مقتل 2 من حركة {حسم} في اشتباك مع الأمن المصري

TT

مقتل 2 من حركة {حسم} في اشتباك مع الأمن المصري

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس مقتل اثنين من العناصر المنتمية لحركة «حسم» الإرهابية في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بمنطقة «الخصوص» بمحافظة القليوبية. و«حسم» هي اختصار لـ«حركة سواعد مصر»، والتي ظهرت قبل أكثر من عام، ونفذت عدداً من الاغتيالات والتفجيرات ضد عناصر الشرطة. وتقول السلطات إنها أحد الأجنحة المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين «المحظورة».
وقال مصدر أمني إن ذلك يأتي في إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال ملاحقة عناصر الفصائل المتطرفة الهاربة بمختلف اتجاهاتها خاصة أعضاء حركة حسم الجناح المسلح لجماعة الإخوان والمتورطين في تنفيذ سلسلة من أعمال العنف، ومن بينها اغتيال ضابط قطاع الأمن الوطني النقيب إبراهيم العزازي بمحيط محل إقامته بمحافظة القليوبية في يوليو (تموز) الماضي. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أمس أن المعلومات كشفت عن قيام الجناة بالإعداد والتخطيط للحادث منذ فترة من خلال مجموعات رصد ومراقبة لتحركات الشهيد بمحيط سكنه وأخرى للتأمين أثناء هروب الجناة من مسرح الحادث. وأفادت بأن نتائج تتبع هؤلاء الجناة أسفرت عن اتخاذ بعضهم من إحدى الشقق مأوى للاختباء به، وعقد لقاءاتهم التنظيمية، ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم، مشيرة إلى أنه تم التعامل مع تلك المعلومات في الإطار القانوني وحال اقتراب القوات من العقار فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، وتم الرد على مصدرها واستمر التعامل لفترة.
وتابعت الوزارة أنه باقتحام الوكر تبين مصرع شخصين، وهما من أبرز كوادر حركة حسم، ومحكوم على الأول بالسجن لمدة 15 عاما بتهم الانضمام لجماعة إرهابية والمشاركة في أعمال عنف، كما تم العثور على سلاح آلي، طبنجة، 11 خزينة لسلاح آلي، خزينة 9 مم، كميات كبيرة من الفوارغ والطلقات الحية. من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات الإسماعيلية أمس معاقبة 23 شخصا أدينوا في قضية حرق قسم ثان بمدينة الإسماعيلية بالحبس 5 سنوات بتهمة إشعال النيران داخل غرفة الحجز بقسم ثان بمدينة الإسماعيلية.
كما قررت المحكمة المعاقبة بالحبس 3 سنوات لـ9 آخرين والحبس سنة لـ6، والحبس 6 أشهر لـ8 في القضية نتيجة الأفعال المخالفة للقانون التي ارتكبوها خلال احتجازهم بالقسم. وكان المتهمون قد قاموا العام الماضي بحرق غرفة الحجز بقسم شرطة ثاني بمدينة الإسماعيلية في محاولة منهم للهروب من محبسهم.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.