«مشروع العبدلي».. مستقبل واعد ورؤية مستقبلية لوسط عمان الجديد

يعتبر مشروع العبدلي - الوسط الجديد لمدينة عمان - أضخم مشروع إنمائي متكامل في العاصمة الأردنيّة، يجري تشييده على مساحة 384 ألف متر مربع وعلى مساحة مبنية تصل إلى 1,8 مليون متر مربع تقريبا. ويضم المشروع مجمعات سكنية، ومكاتب، وفنادق، وشقق، ومحلات تجارية، ومرافق ترفيهية، بكلفة إجمالية تصل إلى أكثر من خمسة مليارات دولار.
وبحسب تقرير صادر من الشركة، فإن المشروع يجري تنفيذه على مرحلتين، الأولى تقوم على مساحة تقدر بـ251 ألف متر مربع، وتشمل 33 مشروعاً مختلفاً، يملكها ويطورها الكثير من المستثمرين المحليين والدوليين، وتضم أبراجا ومباني تجارية، وفنادق، ومساحات سكنيّة ومكتبية. أما المرحلة الثانية فإدارة المشروع بصدد تصميمها الآن بشكل يستوعب التغيّر في أنماط الطلب داخل السوق العقارية المحلية، وستتضمن مباني سكنية متوسطة وعالية الارتفاع، بالإضافة إلى مكاتب، وفنادق، ومحلات تجارية، ومساحات خضراء، وحدائق عامة.
وقال التقرير إنه يندرج تحت مشروع العبدلي الكثير من المشاريع المميزة التي تضيف رونقاً خاصاً للمشروع، أهمها هو مشروع البوليفارد الذي سيجري افتتاحه في شهر يونيو (حزيران) 2014، وهو مشروع إنمائي مُتعدّد الاستخدامات يتميّز بوجود جادّة مشاة رئيسة يبلغ طولها 370 مترا وعرضها 21 مترا، تحيط بها 12 بناية متوسطة الارتفاع ويضم شققا فاخرة مفروشة، ومنطقة أسطح ذات إطلالة خلابة، وعددا من المرافق التجاريّة، مثل المطاعم، والمقاهي، والمحلات التجارية، والصالات الرياضية، والمراكز الصحية، والمسابح.
كما يضم البوليفارد الذي يحتل موقعاً استراتيجياً في مشروع العبدلي نحو 400 شقة فندقية فاخرة موزّعة على ثمانية مبان سكنيّة تعمل وتدار من قبل شركة إدارة فنادق روتانا (واحدة من شركات إدارة الفنادق الرائدة في منطقة الشرق الأوسط). بالإضافة، يضم مشروع البوليفارد أربع مبان من 30 ألف متر مربع من المساحات المكتبية الذكية والمخدومة بأحدث الخدمات التكنولوجية.
أما «العبدلي مول» فيأتي ليكمّل المرافق التجارية والترفيهية الموجودة داخل مشروع العبدلي بمساحة مبنية إجمالية تصل إلى أكثر من 227 ألف متر مربع تضم الكثير من المقاهي، والمطاعم، والسوبرماركت، ومركزاً للترفيه، وإحدى عشرة شاشة سينما، إضافة إلى موقف يتّسع لـ 2.400 سيارة.
كما يضم مشروع العبدلي في مكوناته الكثير من المرافق المميّزة، منها فندق وبرج روتانا الذي سيصل ارتفاعه إلى 188 مترا، مما سيجعله أعلى برج في الأردن. ويصبح بناء أعلى برج في الأردن ضمن مشروع العبدلي أمراً متماشيا مع ريادة وتطوّر هذا المشروع.
ولا بد لنا هنا من الإشارة إلى أن أعمال إنشاء برج جديد هو فندق «W» بدأت في الآونة الأخيرة، ووجوده هو وفندق روتانا ضمن مشروع العبدلي سيعزز من تصنيف المشروع كأحد المرافق السياحيّة الأساسيّة في عمّان.
ولمشروع العبدلي الكثير من الآثار الإيجابيّة المستقبليّة، حيث سيكون محفّزاً رئيساً للمسيرة الاقتصاديّة في الأردن، وسيساهم في تعزيز المكانة السياحيّة للعاصمة الأردنية، ووضعها في مرتبة متساوية مع المراكز الإقليميّة المعروفة، الأمر الذي سيساهم في استقطاب الاستثمارات الخارجيّة.
