بوتين يأمر بسحب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية مجددا

الاتحاد الأوروبي يمنح أوكرانيا حزمة إنقاذ بقيمة 100 مليون يورو

انفصاليون موالون للروس عند تقاطع طرق بالقرب من قرية سمنيفيكا شرق أوكرانيا أمس (رويترز)
انفصاليون موالون للروس عند تقاطع طرق بالقرب من قرية سمنيفيكا شرق أوكرانيا أمس (رويترز)
TT

بوتين يأمر بسحب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية مجددا

انفصاليون موالون للروس عند تقاطع طرق بالقرب من قرية سمنيفيكا شرق أوكرانيا أمس (رويترز)
انفصاليون موالون للروس عند تقاطع طرق بالقرب من قرية سمنيفيكا شرق أوكرانيا أمس (رويترز)

أعلنت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أمس أن الاتحاد الأوروبي سيمنح أوكرانيا حزمة إنقاذ بقيمة 100 مليون يورو (137 مليون دولار) من إجمالي حزمة تقدر بـ6.‏1 مليار يورو أمس. وقالت المتحدثة بيا اهرينكيلدي «إن البرنامج يهدف لمساعدة أوكرانيا على الإيفاء بجزء من احتياجاتها المالية الخارجية العاجلة». وأضاف أنه سوف يجري تقديم مزيد من الحزم لأوكرانيا بمجرد أن تصدق على اتفاق القرض. ولم تستبعد المفوضية إمكانية استخدام الأموال للمساعدة في تسوية فواتير الطاقة بين أوكرانيا وروسيا. وأضافت اهرينكيلدي إنه من المقرر أن يزور المفوض الأوروبي سييم كالاس كييف اليوم للقاء رئيس الوزراء ارسيني ياتسنيوك ونائب رئيس الوزراء ووزير المالية.
وفي موسكو في أعقاب الانتقادات الدولية لانتشار قوات روسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب هذه القوات. وأعلن الكرملين أمس أنه تم الانتهاء من مناورة الربيع في مواقع التدريب بمناطق بريانسك وروستوف وبيلجورود الحدودية، مضيفا أن القوات ستعود الآن إلى ثكناتها.
يذكر أن الغرب انتقد أكثر من مرة انتشار القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، محملا إياها مسؤولية زعزعة الاستقرار هناك. وفي المقابل، ذكرت روسيا أن وجودها العسكري على الحدود مع أوكرانيا كان لدواع أمنية. وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها موسكو عن سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا. وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعرب من قبل عن تشككه في بيانات موسكو، مشيرا في المقابل إلى وجود عسكري روسي مكثف بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وفي نفس الوقت، طالب الرئيس الروسي الحكومة الأوكرانية المدعومة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإنهاء «عمليتها ضد الإرهاب» في شرق أوكرانيا، مؤكدا ضرورة وقف العنف حتى يمكن حل الأزمة سلميا عبر الحوار. ورحبت روسيا بعقد جلسات المائدة المستديرة في أوكرانيا، التي تجري فيها القيادة الأوكرانية أول تواصل مع مؤيدي تطبيق النظام الفيدرالي في البلاد. وجاء في بيان الكرملين: «يجب مشاركة جميع الأطراف المعنية في الحوار المباشر».
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله أمس إن هناك حاجة لإعادة النظر في علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في ضوء الخلافات العميقة بشأن أوكرانيا. وأضافت الوكالة أن لافروف قال في اجتماع مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك «تتطلب هذه العلاقات إعادة نظر كبيرة ونحاول مع شركائنا من دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إجراء تحليل من أجل فهم أفضل للنقطة التي نقف فيها وأين تتطابق تقديراتنا وأين نختلف».
من جهة أخرى قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل، إن المفوض الأوروبي المكلف شؤون الطاقة غونتر أوتنيغر التقى أمس في برلين الألمانية مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لمناقشة مسائل تتعلق بأمن إمدادات الغاز وعبورها من روسيا عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وعمل الطرفان خلال الاجتماع على تمهيد الطريق للمحادثات الثلاثية التي تجمع بروكسل وأوكرانيا وموسكو والمقرر لها يوم 26 من الشهر الجاري، والتأكد من حضور كافة الأطراف المعنية لتلك المحادثات، التي تركز على ضمان استمرار إمدادات الغاز والعبور وتناقش المخاوف بشأن الديون غير المسددة من جانب أوكرانيا للجانب الروسي، وسعر الغاز الذي تحصل عليه أوكرانيا، ومحاولة إيجاد الحلول مع نهاية الشهر الجاري، هذا بالإضافة إلى زيادة ضمان الشفافية والثقة بالنسبة لتدفقات وتخزين الغاز، وضمان تحديث سوق الغاز الأوكرانية ونظام نقل الغاز.
وكان الاجتماع الثلاثي الأول انعقد في الثالث من مايو الجاري في بولندا، وفي أعقابه أشار بيان للمفوضية الأوروبية إلى اختلافات في وجهات النظر بين كييف وموسكو، إلا أن الاجتماع شكل فرصة لمناقشات مفتوحة حول أمور كثيرة، وجرى الاتفاق على جولة أخرى من المناقشات في محاولة لإيجاد حل للقضايا العالقة قبل نهاية الشهر نفسه وهو الموعد النهائي لانتهاء المهلة الروسية لأوكرانيا لسداد مستحقات متأخرة. وفي إشارة إلى ضمان وصول الغاز إلى أوروبا حتى نهاية الشهر الحالي، وقال البيان الأوروبي إنه ما دامت المحادثات الثلاثية مستمرة لن تتوقف إمدادات الغاز.
وقال مفوض شؤون الطاقة الأوروبي غونتر أوتينغر إن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا حصلا على ضمانات من وزير الطاقة الروسي باستمرار ضخ الغاز حتى نهاية الشهر الجاري ولكن وحسب تقارير إعلامية في بروكسل، أضاف غونتر «اعتبارا من مطلع يونيو هناك مخاوف من توقف الإمدادات بسبب متأخرات مالية على كييف يجب تسديدها لموسكو تزيد على 3 مليارات يورو»، وشدد المسؤول الأوروبي على عدم وجود ضمانات قوية باستمرار إمدادات الغاز بعد 1 يونيو لأن الوزير الروسي أكد أنه اعتبارا من هذا التاريخ لن تحصل أوكرانيا على غاز إلا إذا دفعت ثمنه بشكل فوري.



