مجلة «الثقافة الشعبية» البحرينية: السلطة العرفية في المجتمعات التقليدية

مجلة «الثقافة الشعبية» البحرينية:  السلطة العرفية في المجتمعات التقليدية
TT

مجلة «الثقافة الشعبية» البحرينية: السلطة العرفية في المجتمعات التقليدية

مجلة «الثقافة الشعبية» البحرينية:  السلطة العرفية في المجتمعات التقليدية

صدر في المنامة عدد جديد من مجلة «الثقافة الشعبية»، وهي فصلية علمية محكمة. في «مفتتح» كتب رئيس التحرير علي عبد الله خليفة عن مؤتمر اليونيسكو الخاص بالمؤسسات غير الحكومية، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض في مايو (أيار) الماضي، وحضره ممثلو 350 منظمة، وعن تجارب هذه المؤسسات، وأنها بينت بوضوح، وفي أغلب بلدان العالم، الحرص على صيانة التراث الشعبي بشقيه المادي وغير المادي من العبث والاستغلال غير المشروع والتنبيه إلى المحاولات التي تجري هنا وهناك لتحويل هذه المادة الثقافية الثمينة إلى سلعة تجارية وأداة من أدوات الكسب المادي غير المشروع.
وتناولت الأكاديمية المصرية نهلة إمام موضوع جمع الثقافة الشعبية، الذي قالت فيه إنه «لا بد أن يظهر تيار واقعي قادر على أن يرى المجتمعات كإنجاز بشري صاغته الظروف التاريخية والجغرافية والسياسية؛ به كل ما بالبشر من خير وشر، ففيه الجوانب الديناميكية التي تدفع بالمجتمعات إلى مصاف الدول التي وصلت بشعوبها إلى مستوى ملموس من التقدم، كما به من الجوانب الاستاتيكية التي تجذب الأفراد إلى الالتصاق بواقع مختلف».
وتساءلت الباحثة عن الخطوات التالية بعد بلورة الأدوات وتراكم المادة الميدانية عن تراث عربي تليد وضخم، وحشد الجهد المادي والبشري لجمع موضوعات هذا التراث، وضرورة البحث والتأمل في كيفية الاستفادة من هذا الكم المجموع، وتوظيفه، ليكون ضمن أجندة الدوائر التنفيذية، وواضعي مخططات التنمية.
في باب «آفاق»، تطرق الدكتور طارق المالكي من المغرب، في مقالة له، إلى المواصفات القياسية في التراث الثقافي غير العادي، الذي يرى فيه أن «التقييس» لم ينل ما يستحقه من دراسة تليق بأهميته في الحفاظ على التراث رغم أن الاتفاقيات الدولية تؤكد عليه بشكل صريح وعلني. أما الباحث حسين محمد حسين، فنشر موضوعاً بعنوان «من الحرف التي تعتمد على ليف النخل في مملكة البحرين». ونقرأ في العدد أيضاً «السلطة العرفية في المجتمعات التقليدية»، لفاطمة الزهراء شوية، و«الثقافة المادية ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية» للباحث يوسف حسن مدني، ولرضا رضوان «التراث الثقافي والمواريق الشعبية الموريتانية؛ التحديات اللغوية والعرقية ومعضلة قيم البادية في مواجهة الحداثة». ومن الموضوعات الأخرى، نقرأ دراسة عن «السيرة الهلالية والتلقي الشعبي» للدكتور خالد أبو الليل، و«الأصالة والحكمة اليمانية» للباحث علي ثامر من اليمن، و«أنواع الزهيري... النعماني أو الموال الأحمر» للباحث العراقي محمد الخالدي، و«التراث الثقافي والمواريث الشعبية الموريتانية» للدكتور عبد الحكيم إسماعيل رضوان.
أما في باب «عادات وتقاليد»، فقد شاركت الباحثة الجزائرية فاطمة الزهراء شوية بدراسة عنوانها: «السلطة العرفية في المجتمعات التقليدية»، ونشر الدكتور الهادي المسيليني بحثاً بعنوان: «ألعاب الأطفال التراثية في تونس؛ دراسة إثنوغرافية وآنثربيولوجية».
وفي باب «موسيقى وأداء حركي»، شارك الباحث على دمق بدراسة عن الموروث الموسيقي الشعبي وعلاقته بالطرق الصوفية في تونس، ونشر حسني عبد الحافظ دراسة عن آلة الربابة.
وضم العدد مقالات أخرى متنوعة حول الثقافة الشعبية في البلدان العربية.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.