أصدر الملك محمد السادس «ظهيرا» هاما لتنظيم العلاقة بين رجال الدين والسياسة. والقانون الجديد يدخل ضمن إطار «إصلاح الحقل الديني» الذي انتهجه العاهل المغربي منذ توليه الحكم أو بعد ذلك بقليل. ومعلوم أن «المدونة» الشهيرة التي نظمت علاقات الأسرة والزواج وأعطت المرأة المغربية الكثير من حقوقها المهضومة، كانت قد لقيت صدى واسعا في الأوساط المثقفة العربية والعالمية. وأشاد بها كثيرون في الشرق والغرب. وهذه الإصلاحات الجريئة تهدف إلى حماية الدين من الاستغلال السياسي المنحرف، الذي أدى إلى كوارث كثيرة في شتى أنحاء العالم العربي والإسلامي.