موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

«لينكد إن» تتيح للمشتركين التواصل مع محترفين

لندن - «الشرق الأوسط»: تواصل شبكة «لينكد إن» التي تملكها شركة مايكروسوفت جهودها في استثمار شبكتها التي تضم 500 مليون محترف عبر إطلاق شبكة للإعلانات ستتيح للمعلنين أن يصلوا إلى قاعدة مستخدميها على مواقع إلكترونية وتطبيقات تابعة لشركات أخرى.
تم الإعلان عن الخدمة الجديدة واسمها «لينكد إن أودينس نتوورك» وستتيح للمعلنين الذين يجذبون أصحاب الأعمال من مستخدمي «لينكد إن سبونسورد كونتنت» أن يوسعوا نطاق تعاملهم عبر تقديم خدماتهم على وحدات الإعلان الخاصة بالموقع على أجهزة كومبيوتر وتطبيقات مصنعة من قبل شركات أخرى.
يأتي الإعلان عن الاستثمار الجديد بعد إطلاق برنامج بيتا الذي شهد مشاركة 6 آلاف معلن على «لينكد إن»، وتسجيل ارتفاع في ظهور المستخدمين بمتوسط 3 - 13 في المائة، وارتفاع بنسبة 80 في المائة في النقرات الفريدة، حسبما أفاد الموقع الذي تملكه «مايكروسوفت».

نائب مردوخ يعتزم كتابة مذكراته بعد 50 عاماً من الخدمة

نيويورك - «الشرق الأوسط»: يعتزم نائب روبرت مردوخ ويده اليمنى لأكثر من خمسين عاماً كتابة مذكرات عملاق الإعلام التي تتضمن معلومات مهمة تكشف للمرة الأولى. ليس هينتون، الذي استقال من شركة مردوخ «نيوز كورب» في أوج فضيحة قرصنة الهاتف عام 2011، قال إن سطوة الإمبراطور الإعلامي أضرت بكثير من الأشخاص، إلا أن مكانته كانت دائماً تفوق حجمه الحقيقي. بدأ هينتون العمل لدى مردوخ حين كان في الـ15 من عمره كموظف نسخ في صحيفة «أدليد» التي كان يديرها المليونير. ثم تدرج في كثير من المناصب وبين مختلف شركات مردوخ قبل أن يتولى إدارة «نيوز إنترناشيونال»، الشركة المسؤولة عن نشر صحيفة «ذا صن»، والـ«تايمز»، و«نيوز أوف ذا وورلد»، بين عام 1995 و2007. ومن ثم انتقل هينتون إلى الولايات المتحدة الأميركية وأصبح الرئيس التنفيذي في «داو جونز»، الشركة الناشرة لصحيفة «ذا وول ستريت جورنال»، قبل أن يترك مسيرته عام 2011، بعد 52 عاماً في خدمة مردوخ. سيحمل الكتاب اسم «ذا بوتل بوي: حياة قذرة في عالم الإعلام» وستنشره دار «سكرايب» الصيف المقبل. وأصر هينتون دائماً على أنه لم يكن يعلم بأن قرصنة الهاتف في «نيوز أوف ذا وورلد» تجاوزت عمل مراسل محتال لتطال المراسل المرموق كليف غودمان. إلا أنه أكد بعد استقالته من «نيوز كورب» أن قراره لم يكن مرتبطاً بعدم اطلاعه على موضوع القرصنة.

الصفحات الصفراء تتوقف عن الصدور في يناير 2019

لندن - «الشرق الأوسط»: أعلنت «يال» الشركة المالكة لـ«يلو بيجز» (الصفحات الصفراء) أنها ستتوقف عن الصدور في يناير (كانون الثاني) 2019، بعد أكثر من خمسة عقود من النشر.
اتخذت «يال» قراراً برقمنة الدليل بالكامل وإنهاء 51 عاماً من النشر الورقي،
وسيتم إصدار النسخة الأولى من الأعداد الـ104 الأخيرة في كينغستون في يناير 2018، على أن يتم نشر العدد الأخير منها في برايتون، حيث صدرت للمرة الأولى عام 1966.
وتعتزم الشركة طباعة 23 مليون نسخة من الأعداد الأخيرة، والتي تأمل بأن تتحول إلى تذكار.
اعتبرت الصفحات الصفراء لسنوات أداة ضرورية وفعالة للبحث والعثور على مزودي الخدمات وأصحاب المتاجر، إلا أن صعود وسائل التواصل الاجتماعي ومحرك «غوغل» تسبب في تراجع الطلب على الدلائل الورقية.
مع تصاعد دور الإنترنت، أطلقت «يال» موقع «yell.co.uk» عام 1996، وبدأت بتقديم الخدمات عبره في العام التالي.

