الصغار يلتهمون الكبار في الجولة الأولى للدوري السعودي

الفيحاء لفت الأنظار بشخصيته... إصابة السهلاوي تثير الجدل... وفيصل بن تركي يطالب بإيقاف العنف ضد «الدوليين»

الأهلي لم يظهر بمستواه المعروف في مباراة الاتفاق فخسرها بهدفين لهدف (تصوير: عيسى الدبيسي) - اشتباك بين لاعبي النصر مع لاعبي الفيصلي احتجاجاً على اللعب العنيف ضد السهلاوي  (تصوير: عبد العزيز النومان) - فريق الفيحاء شكل حضوراً كبيراً في مباراته الافتتاحية أمام الهلال (تصوير: بدر الحمد)
الأهلي لم يظهر بمستواه المعروف في مباراة الاتفاق فخسرها بهدفين لهدف (تصوير: عيسى الدبيسي) - اشتباك بين لاعبي النصر مع لاعبي الفيصلي احتجاجاً على اللعب العنيف ضد السهلاوي (تصوير: عبد العزيز النومان) - فريق الفيحاء شكل حضوراً كبيراً في مباراته الافتتاحية أمام الهلال (تصوير: بدر الحمد)
TT

الصغار يلتهمون الكبار في الجولة الأولى للدوري السعودي

الأهلي لم يظهر بمستواه المعروف في مباراة الاتفاق فخسرها بهدفين لهدف (تصوير: عيسى الدبيسي) - اشتباك بين لاعبي النصر مع لاعبي الفيصلي احتجاجاً على اللعب العنيف ضد السهلاوي  (تصوير: عبد العزيز النومان) - فريق الفيحاء شكل حضوراً كبيراً في مباراته الافتتاحية أمام الهلال (تصوير: بدر الحمد)
الأهلي لم يظهر بمستواه المعروف في مباراة الاتفاق فخسرها بهدفين لهدف (تصوير: عيسى الدبيسي) - اشتباك بين لاعبي النصر مع لاعبي الفيصلي احتجاجاً على اللعب العنيف ضد السهلاوي (تصوير: عبد العزيز النومان) - فريق الفيحاء شكل حضوراً كبيراً في مباراته الافتتاحية أمام الهلال (تصوير: بدر الحمد)

سجلت الجولة الأولى من دوري المحترفين السعودي انطباعا لدى الجماهير الرياضية بمختلف ميولها أن المنافسة تبدو صعبة نحو تحقيق اللقب للنسخة الحادية والأربعين من الدوري، وذلك في ظل المستويات الفنية التي ظهرت عليها خلال الأسبوع الأول وأحُرجت خلالها الأندية المرشحة للحصول على اللقب بتحقيق الانتصار عليها.
وشهدت الجولة الأولى سقوطا مريعا لفرق الاتحاد والأهلي والشباب أمام الباطن والاتفاق وأُحُد الصاعد حديثا لدوري المحترفين السعودي، في الوقت الذي أنقذ فيه حارس مرمى فريق الهلال عبد الله المعيوف فريقه من فخ التعادل بعدما تمكن من التصدي لجزائية للفيحاء حضرت في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
ونجح قطبا العاصمة الرياض من تسجيل بداية إيجابية بعدما تمكن الهلال من الفوز على نظيره الفيحاء بهدفين لهدف، في الوقت الذي أمطر فيه النصر شباك مضيفه الفيصلي بثلاثة أهداف لهدف، وانضم لقائمة المنتصرين في الجولة الأولى فريق الباطن الذي نجح في تجاوز الاتحاد على أرضه بثلاثة أهداف لهدف، إضافة إلى فريق الاتفاق الذي قلب الطاولة على الأهلي وحقق الفوز بهدفين لهدف.
وانتهت المواجهات السبع في الجولة الأولى بانتصارات دون أي حضور للتعادل فيها، حيث اكتسح التعاون مضيفه الفتح بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم، فيما نجح القادسية في قلب الطاولة أمام ضيفه الرائد الذي تقدم عليه بهدف دون رد قبل أن ينهي المباراة بتحقيقه للفوز بهدفين مقابل هدف، وفجر فريق أحد المفاجأة الأولى بعدما نجح في تحقيق فوزه الأول أمام الشباب في العاصمة الرياض بهدفين لهدف.
