أكد وزراء خارجية مصر وفلسطين والأردن في ختام اجتماعهم مساء أمس بالقاهرة على أهمية إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن المشاورات مع وزيري خارجية الأردن وفلسطين، جاءت في إطار العمل المشترك لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو (حزيران)، مبرزاً أن عدم حل القضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي في معاناة شعوب المنطقة العربية من انعدام الأمن والاستقرار وتحقيق التقدم والرفاهية.
وأضاف شكري خلال المؤتمر الصحافي أنه من الضروري تخطي حالة الجمود والضبابية التي تمر بها العملية السلمية، والعمل على إطلاق مفاوضات ضمن إطار زمني محدد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تنهي الاحتلال وتصل لاتفاق شامل يعالج جميع الإشكاليات التي تعوق تحقيق الحل النهائي وفقا لمقررات الشرعية الدولية، كما تعكسها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وشدد وزير الخارجية، على ضرورة أن تحترم إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية.
وأوضح المسؤول المصري أن وزيري خارجية الأردن وفلسطين أكدا على دعمهما لأي جهود تنهي الاحتلال، وتفضي للتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية، كما شددا على أن إتمام المصالحة الفلسطينية أمر حتمي وواجب لإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، وفي هذا الصدد دعم وزراء الخارجية الثلاثة جهود الرئيس أبو مازن لإتمام المصالحة الوطنية، وثمنوا مساعي مصر لإحياء المصالحة الفلسطينية مرة أخرى، بناء على اتفاق القاهرة لعام 2011، وجهودها لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة.
من جانبه، قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني: «نحن نقدر هذا التنسيق المهم الثلاثي بين مصر والأردن وفلسطين، ونؤكد على أهمية استمراره، خاصة بعد ما حدث في المسجد الأقصى، ومحاولة إسرائيل فرض سيادتها على هذا المكان».
وأضاف المالكي أنه تم استخلاص العديد من العبر والدروس خلال المفاوضات والمشاورات السابقة حول القضية الفلسطينية، ومساعي حل الدولتين، مؤكداً أنه يجب أن تكون مرجعية المفاوضات هي اتفاقية حدود 67.
مع ضرورة تحديد سقف زمني للعملية التفاوضية ينتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما دعا حركة حماس إلى القبول بالرؤية العربية لإنهاء الاحتلال، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
بدوره أوضح أيمن الصفدي، وزير خارجية الأردن، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأولى للعرب، وقال إن الاستقرار والأمن الضرورين للمنطقة يتطلبان إنصاف الشعب الفلسطيني، على أسس تضمن الحرية والدولة للشعب الشقيق على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية، موجهاً الشكر للجهود المصرية التي تبذل في هذا الصدد.
ودعا الصفدي إسرائيل إلى وقف جميع عملياتها التي تهدد الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف؛ لكون ذلك يهدد بتفجير المنطقة برمتها، وقال بهذا الخصوص إن «العبث بالقدس استفزاز لمشاعر العرب وللمسلمين في جميع أنحاء العالم... يجب على إسرائيل وقف بناء المستوطنات، والكرة الآن في ملعبها، وعليها أن تنخرط في مفاوضات جادة وفاعلة... ولن تنعم المنطقة بالاستقرار دون حل القضية الفلسطينية بشكل عادل... وإذا حرم الشعب الفلسطيني من حقه في الأمن والحرية والكرامة فلن تستطيع هذه المنطقة أن تنعم بالسلام، الذي يضمن الأمن والحرية والكرامة لجميع شعوب المنطقة».
وأكد اجتماع وزراء الخارجية أمس أن الدول الثلاث ستستمع إلى ما سيطرحه الوفد الأميركي أثناء زيارته للمنطقة العربية خلال أيام، مشددين على أن المبادرة العربية للسلام تظل هي المبادرة المناسبة لتحقيق سلام شامل، وأنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار دون تحقيق حل الدولتين
وفي هذا السياق، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الاجتماع من منطلق حرص الدول الثلاث على تقييم الوضع في الأراضي الفلسطينية في أعقاب التصعيد الأخير في القدس وعدد من المدن الفلسطينية، والاطلاع على آخر المستجدات، فضلاً عن التشاور والتنسيق فيما بينها قبيل زيارة الوفد الأميركي إلى المنطقة، والذي يضم المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون جرينبلات، وجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي.
وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين يبحثون في القاهرة دعم عملية السلام
المالكي: على «حماس» قبول الرؤية العربية لإنهاء الانقسام
وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين يبحثون في القاهرة دعم عملية السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة