خبراء سعوديون ينصحون باستمرار مارفيك مدرباً للأخضر

الزياني والخراشي وباخشوين طالبوا بإصلاح أخطاء التصفيات وتطوير الدوري والاحتراف

حالة من البكاء انتابت لاعبي المنتخب السعودي بعد التأهل المباشر لكأس العالم (تصوير: بدر الحمد)
حالة من البكاء انتابت لاعبي المنتخب السعودي بعد التأهل المباشر لكأس العالم (تصوير: بدر الحمد)
TT

خبراء سعوديون ينصحون باستمرار مارفيك مدرباً للأخضر

حالة من البكاء انتابت لاعبي المنتخب السعودي بعد التأهل المباشر لكأس العالم (تصوير: بدر الحمد)
حالة من البكاء انتابت لاعبي المنتخب السعودي بعد التأهل المباشر لكأس العالم (تصوير: بدر الحمد)

نصح خبراء كرويون اتحاد كرة القدم السعودي بالاستقرار الفني للمنتخب، من خلال التجديد مع المدرب الهولندي فان مارفيك لفترة جديدة، تنتهي على الأقل بنهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا 2018، أو حتى بطولة كأس آسيا 2019، المقررة في دولة الإمارات.
واعتبروا أن الاستقرار الفني له نتائجه الإيجابية غالباً، خصوصاً إذا كان المدرب على دراية كبيرة بمستويات اللاعب السعودي بشكل خاص، والمنافسات الكروية المحلية بشكل عام.
وأكد الخبراء الفنيون لـ«الشرق الأوسط» أن هناك أهمية كبيرة للاستفادة من الأخطاء التي حصلت في مسيرة المنتخب السعودي، وإن وصل إلى النهائيات مباشرة، بعد أن كان هناك قلق كبير من لجوئه للملحق.
وشددوا على أن من يمكنه أن يصحح الأخطاء هو المدرب نفسه، على أن يأخذ في الاعتبار الانتقادات الهادفة، ويستفيد منها لمصلحة منتخب الوطن، قبل الإقبال على مشاركة كبيرة تتمثل في المونديال، بعد غياب عقد من الزمن، وتعثره في الوصول في طريقي مونديالي 2010 و2014، مما أسهم في تراجع تصنيف الكرة السعودية على المستوى الدولي، قبل أن تعود تدريجياً للتصاعد، وتتقدم خطوات مميزة في تصنيف «فيفا».
وأشار المختصون إلى أن هناك ضرورة لتطوير الدوري السعودي الذي سيكون مصنعاً لإنتاج اللاعبين المتميزين، من خلال إقرار أنظمة احترافية أكثر صرامة، تعاقب على أثرها الأندية التي لا تلتزم بهذه القرارات، ومنها التدريبات الصباحية والمسائية بشكل منتظم، وفق متطلبات المرحلة المقبلة للاعبين السعوديين الذين يتوجب أن يكونوا على قدر التطلعات، حينما يقوم المدرب مارفيك باختيار الأفضل منهم للمشاركة المقبلة في المونديال.
وبين المختصون كثيراً من الأمور التي يتوجب أن تحصل بعد أن تحقق الهدف الأهم، وهو الوصول للمونديال المقبل، بعد أن باركوا للوطن وقيادته وكل الرياضيين، والشعب السعودي عامة، حيث تركزت مطالبهم في ثنايا السطور التالية.
وقال عميد المدربين السعوديين خليل الزياني إن المنتخب السعودي استحق فعلاً الوصول للمونديال المقبل، بعد أن أبدع في كثير من المباريات الهامة، خصوصاً أمام أستراليا في جدة، وأخيراً أمام اليابان في جدة أيضاً، حيث احتفل الجميع بالإنجاز في ملعب مدينة الملك عبد الله بجدة «الجوهرة المشعة».
وأضاف الزياني: «بعد أن أقدم التهنئة لكل السعوديين، وعلى رأسهم القيادة الكريمة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، ورئيس الهيئة العامة للرياضة، واتحاد كرة القدم، والجهازين الإداري والفني واللاعبين، والإعلام المهني الذي لا ينجرف وراء السلبيات، والجمهور الوفي، وكل من له أثر في رسم الفرحة الكبيرة».
وأضاف: «يجب أن نعترف أنه كانت هناك كثير من المشكلات الفنية في المنتخب السعودي، في عدد من المباريات، وإن تحقق في بعضها الفوز، مثل مواجهة العراق، وحتى تايلاند»، وأشار إلى أن المنتخب السعودي يحتاج إلى إعداد قوي للمونديال، من خلال المعسكرات في الدول الأوروبية، وخوض مباريات قوية، ولكن بشكل تدريجي، وهذا لا يخفى على المدرب الهولندي مارفيك الذي يعتبر في مصاف المدربين الكبار في العالم، ولذا من المهم أن يتم التجديد له حتى نهاية كأس العالم المقبلة في روسيا، أو حتى بعد نهائيات كأس آسيا، في الإمارات 2019، إن كان ممكناً، خصوصاً أن هذا المدرب أثبت كفاءة كبيرة، ونجح في صياغة المنتخب السعودي، وجعله يعود إلى الواجهة العالمية من جديد، بعد غياب يعتبر طويلاً.
وأكد أن هناك كثيراً من الأخطاء التي يجب تجاوزها في المستقبل، سواء في تنظيم المسابقات أو المتعلقة بالاحتراف أو المعسكرات، حيث يتوجب تطبيق المعسكرات الداخلية أولاً في الأندية بشكل أفضل مما هو عليه، من خلال اعتماد التدريبات الصباحية والمسائية، حتى لا يكون هناك اختلاف سلبي في الأجواء بين معسكرات اللاعبين في الأندية والمنتخب.
ورأى الزياني أن من العوامل الرئيسية وراء تأهل المنتخب السعودي الوقفة القوية من القيادة الرشيدة والكريمة، وقد تجسد ذلك في أهم المواجهات ضد المنتخب الياباني في جدة، حينما أمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بفتح المدرجات مجاناً، وحضر بنفسه خلف الأخضر، مما كان له الأثر الإيجابي الكبير على روح اللاعبين وقتاليتهم داخل الملعب.
واعتبر الزياني أن هذه الوقفة يجب أن تستغل من القائمين على المنتخب السعودي، من خلال وضع الخطط الطموحة ليصل المنتخب السعودي إلى مراحل متقدمة في المونديال المقبل، ولا يكتفي بالمشاركة الشرفية، خصوصاً أن هذه هي المرة الخامسة التي يصل فيها المنتخب السعودي للمونديال.
ومن جانبه، بيّن محمد الخراشي، مدرب المنتخب السعودي السابق المحاضر التدريبي في الاتحادين السعودي والآسيوي، أن ما تحقق من منجزات في مواجهة اليابان الأخيرة يفوق التأهل إلى مونديال روسيا، وعودة الكرة السعودية إلى مكانتها المرموقة عالمياً، بل إن من أهم المكاسب الوقفة الكبيرة الصادقة التي كان لها الأثر الكبير فيما تحقق، متمثلة في وجود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بنفسه في ملعب الجوهرة، ووقوفه خلف المنتخب، وفتح الأبواب مجاناً لدخول الجماهير الوفية، وتأكيد أن الجميع كان بحاجة إلى «فرحة وطن» في المجال الرياضي، بعد طويل غياب للكرة السعودية.
وأكد الخراشي أن اللاعبين الذين تم انتقادهم سابقاً كانوا في الموعد، من حيث الروح والإصرار واللعب بقتالية في أرض الملعب، والعزيمة على الفوز، كونه كان الطريق الوحيد للتأهل، وهذا يجب أن يستمر، ولا يقتصر على مباراة واحدة، فالكرة السعودية تستحق الكثير من أجل أن تعود إلى مكانتها المرموقة، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب عملاً أكبر بكثير مما مضى، ولذا سيرتقب الجميع ما سيقوله ويفعله رئيس الاتحاد عادل عزت، وأعضاء إدارته، فلا يزال الوقت مبكراً لنرى ماذا يمكن أن يقدم من أجل أن يظهر المنتخب بصورة أفضل في المونديال.
