مانشستر سيتي يتطلع لمواصلة انطلاقته الناجحة على حساب إيفرتون اليوم

الفريقان أنفقا بسخاء في سوق الانتقالات الصيفية ويطمعان في ضم المزيد

TT

مانشستر سيتي يتطلع لمواصلة انطلاقته الناجحة على حساب إيفرتون اليوم

يتطلع مانشستر سيتي إلى مواصلة الانطلاقة الناجحة بعد أن حقق الفوز في مباراته بالمرحلة الأولى. ويستضيف مانشستر سيتي اليوم فريق إيفرتون، الذي حسم صفقة قياسية في تاريخ النادي بتعاقده مع لاعب خط الوسط جيلفي سيغوردسون، لكن الشكوك تحوم حول مشاركة اللاعب في مواجهة مانشستر سيتي بسبب الإصابة.
وكان أداء سيتي فريق المدرب جوسيب غوارديولا لافتا إلى حد كبير في المرحلة الأولى، وتفوق على الوافد الجديد برايتون آند هوف ألبيون وبدت شراكة ثنائي الهجوم سيرجيو أغويرو وغابرييل جيسوس واعدة للغاية. كما استعاد سيتي، الذي أنفق مائتي مليون جنيه إسترليني هذا الصيف، جهود إيلكاي غندوغان لاعب منتخب ألمانيا بعد غيابه لفترة طويلة بسبب الإصابة قبل أن يواجه إيفرتون الذي دفع المزيد من الأموال ليضم سيغوردسون. وبينما لم يثبت إيفرتون بعد أنه يمكنه تسجيل العدد الكافي من الأهداف بعد رحيل لوكاكو فإن المدرب رونالد كومان أعلن أن اللاعب الآيسلندي هو الذي سيجلب «الإنتاجية» لفريقه بعد انتقال لوكاكو ليونايتد.
وأقر سيغوردسون أغلى لاعب في تاريخ نادي إيفرتون بأنه ربما لا يكون جاهزا لخوض مباراة كاملة لكنه عبر عن أمله في المشاركة في جزء من مباراة اليوم في ضيافة مانشستر سيتي. وأكمل لاعب وسط منتخب آيسلندا، الذي قاد بلاده لدور الثمانية في بطولة أوروبا في فرنسا 2016 وساعد نادي سوانزي سيتي على تفادي الهبوط الموسم الماضي، صفقة الانتقال إلى إيفرتون يوم الأربعاء والتي قدرت وسائل إعلام بريطانية قيمتها بنحو 45 مليون جنيه إسترليني (58 مليون دولار).
وقال في مؤتمر صحافي رغم أنه كان «يتدرب جيدا» على مدار الأسابيع الخمسة أو الستة الماضية: «ربما لا أكون جاهزا لخوض 90 دقيقة كاملة». وقال رونالد كومان مدرب إيفرتون إنه كان يفكر في الحصول على خدمات اللاعب الآيسلندي منذ فترة طويلة. وأضاف: «من بداية الموسم الماضي وأنا أضعه على قائمتي للاعبين الذين أرغب في التعاقد معهم».
وكان سيغوردسون، المتخصص في الركلات الحرة، طرفا مباشرا في 21 هدفا في الدوري الممتاز الموسم الماضي وركض لمسافة 433 كيلومترا في 38 مباراة وهو أكثر من أي لاعب آخر في المسابقة. وقال سيغوردسون عن ناديه الجديد: «إيفرتون ناد كبير وعريق في إنجلترا. هو من الأندية التي يصعب مواجهتها». وأضاف أنه لا يشغل باله كثيرا بمبلغ الصفقة القياسية. وقال: «هذا الأمر لا يخصني. أضغط على نفسي لتقديم عروض طيبة»
من جانبه قال غوارديولا إن إيفرتون من أفضل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز حيث يملك لاعبين ممتازين وإن سيتي سيواجه على الأرجح اختبارا صعبا عندما يلتقي الفريقان اليوم. وتعادل سيتي 1 - 1 على أرضه مع إيفرتون الموسم الماضي وشهدت
مباراة الدور الثاني في يناير (كانون الثاني) واحدة من أثقل هزائم غوارديولا في الدوري كمدرب حيث خسر فريقه 4 - صفر في ملعب إيفرتون.
