون صينيون سياسات واشنطن بالغطرسة، خاصة فيما تصفه الولايات المتحدة بالحق في الدفاع عن تايوان، وهي منطقة تصفها بكين بأنها «في قلب» اهتماماتها.

وعلى الأرجح، تنبع فكرة أن حيازة سلاح نووي يؤدي لامتلاك قوة أكبر من القوى العسكرية التقليدية من حدس أكثر منه تفكيراً منطقياً.

فامتلاك موسكو للسلاح النووي، في زمن الحرب الباردة، لم يمنع واشنطن من تقويض الاتحاد السوفياتي عن طريق التخريب الاقتصادي والحرب السياسية.

ويصف مسؤولون صينيون سياسات واشنطن بالغطرسة، خاصة فيما تصفه الولايات المتحدة بالحق في الدفاع عن تايوان، وهي منطقة تصفها بكين بأنها «في قلب» اهتماماتها.

ويؤكد المخططون الاستراتيجيون الأميركيون على أهمية إبقاء تايوان منفصلة عن الصين مصلحةً للأمن القومي الأميركي، وهو ما يتضمن الإبقاء على قوات عسكرية في مناطق من آسيا للدفاع عن حلفاء واشنطن هناك. وهذه الأهداف المعلنة تغذي قلق بكين من أن تحقيق الأهداف الجيوسياسية الأميركية في المنطقة سيأتي على حساب الصين.

كخطوة مبدئية يمكن للولايات المتحدة والصين التعهد بعدم تغيير الوضع الحالي في آسيا والمحيط الهادي بالقوة العسكرية، هذا الاتفاق أو الإعلان سيساهم في وضع قواعد سلوك عادلة تسمح بدفع رؤى مشتركة حول الاستقرار الإقليمي، ويخفض من دوافع جميع الأطراف لتكديس وتوسيع ترسانتهم العسكرية.

ومع الأخذ في الاعتبار تردد الصين في الانخراط في محادثات حول السلاح لنووي والمسائل الأمنية بشكل عام مع الولايات المتحدة، فإنه لبدء حوار يجب الاعتماد على جهود دبلوماسية قوية لتوجيه المحادثات الصعبة بين الطرفين.


كيف نجح مودي في الحفاظ على «سياسة الحياد» في وجه الضغوط الغربية؟

مودي يتكلم في قمة «مجموعة العشرين» بنيودلهي في سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
مودي يتكلم في قمة «مجموعة العشرين» بنيودلهي في سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

كيف نجح مودي في الحفاظ على «سياسة الحياد» في وجه الضغوط الغربية؟

مودي يتكلم في قمة «مجموعة العشرين» بنيودلهي في سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
مودي يتكلم في قمة «مجموعة العشرين» بنيودلهي في سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

تحوّلت السياسة الخارجية، للمرة الأولى في الهند، إلى قضية انتخابية أساسية، مع تصاعد دور نيودلهي على الساحة الدولية. وفي حين يتواصل التصويت في أكبر انتخابات عامة في العالم حتى الأسبوع الأول من يونيو (حزيران)، يتطلّع رئيس الوزراء ناريندرا مودي في ولايته الثالثة إلى تعزيز علاقات بلاده مع الحلفاء الغربيين وروسيا، في محاولة لموازنة صعود التنين الصيني.

سياسة خارجية طموحة

اتّخذ مودي، وهو المرشّح الأوفر حظاً في الانتخابات العامة، من مجال السياسة الخارجية ركيزة أساسية لطموحه على الساحة الدولية؛ فمنذ وصوله إلى السلطة في مايو (أيار) 2014، جعل من استعادة الهند دورها التاريخي بوصفها قوة فاعلة دولياً، إحدى أبرز أولوياته. ولخّص رئيس الوزراء الهندي هذا الهدف بالقول إنه وحكومته يخرجان الهند من «اثني عشر قرناً من العبودية»، اتّسمت بـ«غزوات خارجية متكررة والحكم الاستعماري».

ووفقاً لاستطلاع رأي أجراه مركز «بيو»، يعتقد 7 من كل 10 هنود أن التأثير العالمي لبلادهم يزداد قوة، في حين عبّر 8 من كل 10 هنود عن رأي إيجابي بشأن أداء مودي رئيساً للوزراء في هذا السياق.

مودي وبايدن وزعماء «العشرين» على هامش أعمال القمة في سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

يرى راج كومار شارما، وهو زميل في «مؤسسة الخدمة المتحدة» بالهند أن «التراكم المطّرد للأهمية الاقتصادية جعل من الهند شريكاً جذاباً للعديد من البلدان، وقدم أدوات تجارية قيّمة لتعزيز الدبلوماسية الهندية».

وتوقع شارما أن يواصل مودي نفس نهج السياسة الخارجية التي اتّبعها خلال ولايتيه الأوليين، مشيداً في الوقت نفسه بالدور الذي لعبه وزير الخارجية سوبراهمانيام جيشانكار في رسم هذه السياسة. ويرى شارما أن «السياسة الخارجية للهند نجحت، خلال السنوات الماضية، في الإبحار عبر التقلبات والمنعطفات في الجغرافيا السياسية الحديثة».

