الرئيس الأميركي: يجب وقف «الإرهاب» بكل وسيلة

TT

الرئيس الأميركي: يجب وقف «الإرهاب» بكل وسيلة

أدان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهجوم الإرهابي في مدينة برشلونة الإسبانية متعهدا بالقيام بكل ما هو ضروري للمساعدة، ومشيرا في تغريدات متلاحقة (منذ وقوع الحادث) على حسابه الخاص على موقع «تويتر» إلى ضرورة وقف إرهاب الجماعات المتطرفة، ومطالبا المحاكم الأميركية بإعطاء الحق في تقييد حظر السفر وحماية الحدود.
واستشهد ترمب بقصة غير دقيقة ولا يوجد دليل على صحتها عن الجنرال جوزيف برشينغ حاكم الفلبين في أوائل القرن العشرين الذي تقول الروايات إنه قام بإطلاق النار على المسلمين المتمردين في الفلبين بعد غمس الرصاص في دم الخنازير مطالبا بدراسة ما قام به هذا الجنرال وأدى إلى وقف الإرهاب لمدة 35 عاما في الفلبين آنذاك.
وقد سارع الرئيس الأميركي والمسؤولون الأميركيون إلى إدانة الهجوم مساء أول من أمس وحاول ترمب إبراز اهتمامه بحماية أمن الولايات المتحدة من الإرهاب لتشتيت الانتباه وتقليل الانتقادات على تصريحاته حول العنف العنصري في تشارلوتسفيل التي وصفها النائب العام جيف سيشنز بأنها إرهاب محلي.
وقال ترمب على «تويتر»: «الإرهاب الراديكالي يجب أن يتوقف بأي وسيلة ضرورية ويجب على المحاكم أن تعيد إلينا حقوقنا الوقائية ويجب أن نكون أكثر شدة». ولم يوضح الرئيس الأميركي مقصده من الحقوق الوقائية التي طالب بها المحاكم الأميركية، فيما أشار محللون إلى أنه دعا في السابق إلى توسيع إمكانات مراقبة الأفراد داخل الولايات المتحدة الأميركية، كما انتقد ترمب بشدة المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات المدنية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».