وسيساهم مشروع العبدلي بشكل فعّال في الحد من مشكلة البطالة في الأردن، ففي مرحلة الإنشاء وحدها وفّر مشروع العبدلي أكثر من عشرة آلاف فرصة عمل، وسوف يصل عدد فرص العمل المتاحة إلى نحو 15 ألف فرصة. كما ستوفر الشركات المحلية والإقليمية والعالمية التي سوف تفتتح مقارا لها في المشروع الآلاف من فرص العمل للكوادر المحلية بكافة تخصصاتها.
ولفت التقرير إلى أن شركة العبدلي للاستثمار والتطوير قامت بتهيئة البنية التحتية الحديثة لأراضي مشروع العبدلي وإعدادها، ومن ثم بيعها لمستثمرين، على أن يقوم كل منهم بتنفيذ مشاريعهم على تلك الأراضي، بحسب الشروط العامة المتفق عليها سلفاً مع شركة العبدلي، كما قامت الشركة بتنفيذ بنية تحتية عالية الجودة من الاتصالات لضمان تزويد المجمعات السكنية، والمكاتب، والمحلات التجارية، بأحدث الوسائل التكنولوجية، بالإضافة إلى توفير حلول للطاقة المركزية، وأنظمة مركزية للغاز لضمان بيئة صحية وتوفير أكبر في الطاقة.
وألزمت شركة العبدلي كل المطورين على أن تحتوي مشاريعهم على مرافق لإعادة تدوير المياه الرمادية للحد من هدر المياه والمحافظة على البيئة، ولا بد هنا من الإشارة إلى أن مشروع العبدلي يوفّر حلولا مروريّة للمشاة والسيارات داخل وخارج المشروع، حيث وضعت خطط مرورية تربط ما بين المشروع ومدينة عمان، إضافة إلى أنه يحتوي على 25 ألف موقف سيارة لاستيعاب أكثر من مائة ألف زائر وساكن.
وينظر الخبراء العقاريون إلى مشروع العبدلي على أنه سيكون موقعاً رائداً على الصعيد السكني، والتجاري، والترفيهي. فعلى الصعيد التجاري، يكون انضمام معظم الشركات العالميّة الرائدة التي تمثّل مختلف القطاعات، بمثابة محفز لمن يبحث عن مكان ملائم لأعماله يحتوي على بنية تحتية متطورة. أما على الصعيد السكني، فتتمتع الشقق والشقق الفندقية المخدومة الموجودة ضمن المشروع بأعلى المعايير العالميّة، الأمر الذي يجعلها المكان المفضّل لدى الكثيرين، وسيوفّر لهم بيئة مميّزة ترقى إلى مستوى طموح ساكني المشروع بالعيش حياة عصريّة. أما على الصعيد الترفيهي، فمشروع العبدلي يضمّ الكثير من المرافق الترفيهيّة مثل المطاعم والمقاهي الموجودة على الأسطح ذات الإطلالات الخلابة بالإضافة إلى الأسواق الخارجية والمغطاة التي تلائم احتياجات مختلف فئات المجتمع.
وتعود ملكيّة المشروع إلى شركة العبدلي للاستثمار والتطوير التي تأسست في العام 2004، وكانت ثمرة شراكة ناجحة بين مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها موارد الحكومة، وشركة الأفق العالمية للتنمية والتطوير، وهي عبارة عن تجمع عالمي في عالم البناء متخصص باستثمار وتطوير المشاريع العقارية الكبيرة التي يمتلكها رجل الأعمال بهاء الدين رفيق الحريري، وتوسعت هذه الشراكة بشكل أكبر عندما انضمت إليها شركة العقارات المتحدة – الأردن، المملوكة من قبل شركة المشاريع الكويتية القابضة، مما أضاف إلى الشركة المزيد من الخبرة والإمكانيات لتطوير مشروع الوسط الجديد لمدينة عمان.
ولشركة العبدلي للاستثمار والتطوير الكثير من الشركات التابعة والحليفة والتي تقوم بتنفيذ الكثير من المرافق الهامّة داخل المشروع، كشركة بوليفارد العبدلي، والتي تتولى تطوير وإدارة مشروع البوليفارد، وشركة مول العبدلي، التي تتولى تطوير وإدارة مشروع العبدلي مول.