مقتل أربعة من «القاعدة» في غارة جوية جنوب اليمن

قالت مصادر في محافظة أبين بجنوب اليمن إن أربعة من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم قيادي بارز، قتلوا في غارة جوية أميركية على أحد معاقل عناصر تنظيم القاعدة في مديرية المحفد بمحافظة أبين، في حين اغتيل مسؤول حكومي محلي سابق برصاص مسلحين مجهولين في صعدة.
ولجأت عناصر «القاعدة» إلى تلك المنطقة بعد دحرها من عاصمة المحافظة زنجبار ومن معقلها الرئيس مدينة جعار، بعد قتال شرس بينها وبين القوات الحكومية المسنودة بمسلحي اللجان الشعبية التي كانت تقاتل إلى جانب الجيش اليمني.
وكان مسلحون مجهولون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة أو مجموعة «أنصار الشريعة»، اغتالوا مدير المديرية السابق الشيخ يسلم العنبوري أثناء خروجه لأداء صلاة الجمعة الماضي، في مواصلة لسلسلة الاغتيالات التي تطال المسؤولين المحليين وضباط الجيش وأجهزة الأمن والمخابرات.
وتواصل جماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن عمليات اضطهاد المواطنين في محافظة صعدة وغيرها من المناطق التي تخضع لسيطرتها.
وتؤكد مصادر محلية استمرار اعتقال جماعة الحوثي للمخالفين لهم في الرأي من الشباب والمواطنين العاديين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم التي تم تهجيرهم منها من قبل الجماعة التي تبسط سيطرتها الكاملة على محافظة صعدة التي باتت بدورها خارج سيطرة الحكومة المركزية في العاصمة صنعاء.
وفي جانب آخر، تزايدت حدة موجة التكفير في مؤتمر الحوار الوطني الشامل من قبل الإسلاميين ضد خصومهم السياسيين، ويواجه أعضاء فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار باليمن فتاوى تكفيرية من قبل متشددين إسلاميين. واستقال ثلاثة من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن من عضوية المؤتمر، وذلك بعد موجة التكفير التي استهدفت العشرات من أعضاء وعضوات المؤتمر من قبل شخصيات سياسية ذات توجه إسلامي، إضافة إلى اتهامات ساقها التيار السلفي لبعض أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأعلن النائب في مجلس النواب اليمني عبد العزيز جباري، واثنان آخران، استقالاتهم من مؤتمر الحوار بسبب هذا التكفير.
يذكر أن مؤتمر الحوار يمضي في مراحله النهائية التي تبقت لها نحو شهرين، وأن أكثر من 37 عضوا وعضوة من أعضاء بناء الدولة في مؤتمر الحوار يواجهون التكفير.