وتستعرض «الشرق الأوسط» تقريرا يتضمن أبرز أحداث الجولة الأول من النسخة الجديدة لدوري المحترفين السعودي الذي انطلق الخميس الماضي والذي كان عنوانه الأبرز «جولة سقوط الكبار»، إضافة إلى الظهور الأول لحراس المرمى الأجانب وكذلك تميز مدرب فريق أحد عبد الوهاب الحربي الذي نجح في قيادة فريقه للإطاحة بالشباب في ظهوره الأول بالدوري، وكذلك نجومية ثنائي الهجوم هزاع الهزاع وعلي الزقعان، الأمر الذي يمنح مدرب المنتخب مارفيك فرصة للاستعانة بخدماتهم خلال المرحلة المقبلة.
«الصغار يلتهمون الكبار»: رغم أن المشوار لا يزال في بدايته كما أوضح المدرب السعودي سامي الجابر بعد خسارة فريقه من أمام الوافد الجديد لدوري المحترفين السعودي فريق أحد إلا أن الخسارة التي تعرض لها الشباب إلى جوار الاتحاد من أمام الباطن والأهلي من أمام الاتفاق سجلت سخطا كبيرا بين أوساط الجماهير في هذه الفرق الثلاثة والتي جرت العادة أن تكون مرشحة للمنافسة على اللقب إضافة إلى قطبي العاصمة الرياض الهلال ونظيره النصر.
وسقط الاتحاد بنتيجة قاسية على أرضه وبين جماهيره أمام فريق الباطن الذي أمطر شباك العميد الاتحادي بثلاثة أهداف لهدف حمل توقيع مهاجمه المصري محمود عبد المنعم الشهير بكهربا، في الوقت الذي فشل فيه الأهلي وصيف حامل لقب النسخة الأخيرة من المحافظة على تقدمه على الاتفاق بهدف عمر السومة قبل أن ينجح هزاع الهزاع بزيارة شباك محمد العويس لمرتين ويخطف النقاط الثلاث لفريقه.
وفي الرياض وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد أحبط فريق الشباب جماهيره ومحبيه بعدما خسر مباراته أمام نظيره أحد بهدفين لهدف، حيث كان للفريق القادم من المدينة المنورة أفضلية التقدم بهدف لاعبه المحترف السوداني محمد الضوء قبل أن ينجح الأرميني ماركوس بيتزيللي في تعديل النتيجة للشباب، ولكن خطأ فادحاً للحارس التونسي فاروق بن مصطفي جعل كرة عبد الله الأسطا تسكن الشباك وتفقد الشباب نقاط المباراة الثلاث التي اتجهت لرصيد فريق أحد.
«ظهور أول للحراس الأجانب»: شهدت الجولة الأولى من دوري المحترفين السعودي الظهور الأول للحراس الأجانب بعد قرار اتحاد كرة القدم هذا الصيف بالسماح للأندية من التعاقد معهم بعد سنوات من الابتعاد والغياب عن ملاعب كرة القدم السعودية، حيث شارك ثلاثة أسماء يتقدمهم المخضرم المصري عصام الحضري حارس مرمى فريق التعاون، إضافة إلى التونسي فاروق بن مصطفي حارس مرمى فريق الشباب.
وكان ثالث الحراس الأجانب الذين شاركوا في الجولة الأولى هو الجزائري عز الدين بن دوخة حارس مرمى فريق أحد وأبرز لاعبيه في مباراة الشباب، فيما لم يشرك الأرجنتيني رامون دياز مدرب فريق الهلال الحارس العماني علي الحبسي في مباراة فريقه أمام الفيحاء حيث زج بعبد الله المعيوف كحارس أساسي ليظل هو اللاعب الأجنبي الذي ظل في مقاعد البدلاء في هذا المركز.
«ثلاثة وخمسين لاعبا أجنبيا»: سجلت الجولة الأولى مشاركة 53 محترفا أجنبيا مع الفرق الأربعة عشر من أصل 72 لاعبا أجنبيا تم السماح لهم بالمشاركة بشكل رسمي اعتبارا من هذا الموسم.
ولا يبدو رقم 53 لاعبا أجنبيا كبيرا مقارنة بالعدد المتاح لهذه الفرق بعد قرار اتحاد كرة القدم برفع اللاعبين المحترفين الأجانب إلى ستة لاعبين عوضا عن الأربعة السابقين، حيث اكتفت بعض الأندية بتسجيل خمسة لاعبين خلال الفترة الصيفية الأولى دون التعاقد مع محترف سادس.