رئيس الصين شي جينبينغ ونظيراه البرازيلي لولا دا سيلفا والجنوب أفريقي سيريل رامافوزا ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خلال قمة «بريكس» أغسطس 2023 (أ.ف.ب)

وينظر مودي إلى الهند بوصفها قطباً مستقلاً في عالم متعدد الأقطاب، ويتمسّك بـ«سياسة الحياد التي تنتهجها دلهي منذ فترة طويلة»، وفق شارما. ويوضح: «في حين أن الحكومة انتقلت من عدم الانحياز، فإنها لم تُوضّح بعد أين تقف في عالم يزداد استقطاباً؛ فهناك خط رفيع بين سياسة إرضاء الجميع، وسياسة لا ترضي أحداً على المدى الطويل».

وفي مجموعة واسعة من القضايا؛ من الحرب في أوكرانيا إلى الحرب في غزة، ومن إيران إلى تايوان، تجنّبت الهند الإعراب عن موقف سياسي متماسك. وفي مواجهة الانتقادات وعتب الحلفاء، تدافع الهند عن حقها في التزام الصمت والحياد.

مغازلة واشنطن وموسكو

حافظت الهند على علاقة مع كل من واشنطن وموسكو، رغم الضغوط التي تعرّضت لها من طرف الحلفاء في الغرب غداة الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

أميركياً، تعاطى مودي مع 3 إدارات أميركية، ترأّسها كل من باراك أوباما ودونالد ترمب وجو بايدن. واستمرت العلاقات الثنائية في التحسُّن خلال ولايات كل منهم لتصبح واشنطن أهم حليف لنيودلهي في المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والتجارية والتكنولوجية.

وخلال هذه الفترة، شاركت الهند في المجموعة الرباعية (مع الولايات المتحدة وحلفائها)، كما لعبت دوراً فاعلاً في إطار «منظمة شنغهاي للتعاون»، مع الصين وروسيا وحلفائهما.

بايدن ومودي خلال لقاء بالبيت الأبيض في 23 يونيو 2023 (أ.ب)

ويرى مراقبون داخل الهند وخارجها أن مودي نجح في الحفاظ على قوة علاقته مع واشنطن، دون التنازل عن علاقته مع موسكو. ولعل أبرز مثال حديث على ذلك إبرام نيودلهي صفقات أسلحة متطورة مع الولايات المتحدة، في وقت واصلت فيه جهودها لإيجاد فرص لتطوير الدفاع المشترك مع روسيا.

يقول السفير الهندي السابق لدى السويد ولاتفيا، أشوك ساجانهار: «من خلال استغلال مخاوف واشنطن من الصين بشكل جيد، تمكّن مودي من الحصول على دعم استثنائي من البيت الأبيض، في حين رفض بقوة تقديم أي شيء في المقابل».

بوتين ومودي وشي من لقاء في عام 2016 (أ.ب)

وترفض الهند التعهُّد بدعم الولايات المتحدة، على سبيل المثال، في أي من أهدافها الجيوسياسية الرئيسية، سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط، كما تواصل رفض طلبات الوصول إلى القواعد في منطقة المحيطين الهندي والهادي، على عكس الفلبين. كما أنها لن تلتزم بالقتال إلى جانب القوات الأميركية، في حال نشوب صراع مع الصين، على عكس حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في آسيا. ولكن السؤال المطروح على مودي، إذا كان سوف يعود إلى السلطة هذا العام: إلى متى يمكن أن تستمر هذه الصفقة غير المتوازنة مع واشنطن؟

وتابع السفير أن الهند تسعى إلى «استغلال العدد المتزايد من الانقسامات في النظام الدولي لتحقيق مصالحها الواقعية، عبر التلاعب بالخصوم بمنتهى المهارة. إن الاقتصاد المتنامي في الهند، وزيادة أهميتها في المفاوضات متعددة الأطراف والمكرَّسة لمواجهة التحديات العالمية والعابرة للحدود الوطنية والجغرافيا الاستراتيجية جعلت منها شريكاً لا غنى عنه لجميع القوى العظمى تقريباً».

حياد «حازم»

من اللافت أن الرئيس الروسي بوتين صرح بعد إعادة انتخابه بأن العلاقات الودية سوف تستمر بين الهند وروسيا «بصرف النظر عن اصطفاف القوى السياسية». وأشار بوتين إلى أن هذا العمق الجيوسياسي بين البلدين يظل محصَّناً ضد التطورات في أماكن أخرى من العالم، لا سيما الحرب الدائرة في أوكرانيا. وقال بوتين إن «مودي يُعدّ الضامن الرئيسي للعلاقات الهندية - الروسية العميقة. وأتمنى له كل التوفيق في الانتخابات».