وأضاف: «لا يمكن التقليل من العمل الكبير الذي قام به مارفيك في المنتخب، وإن كان هناك نقد له، وأعتقد أنه كان مفيداً، عدا بعض النقد الذي لم يكن منطقياً، ولذا يجب أن نؤكد دعمنا أهمية الاستقرار الفني، من خلال التجديد مع المدرب وجهازه الفني، ومنحه صلاحيات في اختيار المعسكرات والإعداد للمونديال المقبل، مع عدم تجاهل أهمية التشاور معه في بعض النقاط من أجل تلافيها مستقبلاً».
وشدد على أهمية تطوير الأنظمة الاحترافية في الكرة السعودية حتى تساعد على تطوير أداء اللاعبين فنياً وبدنياً وذهنياً، وهذا يتطلب أن تكون الأندية في تواصل مستمر مع لجنة المنتخبات واللجان ذات العلاقة، لأن الكرة السعودية مقبلة على مرحلة تاريخية جديدة، من خلال المشاركة في العرس الكروي الأكبر في العالم، والطموحات أن يحقق المنتخب السعودي مستوى ونتائج مشرفة، ولا يكون الهدف قد انتهى بالوجود في المونديال، خصوصاً أن هذه هي المرة الخامسة التي نصل فيها.
ومن جانبه، بيّن عمر باخشوين، المستشار الفني المحاضر في الاتحادين السعودي والقاري، أن المنتخب السعودي نجح في العبور إلى روسيا نتيجة كثير من المحفزات المعنوية تحديداً، والمسؤولية التي كانت عليها شريحة واسعة في الشارع الرياضي، وقبل ذلك دعم القيادة الحكيمة من الأمير محمد بن سلمان الذي حضر بنفسه، وتكفل بدخول الجماهير مجاناً، خصوصاً بعد أن علا صوت الإحباط على التفاؤل، عقب الخسارة غير المتوقعة من المنتخب الإماراتي في العين.
وأكد باخشوين أن المنتخب السعودي تجاوز كل التوقعات والمقاييس التي حصلت، على الأقل، قبل بداية التصفيات، حيث كان الجميع يطمح على الأقل للوصول للملحق خلف اليابان وأستراليا، نتيجة تفوق المنتخبين بالأرقام بشكل واضح، فيما كانت المقارنات ترتكز على المنتخبين العربيين الإمارات والعراق، ولكن الحمد لله أن هذه المقاييس لم تنعكس على أرض الواقع، وعبر الأخضر للمونديال، ولو كان بفارق الأهداف عن المنتخب الأسترالي.
وشدد على أهمية الاستقرار الفني، وتنظيم عمل الاحتراف في الأندية، كونها مصدر تأهيل اللاعبين، وأيضاً المعسكرات التي تسبق خوض مباريات ودية، وأنه يجب أن تجري مراجعة شاملة وكاملة عما حصل في الفترة الماضية، من إيجابيات وسلبيات لا يمكن تجاهلها، قبل دخول المعترك العالمي الذي يتطلب جاهزية كبيرة، وقدرة على تحقيق إنجاز العبور من الدور الأول، على أقل تقدير، وليس المشاركة الشرفية الضعيفة.
ومن جانبه، قال المحاضر في الاتحادين السعودي والآسيوي المستشار الفني بنادي الأهلي، بندر الأحمدي، إن التأهل إلى المونديال يجب ألا ينسينا الأخطاء والمشكلات التي حصلت في المنتخب والاتحاد السعودي، وكان التأهل نتيجة الاستفادة من تعثر أستراليا تحديداً، وعدم قدرتها على الفوز بعدد وافر من الأهداف أمام تايلاند.
