رئيسة «مودة»: «صندوق النفقة» يضمن استمرار دخل المطلقات

أكدت أنه يلاحق المتهربين من مسؤولياتهم تجاه عائلاتهم

TT

رئيسة «مودة»: «صندوق النفقة» يضمن استمرار دخل المطلقات

شددت الأميرة سارة بن مساعد بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة جمعية مودة للحد من الطلاق وآثاره، على أهمية صندوق النفقة الذي وافق مجلس الوزراء على تنظيمه أخيراً، كونه يتعدى حل الإشكالات المالية للمطلقات اللاتي يعانين وأبناؤهن من تعثر دفع النفقة الشرعية، ليضمن الصندوق لهم استمرار وثبات دخلهم المعيشي بشكل يوفر لهم فرص حياة أفضل ويحفظ لهم حقوقهم ويصون كرامتهم.
وأكدت أن القرار يعكس اهتمام القيادة بتعزيز الاستقرار المجتمعي وحماية الأسرة وحفظ حقوق أفرادها في أحوالها كافة.
وأضافت الأميرة سارة أن صندوق النفقة جاء ثمرة منظومة مبادرات تنتهج الحلول الوطنية الشاملة تقدمت بها جمعية مودة للحد من الطلاق وآثاره.
وأشارت إلى أن قرار صندوق النفقة يتوافق تماماً مع رؤية 2030 فيما يخص بناء مجتمع حيوي بنيانه متين وقوي ومنتج، من خلال تعزيز دور الأسرة وقيامها بمسؤولياتها باعتبارها نواة المجتمع والحاضنة الأولى للأبناء، والراعي الرئيسي لاحتياجاتهم، والحامي للمجتمع من التفكك، الأمر الذي يستدعي تعزيز قوة الروابط الأسرية، وتزويد الأسرة بعوامل النجاح اللازمة لتمكينها من رعاية أبنائها وتنمية ملكاتهم وقدراتهم.
وحول ما يتعلق بفاعلية الصندوق بمواجهة الآباء المتخلين عن مسؤولياتهم تجاه زوجاتهم وأبنائهم، قالت الأميرة سارة: «معظم الأزواج يلتزمون بالنفقة المقررة لزوجاتهم وأبنائهم من مطلقاتهم، إلا أن البعض تخلى عن مروءته وأخلاقه، الأمر الذي يتطلب وجود رادع قانوني يجبره على الإنفاق على زوجته وأبنائه وفق ما أقره الشرع، ولا شك أن تنظيم الصندوق الذي جعل الدولة تكفل سداد النفقة بالنيابة عن المحكوم عليهم، وتلاحق المتهربين أو المماطلين أو المتخلفين عن مسؤولياتهم تجاه زوجاتهم وأبنائهم، سيكون له عدة فوائد؛ منها مراجعة الزوج نفسه قبل الطلاق والتفكير ببناء أسرة أخرى، لأنه سيتحمل تكاليف الأسرتين، ولن يستطيع التهرب من مسؤولياته تجاه أبنائه من مطلقته كما هو الوضع سابقاً، وبالتالي سيكون لصندوق النفقة دور في الحد من حالات الطلاق بالإضافة لحماية المطلقة وأبنائها من آثاره الاقتصادية والاجتماعية إذا وقع».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.