الإماراتي الكمالي: تجنيس لاعبي القوة ليس عيباً

نواف بن محمد شارك في تتويج الفائزين في بطولة العالم بلندن

TT

الإماراتي الكمالي: تجنيس لاعبي القوة ليس عيباً

اعتبر الإماراتي أحمد الكمالي عضو الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أن تجنيس الرياضيين الذي تعتمده دول عدة لا سيما عربية منها، «قانوني وليس عيباً»، وذلك في ظل سعي الاتحاد لتشديد الشروط على هذه الإجراء.
ويبحث عدّاءو الدول النامية لا سيما الأفريقية منها، عن تحسين ظروفهم الاجتماعية وتعزيز إمكاناتهم التدريبية، أملاً في البروز عالمياً وحصد الميداليات، ويجدون مبتغاهم في دول راغبة بتحسين رصيدها الرياضي وقادرة على تأمين مستلزماتهم. وبرز في الأعوام الأخيرة نقل عدائين لجنسياتهم خصوصا من إثيوبيا وكينيا، إلى لائحة طويلة من الدول مثل البحرين وقطر وتركيا.
وأول المتوجين العرب في مونديال لندن 2017 كانت بطلة الماراثون البحرينية روز شيليمو المولودة كينية. كما برز سابقا القطري سيف سعيد شاهين (الكيني ستيفان شيرونو سابقا) حامل ذهبيتي 3 آلاف متر موانع في مونديالي 2003 و2005، والبحريني المغربي الأصل رشيد رمزي بطل 800 و1500م في مونديال هلسنكي 2005 والذي سحبت منه ذهبية 1500م في أولمبياد بكين 2008 بسبب المنشطات، والبحرينية مريم جمال (الإثيوبية زينيبيش تولا سابقا) بطلة 1500م في مونديالي 2007 و2009. وقال الكمالي على هامش بطولة العالم لألعاب القوى التي اختتمت أمس الأحد في لندن: «كل الدول تجنس فهذا أمر عادي طالما للاتحاد الدولي شروط معينة والقانون يسمح بالتجنيس».
وأضاف: «هذا قانوني وليس عيبا». ويسعى الاتحاد الدولي لتعديل قوانين التجنيس، وهو قام في فبراير (شباط) الماضي بتجميد قواعد تغيير الجنسية عن الرياضيين، معتبراً أن النظام بات عرضة للانتهاك وأن القواعد يتم التلاعب بها.
وأشار رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو إلى أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل للاتفاق على قواعد جديدة بنهاية هذه السنة، معتبرا أنه «أصبح من الواضح للغاية أن قواعد تغيير الولاء، خصوصا في أفريقيا، لم تعد تفي بالغرض».
ورأى الكمالي أن «الاتحاد الدولي في (صدد) إعادة تقنين وهيكلة شروط التجنيس، هناك نواح قانونية وإنسانية. أعتقد أن الاتحاد الدولي لن يلغي التجنيس بل سيضع له إطارا قانونيا معينا».
وخلافا لرياضات أخرى، كان مسموحا للرياضيين في ألعاب القوى بتغيير جنسياتهم حتى بعد تمثيل بلدهم دوليا، بموجب شروط معينة.
وذكر نائب رئيس الاتحاد الدولي الكاميروني حمد كالباكا مالبوم في فبراير أن هناك «سوقا للجملة بالنسبة للمواهب الأفريقية وهي مفتوحة لمن يقدم أعلى سعر».
ويرى رئيس الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى منذ العام 2008، أن تنمية رياضيي ألعاب القوى في الدول العربية ليست مثالية.
ويقول: «لاعبو الخليج ودول غرب آسيا لا يحرزون ميداليات لأن التنافس عليها ليس سهلا. الدول الأخرى تركز على البرمجة من المدارس، البراعم والناشئين والشباب والعموم، وهي تنفق أموالا كثيرة لتحرز ميداليات». وأضاف: «في أفضل دول غرب آسيا يقومون بمعسكر لشهر أو شهرين وهذا غير كاف لحصد الميداليات».
وعن تطوير «أم الألعاب» في المنطقة العربية، رأى الكمالي أنها «يجب أن تدخل المدارس فهي المنبع الحقيقي. نحن نأخذ اللاعبين من الجيش أو الشرطة وهذه ليست الطريقة المثلى».
وكشف الكمالي أنه سيتقدم بترشيحه إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى في 2019، خلفا لرئيسه الحالي القطري دحلان الحمد الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي.
ويضم الاتحاد الدولي أربعة أعضاء عرب هم، إضافة إلى الحمد والكمالي، البطلة المغربية السابقة نوال المتوكل والأمير السعودي نواف بن محمد آل سعود.
من ناحيته، يواصل الأمير نواف بن محمد عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مهامه وأنشطته وذلك بحضوره بطولة العالم السادسة عشر الألعاب القوى المقامة في العاصمة البريطانية لندن، والتي شهدت منافسات حامية بين الأبطال وحضورا جماهيريا غفيرا غير مسبوق.
وشارك الأمير نواف بن محمد بتتويج أصحاب المراكز الثلاث الأوائل في سباق 400م نساء الذي فازت به الأميركية فيُليس فرانكس بزمن قدره 92 - 49 تلاها بتحقيق الميدالية الفضية البحرينية سلوى عيد ناصر بزمن قدره 06 - 50 ث، وهو رقم وطني جديد فيما احتلت الأميركية أليسون فيليكس المركز الثالث بزمن قدره 09 - 50 ث.
كما شارك أيضا في الاجتماع المشترك الذي عقد بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لألعاب القوى ومجلس إدارة اللجنة الأولمبية الدولية وعدد من الفعاليات التي أقيمت على هامش البطولة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.