وأضاف: «الجميع يعلم أن المنتخب عاني كثيراً، ولذا حان الوقت للسعي لتلافي الأخطاء والاستعداد الأمثل للمونديال، من خلال برامج وخطط استراتيجية يمكن أن تعزز هوية المنتخب السعودي، ليس لمونديال روسيا بل لما بعده، وتحديدا مونديال 2022، حيث يتوجب الاهتمام بالفئات السنية، وجلب الكفاءات القادرة على صناعة أجيال قادرة على التميز، كما فعل اليابانيون الذين تفوقوا علينا بالأرقام في العقدين أو الثلاثة عقود الأخيرة، بعد أن سبقناهم بالتفوق».
وأكد الأحمدي أهمية تطوير منظومة الاحتراف من الأندية، بحيث يطبق الاحتراف الصارم على اللاعبين، خصوصاً النجوم منهم، إذا ما أردنا التطور، كما يجب أن تطبق حصص تدريبات صباحية ومسائية، ويكون هناك تطبيق للاحتراف في الأندية، وبمتابعة مباشرة من اتحاد الكرة.
وعاد الأحمدي ليؤكد ضرورة أن يكون أول قرارات الاتحاد السعودي التجديد مع المدرب مارفيك الذي أحدث نقلة كبيرة للمنتخب، رغم كل الصعوبات، كما يتوجب الاستفادة من أيام «فيفا»، وخوض مباريات أمام منتخبات عالمية كبيرة، وستكون فترة 9 أشهر كافية جداً لإعداد منتخب قادر على العبور للدور الثاني، على أقل تقدير.
وبيّن الأحمدي الذي حضر المباراة الحاسمة أمام اليابان أن الجمهور الكبير الذي حضر، ووجود الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، أثبت حجم التعطش لتحقيق إنجاز للكرة السعودية، وهذا شيء إيجابي يجب أن يكون دافعاً للاعبين في المونديال. وختم بالتأكيد على أهمية محاربة التعصب الرياضي بشدة، بعد أن ظهرت الأصوات (المتعصبة) مجدداً على الساحة، خصوصاً في الجولات الحاسمة، كما أن اتحاد كرة القدم عليه العمل وفق آلية عمل مختلفة، ولا يكون هناك تضخيم، لا سلباً ولا إيجاباً، للعمل الذي قام به في الأشهر التسعة التي تولى فيها الاتحاد الحالي، خلفاً للاتحاد السابق الذي لا يمكن التقليل أيضاً مما عمل في الدورة الماضية من مجلس إدارة الاتحاد.
ومن جانبه، وصف المدرب عبد العزيز الخالد مباراة اليابان بالتاريخية، موضحاً أن الأخضر نجح في تحقيق هدفه، بعد التحفيز الكبير الذي وجده من كل المعنيين به.
وبيّن أن المطلوب باختصار «العمل من الآن بخطة استراتيجية كاملة، بمشاركة المختصين الفنيين والأفضل، واستمرار المدرب والأجهزة الإدارية والفنية، مع إجبار المدرب على متابعة تفاصيل الدوري بالكامل، والبقاء في المملكة طوال المسابقات المحلية، ومتابعة اللاعبين بكل دقة وعناية، وأيضاً الاهتمام بالدوري والمسابقات بعيداً عن التوقفات المتكررة، والعمل على رفع مستوى الدوري لأن المنافسة القوية هي التي تخلق اللاعب الجاهز».
وشدد على أن المنتخب «لا يحتاج لمعسكرات طويلة، بل لدوري قوي متواصل المنافسة. نعم، للتجمعات القصيرة، ولعب مباريات ودية قوية مع منتخبات ذات مستوى عالٍ».
وبيّن أن الطموح أن نصل للدور الثاني، ونقدّم أداء مشرفاً، واللعب بواقعية واحترام شديد لكل المنتخبات، لأن من يصل للمونديال هو بالتأكيد منتخب قوي، وعدم المبالغة ورفع سقف الطموح. ومن المهم طرح الثقة في اللاعبين الذين قدموا هذا الإنجاز الكبير، مع رصد لأدائهم في الدوري، وعمل المنافسة بينهم، من دون مبالغة في التغيير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».