الكويت تطمئن لبنان: العلاقات لن تتأثر بأزمة «العبدلي»

الأمير استقبل الحريري على وقع القبض على أفراد الخلية الفارين

أمير الكويت خلال استقباله الحريري أمس (كونا)
أمير الكويت خلال استقباله الحريري أمس (كونا)
TT

الكويت تطمئن لبنان: العلاقات لن تتأثر بأزمة «العبدلي»

أمير الكويت خلال استقباله الحريري أمس (كونا)
أمير الكويت خلال استقباله الحريري أمس (كونا)

استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي يزور الكويت في مسعى لتطويق الآثار السلبية الناجمة عن الغضب الكويتي جراء الكشف عن علاقة «حزب الله» بخلية كويتية متهمة بالإرهاب.
ومع القبض على 13 متهماً من أعضاء الخلية الذين كانوا فارين من وجه العدالة، بدا كأن «انفراجا» حدث في علاقة الكويت بلبنان.
ونُقل عن مسؤول كويتي رفيع قوله أمس للوفد اللبناني الزائر، إن العلاقات بين الكويت ولبنان لن تتأثر بهذه الأزمة. وقال إن ذلك يمثل توجيهات أمير البلاد.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أبلغ وفداً إعلامياً لبنانياً يرافق رئيس الوزراء سعد الحريري في زيارته الكويت، أن بلاده لديها أدلة على ارتباط «حزب الله» اللبناني بـ«خلية العبدلي».
وأضاف الخالد: «لدينا اعترافات في شأن ارتباط (حزب الله) بخلية العبدلي، والاعتراف سيد الأدلة، وسنقدم ما لدينا من اعترافات، لتكون الحجة مقابل الحجة».
ونُقل عن الشيخ صباح الخالد قوله على هامش مأدبة الغداء التي أقامها رئيس الحكومة الكويتية على شرف سعد الحريري، قوله: «هناك تأكيد من أمير الكويت ورئيس وزرائها بأن العلاقات لن تتأثر بهذه الأمور، ولكن من حقنا على الأشقاء في لبنان أن نعمل سوياً على تعزيز أمن البلدين ونمو العلاقات من كل جوانبها، ومستمرون في الكويت بدعم أشقائنا في لبنان».
وقال الحريري، في تصريح للصحافيين بعد لقائه أمير الكويت: «نزور الكويت اليوم لنؤكد أن أمن الكويت من أمن لبنان»، مضيفا أن الحكومة اللبنانية «تقف ضد أي عمل من شأنه أن يهدد أمن الكويت».
وشدد الحريري على أنه سيسعى للحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين بكل الوسائل الممكنة.
ورداً على سؤال حول إمكانية اتخاذ الحكومة الكويتية إجراءات عقابية ضد لبنان، على خلفية الاتهامات المنسوبة لـ«حزب الله»، قال الحريري: «لن تكون هناك أي إجراءات» من هذا القبيل، مشيراً إلى أنه «تمّ الاتفاق، خلال الزيارة، على إيجاد الحلول الكفيلة بالحفاظ على العلاقات الثنائية».
يُذكر أن الكويت سلمت لبنان مذكرة احتجاج رسمية دعت فيها الحكومة اللبنانية إلى «تحمل مسؤولياتها» تجاه ما وصفتها بـ«الممارسات غير المسؤولة لـ(حزب الله)»، وذلك بعد الكشف عن فرار متهمين في «خلية العبدلي» المتهمة بالتخابر مع إيران و«حزب الله».
وكان السفير الكويتي في بيروت عبد العال القناعي، قال إن «الكويت وجهت عن طريق سفارتها لدى لبنان مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية لوضعها أمام مسؤولياتها تجاه الممارسات غير المسؤولة لـ(حزب الله)، ودعت الحكومة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات الشائنة من قبل (حزب الله) اللبناني باعتباره مكونا من مكونات الحكومة اللبنانية».
وقبيل سفره للكويت، أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، حرص لبنان على العلاقات الثنائية مع الكويت، مشدداً على رفض الحكومة اللبنانية أي عمل من شأنه أن يهدد أمن الكويت، ومعلنا عن التعاون الأمني والقضائي مع الكويت لحل أزمة «خلية العبدلي».



«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
TT

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

تمكّن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)»، ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة المحتوى المتطرف والنشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف.

وثمّنت إدارة منصة «تلغرام» شراكتها مع المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، حيال الوقاية ومكافحة الدعاية المتطرفة والإرهابية.

ونوّهت «تلغرام»، عبر موقعها الرسمي، بأنها منذ عام 2022 عززت جهودها بشكل كبير، بالشراكة مع «اعتدال». وأضافت أنه من خلال تعاونهما جرت إزالة أكثر من 100 مليون محتوى متطرّف، مشيرة، في معرض استعراض جهودها السنوية، إلى أنه «لا مكان للتحريض على العنف والدعاية الإرهابية على (تلغرام)».

يُذكر أن الجانبين رفعا، في 21 فبراير (شباط) 2022، مستوى التعاون في إزالة المحتوى المتطرف والإرهابي، وتتركز جهودهما المشتركة على تعزيز أُطر تحصين المجتمعات من الدعاية المتطرفة بشكل أساسي، من خلال رصد وإزالة المحتويات المتطرفة وإغلاق القنوات التابعة للتنظيمات الإرهابية على منصة «تلغرام».