رئيس الاتفاق للاعبيه: لن أقبل بغير الفوز على الشباب

جدل «لفظي» يهدد برحيل الصيعري مجدداً من الفريق

من تدريبات الاتفاق الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)
من تدريبات الاتفاق الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)
TT

رئيس الاتفاق للاعبيه: لن أقبل بغير الفوز على الشباب

من تدريبات الاتفاق الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)
من تدريبات الاتفاق الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)

طالبت إدارة نادي الاتفاق لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنقاط مواجهة الشباب اليوم، ضمن مباريات الجولة الرابعة من الدوري السعودي للمحترفين، التي ستجري أحداثها على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وأبلغ رئيس النادي خالد الدبل لاعبي فريقه بعدم القبول بأي نتيجة في مباراة اليوم عدا الفوز، رغم قوة الفريق الشبابي الذي يعتبر من الفرق التي لا يستهان بها، وإن كان يمر بظروف صعبة جدا منذ بداية هذا الموسم، كانت السبب وراء فسخ العقد مع المدرب سامي الجابر نتيجة سوء النتائج وآخرها الخسارة من الباطن بهدفين لهدف.
وبين الدبل للاعبين أن المستوى الفني في مواجهة القادسية لا يرتقي إلى التطلعات بغض النظر عن الأخطاء التحكيمية التي اعتبرها مؤثرة، وقد أوضح بعض النقاط الخاصة بشأنها بعد المباراة الماضية عبر بيان صحافي صادر عن المركز الإعلامي بالنادي.
في المقابل، طالب رئيس الاتفاق جماهير ناديه بتخفيف الضغط النفسي على لاعبيه، وعدم توجيه الانتقادات الحادة والجارحة لأي منهم والحضور الكثيف لمباراة اليوم وتعزيز الثقة في اللاعبين، خصوصاً أن الخسارة من القادسية كانت الأولى بعد البداية القوية للفريق في دوري هذا الموسم.
وستفتح إدارة النادي مساء اليوم المدرجات مجانا لعامة الجماهير بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، حيث سيتم بين شوطي المباراة عرض عدد من الفعاليات بهذه المناسبة.
من جانبه بيَّن مدرب الفريق الصربي ميودراج بيتش أن مواجهة الشباب لن تكون سهلة على اعتبار أن الشباب من الفرق القوية والصعبة والكبيرة التي لا يمكن أن التقليل منها رغم الظروف الصعبة التي مر بها الفريق في الجولات الثلاث الماضية، مشدداً على ضرورة احترام المنافس من أجل تجاوزه.
وأكد أن هدفهم في مباراة اليوم هو حصد النقاط الثلاث، وقد تم العمل على ذلك من خلال تصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق في المباراة الماضية حتى يكون اللاعبون في كامل الجاهزية لتحقيق الفوز الذي سيعيد الاتفاق إلى المسار الذي يريده مسؤولوه وأنصاره.
وافقه مدافع الفريق العراقي الدولي أحمد إبراهيم بشأن صعوبة المباراة وقوة المنافس إلا أنه شدد على أن الفوز بالمباراة مطلب لا يمكن القبول بغيره حتى يعود الاتفاق بقوة إلى المنافسة المبكرة على مركز يليق باسمه.
وعلى صعيد متصل بنادي الاتفاق، يبدو أن المهاجم محمد الصيعري في طريقه لخوض تجربة إعارة جديدة بعد أن اختلف «لفظيا» مع مدرب الفريق ميودراج مما استدعى تحويله للفريق الأولمبي.
وهذه المرة الثانية التي يختلف فيها الصيعري مع مدربي الفريق حيث سبق أن اختلف مع المدرب السابق الإسباني جاريدو مما استدعى إبعاده ثم إعارته للتعاون في الموسم الماضي.
وبعد أن قدم مستويات مميزة مع التعاون استدعى ذلك التفاؤل بتقديمه مستويات أفضل هذا الموسم، إلا أن التعاقد مع الأرجنتيني ساليناس أضعف فرصته للعب أساسياً، خصوصاً بعد عودته أخيراً من الإصابة، رغم أنه سجل الهدف الحاسم لفريقه في نهائي بطولة تبوك الدولية الثانية التي فاز بها الاتفاق ضمن الإعداد للدوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».