إقالات في «سي إن إن» على خلفية خبر خاطئ

واشنطن - «الشرق الأوسط»: في يوم اثنين من شهر يونيو (حزيران)، استدعى فريق تحقيقات يضم نخبة من مراسلي «سي إن إن» إلى الطابق الرابع في مبنى الشبكة الزجاجي في ميدتاون، مانهاتن. في الاجتماع، أعلنت لهم تيرينس بورك، مسؤولة تنفيذية رفيعة المستوى في الشبكة خبراً مفاجئاً مفاده أن ثلاثة من الزملاء في الشبكة، ومن بينهم المحرر التنفيذي للفريق، سيتركون العمل على خلفية سحب مقال حول حلف وثيق بين روسيا والرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقالت بورك إن القرار سينفذ فوراً، وإن الفريق المعني سيتوقف عن نشر الأخبار، بينما يعمل المدراء على حلّ الخطأ الذي حصل. كان هذا الموقف صاعقاً بالنسبة لفريق يتباهى بضمه أعضاء فازوا بجائزة «بوليتايزر برايز» إلى جانب محققين بارعين في المجال الإلكتروني، وتم تقديمه في أوائل العام على أنه الأول في ميدان التحرير المؤثر في الـ«سي إن إن» اعتمد هذا الفريق شعار «ابحث عن الحقيقة، قدم الخبر أولاً، وحاسب بقوة» لمهمته، وعمل في أكثر أنواع التقرير إرهاقاً إلى أن أصبح مهارة ضرورية في وسائل الأخبار في عهد ترمب.
ولكن بعد أشهر على هذا التقديم، أفادت تحقيقات الـ«سي إن إن» بأن هذه الوحدة ارتكبت أخطاء كبيرة في عملها.



إعلاميو فرنسا أمام معضلة البقاء مع «إكس» أو الابتعاد عنها

الصحف الفرنسية أمام التحدي
الصحف الفرنسية أمام التحدي
TT

إعلاميو فرنسا أمام معضلة البقاء مع «إكس» أو الابتعاد عنها

الصحف الفرنسية أمام التحدي
الصحف الفرنسية أمام التحدي

يرى البعض في فرنسا أن موسم رحيل «العصافير الزرقاء» يلوح في الأفق بقوة، وذلك بعدما أعلنت مجموعة كبيرة من الشخصيات والمؤسسات الإعلامية انسحابها من منصّة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً).

الظاهرة بدأت تدريجياً بسبب ما وصف بـ«الأجواء السامة» التي اتسّمت بها المنصّة. إذ نقلت صحيفة «كابيتال» الفرنسية أن منصة «إكس» فقدت منذ وصول مالكها الحالي إيلون ماسك أكثر من مليون مشترك، إلا أن الوتيرة أخذت تتسارع في الآونة الأخيرة بعد النشاط الفعّال الذي لعبه ماسك في الحملة الانتخابية الأميركية، ومنها تحويله المنصّة إلى أداة دعاية قوية للمرشح الجمهوري والرئيس العائد دونالد ترمب، وكذلك إلى منبر لترويج أفكار اليمين المتطرف، ناهيك من تفاقم إشكالية «الأخبار الزائفة» أو «المضللة» (الفايك نيوز).

نقاش إعلامي محتدم

ومهما يكن من أمر، فإن السؤال الذي صار مطروحاً بإلحاح على وسائل الإعلام: هل نبقى في منصّة «إكس»... أم ننسحب منها؟ حقاً، النقاش محتدم اليوم في فرنسا لدرجة أنه تحّول إلى معضلة حقيقية بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، التي انقسمت فيها الآراء بين مؤيد ومعارض.

للتذكير بعض وسائل الإعلام الغربية خارج فرنسا كانت قد حسمت أمرها باكراً بالانسحاب، وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية الأولى التي رحلت عن المنصّة تاركة وراءها ما يناهز الـ11 مليون متابع، تلتها صحيفة «فون غوارديا» الإسبانية، ثم السويدية «داكنز نيهتر».

