نيمار يفتح النار على إدارة برشلونة ويطالبها بالرحيل

حمل مسؤولي الفريق الكاتالوني مسؤولية تردي الأوضاع فيه

TT

نيمار يفتح النار على إدارة برشلونة ويطالبها بالرحيل

وجه المهاجم البرازيلي نيمار انتقادات لاذعة لإدارة ناديه السابق برشلونة الإسباني، معتبرا أن الأخير «يستحق أفضل بكثير» من مديريه الحاليين، وذلك بعد أسابيع من انتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. وأشار نيمار بأصابع الاتهام إلى إدارة برشلونة وحملها مسؤولية كل ما يحدث لفريق كرة القدم في الوقت الراهن، معترفا أنه يشعر بالأسى لرؤية زملائه القدامى يعانون بهذا الشكل.
وقال نيمار الذي سجل هدفين في فوز فريقه الجديد على تولوز (6 - 2) ضمن المرحلة الثالثة من بطولة فرنسا، إن مسؤولي النادي الكاتالوني «ليسوا الأشخاص الذين يجب أن يكونوا في مواقعهم». وأضاف: «أريد أن أقول الحقيقة، أنا حزين جدا»، متابعاً: «أمضيت أربعة أعوام هناك وكنت سعيدا. في البداية، كنت سعيدا، أمضيت أربع سنوات جميلة هناك وغادرت سعيدا. لكن معهم (المديرون)، كلا».
وشدد على أن برشلونة «يستحق أفضل بكثير والعالم كله يعرف ذلك». وانضم نيمار (25 عاما) إلى برشلونة قادما من سانتوس البرازيلي عام 2013، وانتقل في أوائل الشهر الحالي إلى باريس سان جيرمان المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية، في مقابل 222 مليون يورو، مما جعل منه أغلى لاعب كرة قدم في تاريخ اللعبة.
وخاض المهاجم الدولي الأحد المباراة الأولى مع فريقه على ملعبه بارك دي برانس في العاصمة الفرنسية، وهي الثانية له بالإجمال معه. ولا يزال برشلونة يعمل على تعويض انتقال نجمه الدولي، ويسعى إلى استقطاب البرازيلي كوتينيو من ليفربول الإنجليزي والفرنسي عثمان ديمبيلي من بروسيا دورتموند الألماني، دون نجاحه في ذلك بعد. وضم برشلونة هذا الشهر البرازيلي باولينيو قادما من غوانغجو إيفرغراند الصيني مقابل 40 مليون يورو، في صفقة لم تلق ترحيبا واسعا في أوساط المشجعين الكاتالونيين، لا سيما لجهة قيمتها الكبيرة. وأظهر استطلاع أجرته وسائل إعلام كاتالونية، أن أكثر من 80 في المائة من مشجعي النادي يرون أن 20 مليون يورو كانت كافية لباولينيو.
ورفض نيمار التعليق على أداء برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية. وقال «لا يمكنني أن أتحدث (عن الموضوع) وأنا حاليا في ناد آخر. لا أعرف ماذا يجري هناك، إلا أنني أرى أن زملائي السابقين يشعرون بالحزن، وهذا ما يجعلني حزينا لأن لدي الكثير من الأصدقاء هناك». أضاف: «آمل في أن تتحسن الأمور لصالح برشلونة».
وقال المهاجم البرازيلي الدولي إنه بدأ بالفعل يشعر بالارتياح والألفة في صفوف فريقه الجديد باريس سان جيرمان بعد أن أحرز هدفين في أداء رائع قدمه في مباراته الثانية مع النادي. وإضافة إلى هدفيه في مباراته الأولى في ملعب فريقه بارك دي برينس هيأ نيمار هدفين آخرين وحصل على ركلة جزاء ليسحق فريقه ضيفه تولوز 6 - 2 ويتصدر ترتيب فرق البطولة رغم طرد أحد لاعبيه.
وقال نيمار في تصريحات صحافية: «بالفعل أشعر بالارتياح والألفة هنا... الفريق يلعب بالطريقة البرازيلية وهذا يساعد في اندماجي في صفوف الفريق». وأضاف النجم البرازيلي القادم من برشلونة الإسباني: «أحب الأجواء في استاد بارك دي برينس. الجمهور شجعنا حتى آخر دقيقة وأحدث الكثير من الجلبة.. الآن أريد الاندماج سريعا.. وأعتقد أن بوسعي تقديم أداء أفضل».
وبهذا يكون نيمار (25 عاما) أحرز ثلاثة أهداف في مباراتين مع سان جيرمان بعد أن هز الشباك في مباراته الأولى مع الفريق في مواجهة غانغون في الجولة الثانية من الموسم. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع قدم نيمار أفضل ما لديه وأظهر بجلاء قدراته غير العادية في الاحتفاظ بالكرة رغم وجود خمسة مدافعين منافسين وأرسل الكرة إلى داخل شباك الضيوف محرزا هدفه الثاني والسادس لفريقه.
وقال اللاعب البرازيلي عن ذلك: «لا أتذكر فعلا ما حدث عند إحراز هدفي الثاني. الأمر الأهم هو أن الكرة دخلت الشباك». وشبه آندي ديلور مهاجم تولوز ما قدمه نيمار بأداء لاعب برازيلي آخر هو رونالدينيو الذي تألق في صفوف برشلونة وباريس سان جيرمان أيضا. وقال ديلور لصحيفة ليكيب الرياضية المحلية: «إنه ظاهرة. فنان.. قدم أداء مشابها لأداء رونالدينيو. إذ لم نكن نعرف ما سيقدم عليه عندما يستحوذ على الكرة. لا أدري إن كان هناك أسلوب للتصدي له أم لا».
وعن تألقه في مباراة تولوز تحدث نيمار في تصريحات نقلتها عنه صحيفة «ليكيب» الفرنسية قائلا: «في الحقيقة لا أتذكر ما حدث قبل تسجيل هدفي الثاني، الأهم هو أن الهدف جاء، أشعر هنا أنني في بيتي، الفريق يمتلك أسلوب لعب مشابها للعب البرازيل وهذا يسهل عملية الاندماج بالنسبة لي، وجود داني ألفيش وماركينيوس ولاعبين آخرين من أميركا الجنوبية أمر مهم للغاية». وأضاف قائلا: «نضحك سويا ونقضي معا وقتا طيبا، تعجبني كثيرا أجواء حديقة الأمراء، الجماهير ساندتنا حتى الدقيقة الأخيرة، هذا يحدث صخبا كبيرا».
وبفوزه على تولوز يتصدر سان جيرمان الدوري الفرنسي متفوقا بفارق الأهداف عن حامل اللقب موناكو وسانت إيتيان بعدما حققوا علامة النجاح الكاملة في أول ثلاث جولات. وتجمد رصيد تولوز عند ثلاث نقاط بعدما مني بالهزيمة الثانية له في ثلاث مباريات خاضها بالمسابقة حتى الآن. وسيلتقي سان جيرمان في الجولة الرابعة مع ضيفه سانت إيتيان مطلع الأسبوع المقبل. ويتصدر الكولومبي راداميل فالكاو مهاجم البطل موناكو ترتيب الهدافين برصيد 5 أهداف يليه كل من كافاني ونيمار بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين آخرين برصيد 3 أهداف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».