وكان فريق التعاون الوحيد الذي ظهر بكامل محترفيه الأجانب الستة منذ بداية المباراة التي جمعته أمام الفتح وكسبها برباعية، حيث أشرك المصري عصام الحضري إضافة إلى البرتغالي ماتشادو والسوري جهاد الحسين والمصري مصطفي فتحي والبورندي سيدريك أميسي والمهاجم السيراليوني الحاج كمارا.
وحضر فريق أحد كثاني أكثر الفرق إشراكا للمحترفين الأجانب، حيث زج بمحترفيه الستة في مباراته أمام الشباب والتي بدأها المدرب السعودي عبد الوهاب الحربي بخمسة محترفين قبل أن يزج بالمدافع الغاني إسحاق فورساه في الشوط الثاني، في حين بلغ متوسط عدد المحترفين الأجانب لغالبية الفرق هو أربعة محترفين.
وسجل فريق النصر نفسه كأقل الفرق إشراكا لمحترفيه الأجانب حيث اكتفى مدربه بالزج بالبرازيلي برونو أوفيني أمام الفيصلي وذلك لعدم قدرة النادي على إنهاء القضايا المالية العالقة مع المحترف البحريني السابق محمد حسين، في حين حضر الاتحاد ثانيا بعد مشاركة الثنائي فهد الأنصاري ومحمود كهربا وسط غياب للعكايشي والتشيلي فيلانويفا بداعي الإصابة.
«إصابة السهلاوي تثير الجدل وتستفز رئيس النادي»: أثارت إصابة محمد السهلاوي مهاجم فريق النصر في الدقائق الأخيرة من عمر مباراة الفريق أمام الفيصلي الجدل كثيرا بعد الخشونة غير المبررة للاعب الفيصلي سعيد الربيعي والتي لم يتردد معها حكم المباراة مشاري القرني في إظهار البطاقة الحمراء بعد دقائق من الاشتباكات التي اندلعت بين لاعبي الفريقين بسبب الخشونة المفرطة من الربيعي تجاه السهلاوي.
وطالت الانتقادات كثيرا لاعب فريق الفيصلي سعيد الربيعي بسبب تدخله العنيف والذي جاء في الثواني الأخيرة من عمر المباراة التي كان فيها فريق النصر متقدما بفارق هدفين على صاحب الأرض فريق الفيصلي.
واستفزت هذه اللقطة رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي الذي طالب عبر تصريحات له اتحاد كرة القدم بالتدخل لإيجاد عقوبات صارمة تجاه اللعب العنيف، خاصة وأن غياب السهلاوي سيكون مؤثرا للمنتخب السعودي الذي تنتظره مباراتان حاسمتان ومصيريتان أمام الإمارات واليابان بعد أيام قليلة ليتحدد معها قدرة الأخضر على التأهل لبطولة كأس العالم من عدمها بحسب حديثه.
وأوضح رئيس نادي النصر أن إشهار البطاقة الحمراء في بعض اللقطات يعتبر غير كافٍ، بل المطلوب إيجاد قرارات صارمة من أجل كرة قدم نظيفة، مضيفا: «على اتحاد كرة القدم التحرك من أجل المنتخب السعودي ومن أجل كرة قدم نظيفة ومنافسة حقيقة».
ويؤمل الهولندي مارفيك مدرب المنتخب السعودي على المهاجم محمد السهلاوي كثيرا خاصة في ظل الأزمة الهجومية بعد غموض مستقبل ناصر الشمراني مع الهلال حيث بات قريبا من العودة لناديه الشباب إضافة إلى عدم وضوح مستقبل نايف هزازي بعد إجرائه لمخالصة مالية مع النصر هذا الصيف.
وكشفت الفحوصات الطبية التي أجراها السهلاوي الذي غادر الملعب متأثرا بإصابته القوية عن وجود كدمة في الكاحل لن تكون عائقا أمام مشاركته مع النصر في المباراة القادمة بحسب ما أعلنه النادي.
«مدرب أحد ومهاجم الاتفاق يخطفان الأنظار»: خطف المدرب السعودي عبد الوهاب الحربي نجومية الجولة الأولى بعدما نجح في تحقيق الفوز الأول لفريقه أحد في مباراته أمام الشباب والتي منحت الفريق الصاعد حديثا لدوري المحترفين السعودي نشوة معنوية كبيرة خاصة وأن المباراة التي جمعته أمام الشباب كانت خارج أرضه وتحديدا في العاصمة الرياض.