أما في فرنسا فكانت أولى وسائل الإعلام المنسحبة أسبوعية «ويست فرنس»، وهي صحيفة جهوية تصدر في غرب البلاد، لكنها تتمتع بشعبية كبيرة، إذ تُعد من أكثر الصحف الفرنسية قراءة بأكثر من 630 ألف نسخة تباع يومياً ونحو 5 ملايين زيارة على موقعها عام 2023. ولقد برّر نيكولا ستارك، المدير العام لـ«ويست فرنس»، موقف الصحيفة بـ«غياب التنظيم والمراقبة»، موضحاً «ما عاد صوتنا مسموعاً وسط فوضى كبيرة، وكأننا نقاوم تسونامي من الأخبار الزائفة... تحوّلت (إكس) إلى فضاء لا يحترم القانون بسبب غياب المشرفين». ثم تابع أن هذا القرار لم يكن صعباً على الأسبوعية الفرنسية على أساس أن منصّة التواصل الاجتماعي هي مصدر لأقل من واحد في المائة من الزيارات التي تستهدف موقعها على الشبكة.

بصمات ماسك غيّرت «إكس» (تويتر سابقاً)

«سلبيات» كثيرة بينها بصمات إيلون ماسك

من جهتها، قررت مجموعة «سود ويست» - التي تضم 4 منشورات تصدر في جنوب فرنسا هي «سود ويست»، و«لاروبوبليك دي بيريني»، و«شارانت ليبر» و«دوردون ليبر» - هي الأخرى الانسحاب من منصّة «إكس»، ملخصّة الدوافع في بيان وزع على وسائل الإعلام، جاء فيه أن «غياب الإشراف والمراقبة، وتحديد عدد المنشورات التابعة لحسابات وسائل الإعلام، وإبدال سياسة التوثيق القديمة بواسطة أخرى مدفوعة الثمن، كانت العوامل وراء هذا القرار».

أيضاً الموقع الإخباري المهتم بشؤون البيئة «فير» - أي «أخضر» - انسحب بدوره من «إكس»، تاركاً وراءه عشرين ألف متابع لدوافع وصفها بـ«الأخلاقية»، قائلا إن مضامين المنصّة تتعارض مع قيمه التحريرية. وشرحت جولييت كيف، مديرة الموقع الإخباري، أنه لن يكون لهذا القرار تأثير كبير بما أن الحضور الأهم الذي يسجّله الموقع ليس في «إكس»، وإنما في منصّة «إنستغرام»، حيث لديه فيها أكثر من 200 ألف متابع. ولكن قبل كل هؤلاء، كان قرار انسحاب برنامج «لوكوتيديان» الإخباري الناجح احتجاجاً على التغييرات التي أحدثها إيلون ماسك منذ امتلاكه «إكس» قد أطلق ردود فعل كثيرة وقويّة، لا سيما أن حساب البرنامج كان يجمع أكثر من 900 ألف متابع.

سالومي ساكي

... الفريق المتريّث

في المقابل، وسائل إعلام فرنسية أخرى فضّلت التريّث قبل اتخاذ قرار الانسحاب، وفي خطوة أولى اختارت فتح باب النقاش لدراسة الموضوع بكل حيثياته. وبالفعل، عقدت صحيفة «ليبيراسيون»، ذات التوجّه اليساري، جلسة «تشاور» جمعت الإدارة بالصحافيين والعمال يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للبحث في مسألة «البقاء مع منصّة (إكس) أو الانسحاب منها؟». وفي هذا الإطار، قال دون ألفون، مدير الصحيفة، في موضوع نشر بصحيفة «لوموند»، ما يلي: «نحن ما زلنا في مرحلة التشاور والنقاش، لكننا حدّدنا لأنفسنا تاريخ 20 يناير (كانون الثاني) (وهو اليوم الذي يصادف تنصيب دونالد ترمب رئيساً للمرة الثانية) لاتخاذ قرار نهائي».

الوضع ذاته ينطبق على الأسبوعية «لاكروا» التي أعلنت في بيان أن الإدارة والصحافيين بصّدد التشاور بشأن الانسحاب أو البقاء، وكذلك «لوموند» التي ذكرت أنها «تدرس» الموضوع، مع الإشارة إلى أن صحافييها كانوا قد احتفظوا بحضور أدنى في المنصّة على الرغم من عدد كبير من المتابعين يصل إلى 11 مليوناً.