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال تجمع انتخابي في تشيناي 2024 (أ.ف.ب)

في هذا الصدد، يستبعد السفير السابق أنيل تريغونايات، الذي شغل عدة مناصب في موسكو وواشنطن والسويد، «أي تحوُّل في سياسة نيودلهي تجاه روسيا؛ فقد دافعت نيودلهي بشدة عن شراء النفط الروسي، عندما اتهمها الغرب بتمويل الحرب في أوكرانيا».

ويعتقد أن الهند وفّرت نحو 7 مليارات دولار أميركي من استيراد النفط الروسي الرخيص. علاوةً على ذلك، لدى نيودلهي علاقات دفاعية شاملة مع روسيا تشمل استيراد أسلحة متطورة، مثل أنظمة «إس - 400» المضادة للصواريخ، والطائرات المقاتلة، والإنتاج المشترك لصواريخ «براهموس».

علاقة معقدة مع الصين

ترتبط الهند والصين بعلاقة يمكن أن توصف بـ«المعقدة»، شهدت تدهوراً مطرداً منذ ولاية مودي الأولى.

فقد حرص الرئيس الصيني شي جينبينغ على الترحيب بحرارة بناريندرا مودي بعد فوزه برئاسة الوزراء في فترته الأولى. وتعهَّد زعيما العملاقين الآسيويين بالتعاون ومعالجة المخاوف المشتركة.

مودي وشي لدى مشاركتهما في قمة «بريكس» 27 يوليو 2018 (رويترز)

إلا أن العلاقات أخذت منحى سلبياً، في مايو (أيار) 2020، بعد اشتباك دموي بين جيشي البلدين في شرق لاداخ؛ ما أسفر، في يونيو (حزيران) 2020، عن مقتل 20 جندياً هندياً، وما لا يقل عن 4 عسكريين صينيين. منذ ذلك الحين، ورغم أكثر من 12 جولة من المحادثات، لم يتم التوصل إلى تسوية على الحدود، بل عزَّز البلدان انتشارهما العسكري في المنطقة.

بيد أن العلاقات بين الجانبين تشهد جموداً منذ ولاية مودي الثانية، في غياب أي محاولات لتقريب وجهات النظر.

يقول أشوك كانثا، الدبلوماسي الهندي السابق لدى الصين إن «هناك بعض المشكلات في العلاقات مع الصين، التي تود حكومة مودي في فترة الولاية الثالثة معالجتها لمواجهة الهيمنة الصينية في المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي».

وأشار الدبلوماسي السابق إلى بيان أصدره حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم يتعهد بتطوير بنية تحتية قوية على طول الحدود الهندية -الصينية، وبضمان حرية الملاحة والأمن البحري في المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي.

وتوقّع كانثا أن تصبح تحديات السياسة الخارجية الهندية أكثر حدة، مع تزايد عدم الاستقرار الإقليمي والعالمي، عادّاً أن «إدارة العلاقات مع الصين ستشكّل التحدي الأكبر». وفي حين أن الهند عضو في مجموعة «بريكس» وعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إلا أنها ابتعدت بدأب عن مبادرة الحزام والطريق الصينية. وفي الوقت نفسه، تم إحياء المجموعة الرباعية التي تتألف من أستراليا واليابان والولايات المتحدة والهند بهدف إبقاء «منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة».


روانغ الإندونيسية جزيرة أشباح عقب ثوران بركاني

بركان روانف ينفث رماداً (رويترز)
بركان روانف ينفث رماداً (رويترز)
TT

روانغ الإندونيسية جزيرة أشباح عقب ثوران بركاني

بركان روانف ينفث رماداً (رويترز)
بركان روانف ينفث رماداً (رويترز)

من المقرر أن تنقل إندونيسيا بشكل دائم سكان جزيرة في إقليم سولاوسي الشمالي بسبب ثوران بركان يهدد سلامتهم.

وكان بركان جبل روانغ قد ثار بشكل كبير الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين وهو ينفث رمادا أجبر المطارات القريبة على الإغلاق وإلغاء الرحلات.

ونقلت صحيفة «تيمبو» عن وزير الأشغال العامة والإسكان، باسوكي هاديمولغونو، إن عملية نقل سكان جزيرة روانغ البالغ تعدادهم نحو عشرة آلاف نسمة، جارية إلى بولانغ مونغوندو في جزيرة سولاوسي الشمالية الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومترا.

وجاءت الموافقة على ذلك عقب اجتماع حكومي مع الرئيس جوكو ويدودو، بحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

اشخاص ينتظرون نقلهم من روانغ إلى مكان آمن (أ.ف.ب)

وبعد إخلاء جزيرة روانغ تعتزم الحكومية تحويلها إلى محمية طبيعية.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ حتى 14 مايو (أيار)، وحذرت من احتمال حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) إذا انهارت أجزاء من البركان بسبب ثورانه.

وتقع إندونيسيا، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 270 مليون نسمة، على حلقة النار، وهي سلسلة من خطوط الصدع الزلزالية في أنحاء المحيط الهادئ، وفيها أكثر من مئة بركان نشط منتشرة عبر آلاف الجزر بما في ذلك مقاصد سياحية شهيرة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.