«سقراط» في مسابقة للرسم بمكتبة الإسكندرية

شبان أمام تمثال نصفي لسقراط
شبان أمام تمثال نصفي لسقراط
TT

«سقراط» في مسابقة للرسم بمكتبة الإسكندرية

شبان أمام تمثال نصفي لسقراط
شبان أمام تمثال نصفي لسقراط

في محاولة لتشجيع الإبداع واكتشاف المواهب الجديدة أعلن متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية عن إطلاق مسابقة «ارسم وابحث»، بدءًا من يوم 10 إلى 17 سبتمبر (أيلول) المقبل، وتهدف إلى تنمية مهارات الشباب الفكرية والفنية، والذين تتراوح أعمارهم بين سن 13 إلى 17 سنة، حيث تدور المسابقة هذا العام.
تنقسم المسابقة إلى قسمين، يتمثل القسم الأول في رسم القطعة الأثرية المطلوبة بانسيابية ومرونة في الخطوط، مع التركيز على التفاصيل من خلال الصورة المتاحة بالموقع الإلكتروني الخاص بالمتحف.
وفي القسم الثاني يقوم المتسابق بعمل بحث عن القطعة الأثرية موضوع المسابقة؛ على أن يتسم البحث المقدم بدقة المعلومات وسهولة الصياغة ويكون مناسباً لأعمار المتسابقين؛ وألا يقل عدد صفحات البحث عن عشر صفحات.
وسوف يصاحب المسابقة محاضرة تعريفية عن شخصية الفيلسوف سقراط والدعائم الأخلاقية والفكرية التي استندت عليها فلسفته؛ بهدف مساعدة المشتركين على عمل البحث.
وفي نهاية المسابقة سيتم الإعلان عن الفائزين وتنظيم احتفالية لتقديم الجوائز، وذلك في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسيتم منح الفائزين ثلاث جوائز قيّمة في مجال الرسم وثلاث جوائز أخرى في مجال البحث من إنتاج وحدة النماذج الأثرية بوزارة الآثار. وحددت المكتبة 29 أغسطس (آب) الحالي، موعدا نهائيا للاشتراك في المسابقة.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.