ومع تعزيز إيفرتون لصفوفه بالتعاقد مع تسعة لاعبين جدد يدرك غوارديولا جيدا خطورة فريق المدرب رونالد كومان. وأضاف غوارديولا: «إيفرتون فريق كبير وتعاقد مع لاعبين ممتازين. إنه واحد من أفضل الفرق في الدوري. أتوقع أن يلعبوا بطريقة العام الماضي الهجومية نفسها. يملكون دفاعا صلبا».
وأنفق سيتي بالفعل أكثر من مائتي مليون جنيه إسترليني (257 مليون دولار) على تعزيز تشكيلته وربطت تكهنات إعلامية النادي أيضا باحتمال التعاقد مع جوني إيفانز مدافع وست بروميتش ألبيون. وفي وقت سابق أكد مدرب وست بروميتش ألبيون طوني بوليس أن ناديه رفض عرضا من مانشستر سيتي لضم قلب الدفاع الدولي الآيرلندي جوني إيفانز. وقال بوليس: «قدموا عرضا ورفضناه». وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن سيتي عرض 18 مليون جنيه إسترليني (نحو 23 مليون دولار) لضم اللاعب البالغ من العمر 29 عاما.
وتابع بوليس في تصريح متناقض «لا نرغب في بيع جوني ولا نحتاج إلى بيعه»، مضيفا: «يجب أن يكون عرضا جيدا جدا». وأوضح «أعتقد بأن كل لاعب هو للبيع بالسعر المناسب. سيكون من الجنون القول إن فريقا مثل وست بروميتش لن يبيع اللاعب إذا عرض أحد الأندية مبلغا كبيرا». وكان إيفانز أحرز مع مانشستر يونايتد لقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرات، وكأس الرابطة مرتين، قبل أن ينتقل إلى وست بروميتش عام 2015 وعين قائدا للأخير في يوليو (تموز) بعد رحيل دارن فليتشر إلى ستوك سيتي.
ويبحث غوارديولا عن تعزيز مركز قلب الدفاع، ومع الاتجاه لعدم الاعتماد على الفرنسي الياكيم مانغالا، فإنه يبقى لدى المدرب كل من جون ستونز والأرجنتيني نيكولاس أوتامندي وقائد الفريق البلجيكي فنسنت كومباني الذي يعاني من لعنة الإصابات المتكررة. وقد أنفق سيتي أكثر من مائتي مليون جنيه إسترليني لضم لاعبين استعدادا للموسم الجديد، فتعاقد مع ثلاثة مدافعين هم كايل ووكر والفرنسي بنجامين مندي والبرازيلي دانيلو، ولاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا، والحارس الدولي البرازيلي إيدرسون موراييش.
من جهة أخرى دخل الفرنسي سمير نصري لاعب وسط مانشستر سيتي في مفاوضات من أجل الانتقال إلى أنطاليا سبور التركي لمدة عامين. ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فقد تم التقاط صورة لنصري (30 عاما) وهو يهبط في تركيا مشيرة إلى أنه يستعد للخضوع للكشف الطبي في أنطاليا.
وانتقل نصري إلى مانشستر سيتي قادما من آرسنال مقابل 25 مليون جنيه إسترليني في 2011 وشارك مع الفريق منذ ذلك الحين في 129 مباراة بالدوري الإنجليزي. وفاز نصري مع سيتي بلقبين في الدوري الإنجليزي ولقب في كأس الاتحاد ولقبين في كأس رابطة المحترفين. وقضى لاعب الوسط الفرنسي الموسم الماضي معارا إلى إشبيلية الإسباني. ولم يشارك نصري في فترة إعداد سيتي في أميركا ويبدو أنه خرج من حسابات غوارديولا. ويضم أنطاليا بين صفوفه المهاجم الكاميروني صامويل إيتو نجم برشلونة السابق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».