أمل عبد العزيز الهزاني
أستاذة في جامعة الملك سعود في السعودية. باحثة في علوم الوراثة الجزيئية. خبيرة في الإدارة الأكاديمية. كاتبة سياسية منذ عام 2009. كاتبة مقال أسبوعي في «الشرق الأوسط».

إسرائيل التي تشبهنا

في العالم العربي، والشرق الأوسط عامة، دول جمهورية في نظام حكمها، أو ملكية بتفعيل آلية الانتخابات الشعبية.

جازان محطة طريق الحرير الصيني

خلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ للرياض في الحادي عشر من ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، الزيارة التي شهدت تفاهمات وتوقيع اتفاقيات اقتصادية متبادلة، وقع اختيار الصين على مدينة جازان السعودية، كمحطة أساسية في طريق الحرير، أو ما تسمى مبادرة «الحزام والطريق». وتأسست شركة «طريق الحرير السعودية» في جازان لجذب الاستثمارات الصينية الصناعية. اختيار جازان اختيار ذكي، لأنها نقطة انطلاق إلى 66 دولة في أفريقيا وأوروبا وآسيا.

الرصد الإلكتروني في مكافحة الأوبئة

طفرة غير مسبوقة، ونشاط محموم في قطاع البحث العلمي في السعودية، من مظاهره زيادة عدد المراكز البحثية المستقلة أو الملحقة بالمؤسسات الصحية الكبيرة، مدعومة بشكل أساسي بالعدد المتزايد من الباحثين المتخصصين سواء المخضرمون الذين يقودون النشاط البحثي في الداخل، أم الشباب المبتعثون العائدون من الدراسة في الخارج. والسعودية بلد ضخم على أكثر من صعيد؛ من حيث المساحة المترامية هي من أكبر دول الشرق الأوسط؛ نحو مليونين ومائة وخمسون ألف كيلومتر مربع. وهذه المساحة متعددة التضاريس، بين منخفضات ساحلية، ومرتفعات جبلية، وصحارٍ، وسهول. التنوع الجغرافي منحها مناخات مختلفة ما بين البارد القارس والحار اللاهب.

يوم التأسيس... يوم الاحتفاء والوفاء

تحتفل السعودية اليوم بذكرى وطنية كبيرة، هي تأسيس الدولة السعودية التي نعيشها اليوم. تأسيس الأمس هو واقع اليوم، وتطلعنا للمستقبل. يوافق يوم التأسيس اليوم الذي تولى فيه الإمام محمد بن سعود إمارة «الدرعية» عقب توتر وقتال بين أعمامه، ذلك في العام 1727م. ولم تكن حالة عدم الاستقرار خاصة بالدرعية، فكل المناطق والقرى كانت عرضة للصراع بين شيوخها، وبعضها كانت صراعات دامية، ومنافسات شرسة بين أبناء العمومة على الإمارة. لكن الطابع العام أن كل منطقة كانت تحت حكم شيوخها (أسر ملكية صغيرة)، تضمن بالقدر الذي تستطيع الأمن على النفس، والأمان من الجوع للسكان.

مخاوف طهران من مستقبل «الدرونز»

صناعة «الدرونز» تشهد تطوراً سريعاً وغير مسبوق في مختلف دول العالم، لا يشابه أي تسارع في تطور أي قطع عسكرية أخرى. حجمها الصغير واعتمادها على التقنية جعلا منها متاحة للتصنيع في كل مكان حتى في تلك الدول التي لم يُعرف عنها إنتاج عسكري. أما الدول المهتمة بالصناعة أو الحيازة فهي تعتمد بشكل كبير على التطور التقني في إنتاج أجيال حديثة الصنع من الأجسام الطائرة المحلقة من دون طيار.

إيران تهدد بشار الأسد بالصقيع

أسوأ ما أصاب سوريا والسوريين هو التوغل الإيراني في بلادهم منذ حوالي عقد من الزمان. لمسات الإيرانيين في كل بلد دخلوا إليه لا تخفى على أحد؛ دمار وشراء ذمم وفساد، والأهم هي المحاولات المستميتة لاقتلاع الهوية الوطنية للأهالي، تجريدهم من الانتماء لأسباب عقائدية أو مالية. سوريا مسكونة بالإيرانيين والدواعش والروس والأكراد الأتراك، كل منهم يقف على جهة إنائه، لكن الوجود الإيراني هو الأسوأ نظراً لروابط التعاون التي تربطهم بكل الأطراف الدخيلة الأخرى. كتبت صحيفة «وال ستريت جورنال» الأميركية عن موقف إيراني جديد وحاد ضد النظام السوري، يتمثل في: لا نفط رخيص، ولا نفط قبل الدفع مقدماً.

العراق وأهازيج الرياضة

قبل 44 عاماً نظّم العراق بطولة كأس الخليج لكرة القدم، المحفل الرياضي الذي يجمع دول الخليج مع العراق واليمن. دخل بعدها العراق في أتون اضطرابات أمنية وسياسية أبعدته تماماً عن الأنشطة الإنسانية التي تأتي الرياضة على رأسها. منتخب العراق كان منافساً شرساً، وبرزت أسماء لامعة من لاعبيه لا تزال محفورة في الذاكرة. اليوم في مدينة البصرة الجنوبية، يحتضن العراق بطولة الخليج بعد عقود من البُعد والإبعاد. صدام حسين ضحّى بالعراق، المنارة العلمية والثقافية، من أجل رسم صورة له مشابهة لسعد بن أبي وقاص وملحمته «القادسية» التي هزم فيها جيش كسرى الفرس.

انشقاقات داخل بيت المرشد

كان المنتظر أن نسمع انشقاقات في «الحرس الثوري» الإيراني أو ميليشيا الباسيج، على خلفية المظاهرات المشتعلة في إيران منذ ثلاثة أشهر، وهي الأطول في تاريخ ما بعد الخميني. قد تحصل هذه الانشقاقات في مراحل متأخرة حينما يحين وقت القفز من القارب. لكن الوضع في إيران والشبكة الأمنية المحيطة بالنظام لحمايته، تختلف عن الجيوش النظامية. «الحرس الثوري» شركة تستمد ثقلها من موقعها الاقتصادي، فهي مبنية على المرابحة والتجارة حتى عبر البحار، وليست قوة عسكرية تدعمها الحكومة من ميزانيتها.

الجانب السياسي لزيارة الرئيس الصيني

زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ تاريخية بكل المفاهيم، ثاني أكبر اقتصاد في العالم جاء مع رواد الشركات الكبرى لعقد اتفاقيات مع السعودية، البلد المضيف. السعودية يسرت للصينيين طريق الحرير، بحكم موقعها القيادي في المنطقة، بأن عقدت أهم قمتين خليجيتين وعربيتين جمعت كل الدول العربية من الخليج إلى المحيط، ليكونوا أيضاً شركاء في تنفيذ رؤية الصين الاستراتيجية «الحزام والطريق». الرياض كما يبدو، اعتمدت هذا الأسلوب، سبق أن جمعت دول الخليج والدول العربية والإسلامية مع زيارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب. هذا حلم ولي العهد السعودي الذي باح به سابقاً، بأن تكون منطقة الشرق الأوسط مثل أوروبا.

احتجاج الإيرانيين رغم العواقب

المشكلة ليست مهسا أميني، والحل ليس في إلغاء شرطة الأخلاق التي تسببت في قتلها.