أعلن رئيس جهاز «الشاباك» (المخابرات الإسرائيلية العامة)، نداف أرغمان، أن قواته تمكنت، منذ بداية العام الحالي، من إحباط 200 عملية فلسطينية مسلحة، على الأقل، ضد أهداف إسرائيلية، بينها عمليات انتحارية ضخمة استهدفت قتل عدد كبير من الإسرائيليين. وقال أرغمان، إن الهدوء القائم أمنيا يجب ألا يخدع أحدا، وقد ينفجر في أية لحظة.
وأضاف في تقرير له عرضه على الحكومة في جلستها الأخيرة، أول من أمس، إنه «على الرغم من الهدوء النسبي الذي يسود الضفة في الآونة الأخيرة، فإن الوضع الأمني (هش). والوضع في غزة مشابه، أيضا، حيث إن حماس تواجه ضائقة استراتيجية، لكنها مستعدة للدخول في مواجهة مع إسرائيل من حيث قدراتها العسكرية». وقال أرغمان: «رغم أن الوضع الأمني في الضفة الغربية هش ويتميز بحساسية عالية للأحداث ذات الطابع الديني وبمستوى مرتفع من العمليات، فإن هناك مستوى تهديد مرتفع بتنفيذ عمليات، أيضا من قبل تنظيمات الإرهاب الراسخة، ومن قبل الجهات الفاعلة بشكل مستقل».
لكن الحكومة الإسرائيلية، لم تتخذ أية قرارات بهذا الشأن، سوى الاستمرار في السياسة الحالية، التي تتسم بانتظار التطورات والرد عليها، مع العلم بأن أجهزة الأمن تقترح عليها المبادرة إلى خطوات سياسية تحدث تغييرا في الأجواء في المنطقة.
وقال رئيس المخابرات، أرغمان، إن قيادة الجناح العسكري لحركة حماس في غزة ومقرات قياداتها في الخارج، تستثمر الجهود لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية من أجل تقويض الاستقرار النسبي، لكنها تجد صعوبة في ذلك، بسبب نشاطات الإحباط التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية. وحسب أرغمان، فقد حاول نشطاء الجناح العسكري في السنة الأخيرة، دفع عشرات العمليات. وقال أرغمان للوزراء، إنه منذ عملية الرابع عشر من يوليو (تموز) في الحرم القدسي، لاحظ «الشاباك» حدوث ارتفاع في عدد التحذيرات من وقوع عمليات. فعلى سبيل المثال، ارتفع عدد التحذيرات في شهر يوليو بنسبة ثلاثة أضعاف عنها في شهر يونيو (حزيران). «وهذا نتاج المحفزات على تنفيذ عمليات، وبسبب الارتفاع الكبير في الحوار المتطرف والتحريض على الشبكات الاجتماعية الذي يدعو إلى تنفيذ عمليات فردية».
وحسب أرغمان، فقد أحبط جهاز الشاباك، خلال الأشهر الأخيرة، أكثر من 70 عملية محلية. ومنذ بداية 2017، أحبط نحو 200 عملية كبيرة، من بينها عمليات انتحارية وإطلاق للنار واختطاف. وقال إنه يتوقع خلال الأعياد العبرية، التي ستبدأ في الأسبوع المقبل، حدوث ارتفاع في حجم الجهود التي ستبذلها التنظيمات الإرهابية والأفراد لتنفيذ عمليات.
كما تناول أرغمان في استعراضه، الأوضاع في غزة، ولئن كان قد تحدث عن وضع «هش» في الضفة، فقد وصف الأوضاع في غزة بأنها «هدوء مضلل»، وأضاف بأن السنوات التي مضت منذ عملية «الجرف الصامد» سنة 2014، هي أكثر فترة هدوء شهدها القطاع منذ 30 عاما. وقال إن حركة حماس تواجه ضائقة استراتيجية، وتجد صعوبة في تحقيق إنجازات سياسية، أو تجد حلولا فاعلة للمصاعب المدنية في القطاع. وحسب رأيه، فإن «المصاعب المدنية والاقتصادية في القطاع تزداد سوءاً. إعادة بناء القطاع تراوح مكانها، وهناك أزمة شديدة في البنى التحتية وارتفاع كبير في نسبة البطالة، وأزمة رواتب وانخفاض في الناتج القومي». وأكد رئيس الشاباك، أنه على الرغم من الضائقة المدنية، فإن حماس تواصل الاستثمار الكبير في الاستعداد للحرب المقبلة مع إسرائيل، أيضاً على حساب رفاهية السكان. وقال: «منذ الآن باتت الحركة تستعد للمواجهة مع إسرائيل، وهي تعمق علاقاتها الاستراتيجية مع المحور الشيعي، بقيادة إيران، وترسخ بدعم منها، قاعدة لها في لبنان».
المخابرات الإسرائيلية تعلن عن إحباط 200 عملية فلسطينية منذ مطلع 2017
المخابرات الإسرائيلية تعلن عن إحباط 200 عملية فلسطينية منذ مطلع 2017
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة