انتهاء الهجوم الإرهابي على مطعم في بوركينا فاسو

أسفر عن مقتل 18 شخصاً

أحد الأشخاص المصابين في الهجوم (رويترز)
أحد الأشخاص المصابين في الهجوم (رويترز)
TT

انتهاء الهجوم الإرهابي على مطعم في بوركينا فاسو

أحد الأشخاص المصابين في الهجوم (رويترز)
أحد الأشخاص المصابين في الهجوم (رويترز)

أعلن وزير الاتصال في بوركينا فاسو ريميس داندجينو اليوم (الاثنين)، إن عملية قوات الأمن ضد منفذي الهجوم المتشددين على ما يبدو على مطعم في واغادوغو «انتهت»، مؤكدا أن حصيلة ضحايا الاعتداء بلغت 18 قتيلا.
وقال الوزير البوركينابي في مؤتمر صحافي، إن «الهجوم الإرهابي» الذي استهدف مطعم «إسطنبول» مساء الأحد، أدى أيضا إلى سقوط نحو 10 جرحى وقتل مهاجمين اثنين، إلا أنه أوضح في حديثه للصحافيين الذي تم بثه على موقع التواصل الاجتماعي، إن عمليات «التطويق والتدقيق في المنازل المجاورة» متواصلة.
وذكر صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية، إن إطلاق النار توقف منذ الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، في محيط المطعم.
وكان وزير الاتصال قد تحدث في وقت سابق عن «أشخاص محتجزين من قبل المهاجمين» موضحا أنه «تم الإفراج عن بعضهم» دون أي تفاصيل.
وقال في مؤتمره الصحافي، إن الضحايا «من مختلف الجنسيات من بوركينا فاسو وأجانب».
وأعلنت وزارة الخارجية التركية في أنقرة، أن تركياً قتل وآخر جرح في الهجوم. وقالت: «نشعر بحزن عميق لمقتل أحد مواطنينا وجرح آخر في هذا الهجوم».
وكان مسعف تحدث ليلا عن وفاة جريح تركي عند نقله إلى المستشفى، ليل الأحد - الاثنين.
وفي باريس أعلن القضاء الفرنسي أن أحد القتلى فرنسي، وقرر فتح تحقيق جنائي في إطار مكافحة الإرهاب.
ومن جهته، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان «الهجوم الإرهابي» الذي استهدف المطعم، وأفاد البيان بأن «سلطات فرنسا وبوركينا فاسو كانت على اتصال وثيق طوال الليل»، ومن المرتقب أن يتصل رئيس الدولة بنظيره البوركينابي لتقييم الوضع.
ودان رئيس بوركينا فاسو، روك مارك كريستيان كابوري، الاثنين «الاعتداء الدنيء» وأكد أن بلاده «ستقاوم الإرهاب».
وقال في تغريدة على «تويتر»: «أدين بأشد العبارات الاعتداء الدنيء الذي ضرب واغادوغو».
وأضاف أن «المعركة ضد الإرهاب طويلة»، مؤكدا أن «بوركينا فاسو ستخرج من هذه المحنة؛ لأن شعبها سيقاوم الإرهاب بلا هوادة».
ويبعد مطعم «إسطنبول» نحو مائة متر عن مقهى «كابوتشينو» الذي استهدفه في يناير (كانون الثاني) 2016 هجوم إرهابي دامٍ تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وأسفر الهجوم حينذاك عن سقوط 30 قتيلا و71 جريحا، معظمهم أجانب.
وقال وزير الاتصال للتلفزيون الوطني، إن المهاجمين الذين لم يُعرف عددهم «محاصرون في إحدى طبقات المبنى الذي هاجموه».
وكان ضابط في الجيش، طالبا عدم كشف هويته، قال إن «هناك رهائن محتجزين في الطابقين الأول والثاني من المبنى المكون من طبقتين» ويضم المطعم في طابقه الأرضي.
وقال نادل في مطعم «إسطنبول» طلب عدم ذكر اسمه، إن «ثلاثة رجال وصلوا على متن سيارة رباعية الدفع نحو الساعة 21:30، وترجلوا من السيارة فاتحين النار على زبائن» المطعم الذي يقصده مغتربون.
وظهر في تسجيل فيديو على «تويتر» أشخاص يجرون ويصرخون. وبعيد ذلك يسمع صوت إطلاق نار كثيف.
وقامت الشرطة بإجلاء المدنيين قبل وصول قوات الجيش والدرك التي شنت الهجوم على الفور. وقد سمع إطلاق نار كثيف أولا، ثم أصبح متقطعا، حسبما ذكر صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية.
وصباح الاثنين كانت المنطقة المحيطة بمطعم «إسطنبول» مطوقة. وانتشرت الشرطة في الموقع لجمع أدلة من أجل التحقيق والتعرف على جثث الضحايا.
ونقل الجرحى ليلا إلى مستشفى يالغادو ويدراوغو.
وتشهد بوركينا فاسو المجاورة لمالي والنيجر باستمرار هجمات لمتشددين منذ 2015.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، قتل 12 جنديا بوركينابيا في هجوم على كتيبة للجيش في شمال البلاد. وفي أكتوبر (تشرين الأول) سقط ستة قتلى، هم أربعة عسكريين ومدنيان في هجوم أيضا.
وشهدت البلاد عمليات خطف أيضا استهدفت عددا من مواطنيها وأجانب. وخطف في 2015 أسترالي وروماني، ما زالا محتجزين لدى جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.