من جانب آخر، إذا كان القرار صعب الاتخاذ بالنسبة لوسائل الإعلام لاعتبارات إعلانية واقتصادية، فإن بعض الصحافيين بنوا المسألة من دون أي انتظار، فقد قررت سالومي ساكي، الصحافية المعروفة بتوجهاتها اليسارية والتي تعمل في موقع «بلاست» الإخباري، إغلاق حسابها على «إكس»، ونشرت آخر تغريدة لها يوم 19 نوفمبر الماضي. وفي التغريدة دعت ساكي متابعيها - يصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف - إلى اللّحاق بها في منصّة أخرى هي «بلو سكاي»، من دون أن تنسى القول إنها انسحبت من «إكس» بسبب إيلون ماسك وتسييره «الكارثي» للمنّصة.

وفي الاتجاه عينه، قال غيوم إرنر، الإعلامي والمنتج في إذاعة «فرنس كولتو»، بعدما انسحب إنه يفضل «تناول طبق مليء بالعقارب على العودة إلى (إكس)». ثم ذهب أبعد من ذلك ليضيف أنه «لا ينبغي علينا ترك (إكس) فحسب، بل يجب أن نطالب المنصّة بتعويضات بسبب مسؤوليتها في انتشار الأخبار الكاذبة والنظريات التآمرية وتدّني مستوى النقاش البنّاء».

«لوفيغارو»... باقية

هذا، وبين الذين قرّروا الانسحاب وأولئك الذين يفكّرون به جدياً، يوجد رأي ثالث لوسائل الإعلام التي تتذرّع بأنها تريد أن تحافظ على حضورها في المنصّة «لإسماع صوتها» على غرار صحيفة «لوفيغارو» اليمينية. مارك فويي، مدير الصحيفة اليمينية التوجه، صرح بأنها لن تغيّر شيئاً في تعاملها مع «إكس»، فهي ستبقى لتحارب «الأخبار الكاذبة»، وتطالب بتطبيق المراقبة والإشراف بحزم وانتظام.

ولقد تبنّت مواقف مشابهة لـ«لوفيغارو» كل من صحيفة «لي زيكو» الاقتصادية، ويومية «لوباريزيان»، وقناة «تي إف1» و«إم 6»، والقنوات الإخبارية الكبرى مثل «بي إف إم تي في»، و«سي نيوز». وفي حين تتّفق كل المؤسّسات المذكورة على أن المنّصة «أصبحت عبارة عن فضاء سام»، فهي تعترف في الوقت نفسه باستحالة الاستغناء عنها، لأن السؤال الأهم ليس ترك «إكس»، بل أين البديل؟ وهنا أقرّ الصحافي المعروف نيكولا دوموران، خلال حوار على أمواج إذاعة «فرنس إنتير»، بأنه جرّب الاستعاضة عن «إكس» بواسطة «بلو سكاي»، لكنه وجد الأجواء مملة وكان النقاش ضعيفا، الأمر الذي جعله يعود إلى «إكس»، حيث «الأحداث أكثر سخونة» حسب رأيه.

أما الصحافي المخضرم جان ميشال أباتي، فعلى الرغم من انتقاده الشديد للمنصّة وانسحاب برنامج «لوكوتيديان» - الذي يشارك فيه - من «إكس» - فإنه لم يفكر في إغلاق حسابه لكونه الإعلامي الفرنسي الأكثر متابعة؛ إذ يسجل حسابه أكثر من 600 ألف متابع.

في هذه الأثناء، وصفت كارين فوتو، رئيسة موقع «ميديا بارت» الإخباري المستقّل الوضع «بالفخ الذي انغلق على وسائل الإعلام»، حيث «إما البقاء وتعزيز أدوات الدعاية لليمين المتطرّف وإما الانسحاب والتخلّي عن مواجهة النقاش». وللعلم، من الملاحظ أن المنصّة غدت حاجة شبه ماسة لأصحاب القرار والساسة، حيث إن بعضهم يتوجه إليها قبل أن يفكّر في عقد مؤتمر صحافي، وهذا ما حدا بالباحث دومينيك بوليي، من معهد «سيانس بو» للعلوم السياسية، إلى القول في حوار لصحيفة «لوتان» إن منصّة «إكس» بمثابة «الشّر الذي لا بد منه»، إذ تبقى المفضّلة لدى رجال السياسة للإعلان عن القرارات المهمة، وللصحافيين لتداولها والتعليق عليها، مذكّراً بأن الرئيس الأميركي جو بايدن اختار «إكس» للإعلان عن انسحابه من السباق الرئاسي الأخير.