أوروبا ترفض تنازل أوكرانيا عن أراضٍ من دون «ضمانات أمنية قوية»

صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

أوروبا ترفض تنازل أوكرانيا عن أراضٍ من دون «ضمانات أمنية قوية»

صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)

قال القادة الأوروبيون، في بيان مشترك بعد اجتماعهم في محادثات سلام في برلين، الاثنين، إن القرارات بشأن احتمال تقديم تنازلات بشأن الأرض لا يمكن أن يتخذها سوى شعب أوكرانيا وبعد ضمانات أمنية قوية.

وذكر البيان، الذي نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أن من الضمانات الأمنية التي تم الاتفاق عليها اليوم وجود قوة بقيادة أوروبية تسهم فيها الدول الراغبة في ذلك، والتي ستساعد «في تأمين سماء أوكرانيا، وفي تعزيز الأمن في البحار، بما في ذلك من خلال العمل داخل أوكرانيا».

واقترح قادة الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي نشر «قوة متعددة الجنسيات» في أوكرانيا بقيادة أوروبية ودعم الجيش الأوكراني «بشكل مستدام»، على أن يُحدَّد عديده بـ800 ألف عنصر.

وأشار القادة الأوروبيون إلى أن هذه القوة ستكون «مؤلفة من مساهمات دول متطوّعة، ومدعومة من الولايات المتحدة».

ووفق البيان الذي وقّعه قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وفنلندا والنرويج وإيطاليا وبولندا والسويد والاتحاد الأوروبي، اتفق الموقعون مع الولايات المتحدة على «العمل معاً لتوفير ضمانات أمنية صلبة لأوكرانيا وتدابير دعم للإنعاش الاقتصادي في إطار اتفاق يرمي إلى وضع حد للحرب».