ورغم التميز الذي ظهر عليه كثير من المدربين كالبرتغالي ماتشادو مدرب الباطن الذي نجح في كسب الاتحاد بثلاثية على أرضه وبين جماهيره، إضافة إلى مواطنه غوميز مدرب التعاون بعد تمكنه من تجاوز الفتح برباعية خارج أرضه، إلا أن الحربي خطف النجومية الكاملة مقارنة بحداثة تجربة فريقه في دوري المحترفين السعودي.
وعلى صعيد نجومية اللاعبين فقد نجح في انتزاعها مهاجم فريق الاتفاق هزاع الهزاع الذي تمكن من قيادة فريقه لتحقيق فوز ثمين أمام فريق الأهلي وصيف بطل النسخة الماضية، حيث نجح الهزاع في إعادة فريقه لأجواء المباراة سريعا وذلك بعد دقيقتين من تقدم الأهلي بهدف عمر السومة في الدقيقة 56 قبل أن يسجل الهزاع هدف التعادل في الدقيقة 58 وبعدها بعشر دقائق ينجح في إضافة الهدف الثاني بمهارة فنية عالية.
وإلى جوار الهزاع فقد ظهر مهاجم فريق الفتح علي الزقعان بصورة جيدة خلال مباراة فريقه أمام التعاون رغم الخسارة برباعية ثقيلة، إلا أن الزقعان كان أحد العناصر المميزة في المباراة ونجح في تسجيل هدف فريقه اليتيم وهدد مرمى عصام الحضري كثيرا خلال مجريات المباراة.
تميز ثنائي الهجوم الزقعان والهزاع يمنح الهولندي مارفيك أريحية كبيرة في إمكانية الاستفادة من خدماتهم خلال المرحلة المقبلة خاصة الهزاع الذي واصل ظهوره المميز منذ مشاركة فريقه في بطولة تبوك الودية التي حقق لقبها.
كما شهدت الجولة الأولى تميزا لافتا لعدد من اللاعبين يبرز منهم حارس مرمى فريق الباطن مزيد فريح الذي نجح في الذود عن شباك فريقه كثيرا أمام هجمات لاعبي الاتحاد، إضافة إلى لاعب التعاون عبد المجيد السواط الذي ظهر بصورة مميزة ونجح في تسجيل هدفين من أهداف فريقه الأربعة بالمباراة.
كما لفت لاعب خط وسط فريق الفيحاء ضيف الله القرني الأنظار حوله بعد المستويات المميزة التي قدمها أثناء مباراة فريقه أمام الهلال رغم الخسارة بهدفين لهدف، إلا أن القرني نجح في تقديم نفسه بصورة لافتة، وكذلك ظهر المهاجم البرازيلي تراباي أديسون لاعب فريق الباطن والذي نجح في تسجيل هدفين في شباك الاتحاد، وأخيرا خطف لاعب فريق النصر الشاب فهد الجميعة الأنظار بعد هدفه المميز من كرة ثابتة في شباك الفيصلي.
«الاتحاد يخطف نجومية الجماهير»:لم تشهد مباريات الجولة الأولى في دوري المحترفين السعودي حضورا جماهيريا لافتا بل على العكس تماما، سجلت المباريات رقما ضعيفا حيث بلغ عدد الحضور الجماهيري إجمالا 34.900 ألف متفرج بحسب موقع إحصائيات رابطة دوري المحترفين، وكانت أكثر المباريات التي سجلت رقما كبيرا هي مواجهة الاتحاد التي خسرها أمام الباطن حيث حضرها سبعة عشر ألف متفرج.
وجاءت مباراة الهلال أمام نظيره الفيحاء الصاعد حديثا والتي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض حيث حضرها قرابة عشرة آلاف متفرج وهو رقم متواضع لفريق يعتبر حامل لقب النسخة الأخيرة من الموسم الماضي حيث بلغ إجمالي حضور المباراة 9765 متفرجاً.
وجاءت مواجهة القادسية والرائد كأقل المباريات حضورا جماهيريا في الجولة الأولى والتي حضرها 655 متفرجاً فقط، في حين حلت مواجهة الفيصلي مع ضيفه النصر التي أقيمت على ملعب الملك سلمان بمدينة المجمعة كثاني أقل المواجهات حضورا جماهيريا حيث بلغ عدد الحضور الجماهيري 892 متفرجاً.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.