ويشمل ذلك «دعم أوكرانيا في بناء قواتها المسلّحة التي يُفترض أن يبقى عديدها عند مستوى 800 ألف جندي في زمن السلم».

ويتطرّق البيان إلى «آلية لمراقبة وقف إطلاق النار والتحقّق منه تديرها الولايات المتحدة».

ويشدّد على أنه «يعود لروسيا أن تظهر رغبتها في العمل من أجل سلام دائم عبر قبول خطة السلام التي طرحها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب».

وبحسب البيان، يتعيّن على موسكو أن «تُظهر التزامها بوضع حد للمعارك عبر قبولها بوقف لإطلاق النار».


الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على كيانات وأفراد بتهمة دعم روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ببلجيكا 16 يوليو 2025 (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ببلجيكا 16 يوليو 2025 (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على كيانات وأفراد بتهمة دعم روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ببلجيكا 16 يوليو 2025 (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ببلجيكا 16 يوليو 2025 (رويترز)

أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أنه فرض عقوبات جديدة على كيانات وأفراد متهمين بدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وأنه أضاف أربعين سفينة إلى قائمة «الأسطول الشبح» الذي تستخدمه موسكو في نقل الوقود رغم العقوبات.

وأوضح بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي أن عقوبات فُرضت على خمسة أشخاص وأربعة كيانات لدورهم في تسهيل تصدير النفط من روسيا، وأحياناً باستخدام سفن «الأسطول الشبح» المُخصص للالتفاف على العقوبات الغربية.

ويرتبط هؤلاء الأشخاص والكيانات في شكل أو مباشر أو غير مباشر بشركتي النفط الحكوميتين الكبيرتين «روسنفت»، و«لوك أويل»، الخاضعتين لعقوبات أميركية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مئات ناقلات النفط التي صنّفها ضمن الأسطول الروسي الشبح، وقرر إضافة سفن جديدة شهرياً.

وفرض الاتحاد أيضاً عقوبات على 12 شخصاً اتهمهم بالتضليل الإعلامي أو نشر أخبار كاذبة، من بينهم مواطن فرنسي روسي اسمه كزافييه مورو، وُصف بأنه «حلقة وصل دعاية الكرملين في أوروبا»، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.


أوكرانيا تعلن إلحاق «أضرار بالغة» بغواصة روسية في أحد مواني البحر الأسود

غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

أوكرانيا تعلن إلحاق «أضرار بالغة» بغواصة روسية في أحد مواني البحر الأسود

غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

أعلنت أوكرانيا، الاثنين، أنها استهدفت غواصة روسية راسية في ميناء نوفوروسيك، للمرة الأولى بواسطة مسيّرة بحرية، مؤكدة أنها ألحقت بها «أضراراً بالغة».

وجاء في منشور لجهاز الأمن الأوكراني على «تلغرام»: «للمرة الأولى في التاريخ، فجّرت مسيّرة-غواصة من طراز ساب سي بيبي غواصة روسية» من فئة كيلو. وأضاف الجهاز: «على أثر الانفجار، لحقت بالغواصة أضرار بالغة ووُضعت خارج الخدمة».

يُصنَّع هذا النوع من الغواصات الهجومية التقليدية منذ الثمانينات. وبحسب خبراء عسكريين، تمتلك روسيا أكثر من ثلاثين منها.

ولم تُعلّق روسيا على الفور على الإعلان الأوكراني.

منذ اندلاع الحرب في عام 2022، ضربت أوكرانيا مراراً سفناً روسية في مياه البحر الأسود بمسيّرات أو صواريخ.

وسبق أن هاجمت كييف موانئ روسية على البحر الأسود، بينها ميناء نوفوروسيك، وأجبرت منشأة نفطية مجاورة له على وقف أنشطتها في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) في أعقاب هجوم بمسيّرة بحرية.

بين أواخر نوفمبر ومطلع ديسمبر (كانون الأول)، ضربت أوكرانيا أيضاً ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود.

من جهتها، تقصف روسيا بانتظام ميناء أوديسا الأوكراني، حيث تعرضت في الأيام الأخيرة سفن شحن تركية لأضرار.