183 مليار دولار إنفاق المستهلكين في الإمارات خلال 2016

السكن يستحوذ على 41% من إجمالي الصرف... ونمو متسارع لقطاع الاتصالات

الإمارات شهدت إنفاقاً استهلاكياً عالياً للفرد مقارنة ببقية دول الخليج («الشرق الأوسط»)
الإمارات شهدت إنفاقاً استهلاكياً عالياً للفرد مقارنة ببقية دول الخليج («الشرق الأوسط»)
TT

183 مليار دولار إنفاق المستهلكين في الإمارات خلال 2016

الإمارات شهدت إنفاقاً استهلاكياً عالياً للفرد مقارنة ببقية دول الخليج («الشرق الأوسط»)
الإمارات شهدت إنفاقاً استهلاكياً عالياً للفرد مقارنة ببقية دول الخليج («الشرق الأوسط»)

بلغت القيمة الإجمالية لإنفاق المستهلكين في دولة الإمارات، 183 مليار دولار في العام الماضي، بحسب تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي، ويتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 7.5 في المائة خلال الفترة من 2016 - 2020، ليتجاوز 261 مليار دولار في عام 2021.
ولفت التحليل المبني على بيانات لـ«يورومونيتر إنترناشيونال» وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن الإمارات شهدت إنفاقا استهلاكيا عاليا للفرد مقارنة ببقية دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ 103 آلاف دولار خلال العام الماضي، تليها البحرين بقيمة 96 ألف دولار؛ وتعتبر الإمارات ثاني أكبر سوق للمستهلك في مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ عدد سكانها 9.1 مليون نسمة في 2016.
وبيّن التحليل أن إنفاق المستهلكين في الإمارات على السكن هو الأعلى مقارنة بالفئات الاستهلاكية الأخرى، حيث بلغ 76 مليار دولار أي نحو 41 في المائة من إجمالي إنفاق المستهلك في عام 2016. وثاني أعلى فئة استهلاكية في الدولة هي المواد الغذائية والمشروبات، حيث بلغت قيمة الإنفاق 25 مليار دولار أي نحو 14 في المائة من إجمالي إنفاق المستهلك في العام نفسه.
وقال مدير عام غرفة دبي حمد بوعميم: «تعتبر زيادة عدد السكان والارتفاع النسبي في دخل الفرد من المحركات الرئيسية لسوق المستهلك في الإمارات، حيث تعتبر الدولة من أكبر الأسواق الاستهلاكية في المنطقة، وتمتلك مقومات عديدة تعزز من مكانتها كسوق رئيسية لمنتجات وخدمات مهمة، مما يعزز من توقعات نمو إنفاق المستهلك على المدى الطويل».
وأضاف أن قطاعات رئيسية تساهم بشكل كبير في تعزيز نمو إنفاق المستهلك، وخصوصاً قطاع السياحة واستمرار تدفق السياح الذي يعزز الإنفاق في كل القطاعات وخصوصاً التجزئة والضيافة والأغذية والمشروبات والنقل، معتبراً أن البلاد تمضي قدماً بخططها لتطوير اقتصادها ومجتمعها، وتوطيد مكانتها كوجهة عالمية.
ووفقاً للتحليل، فمن المتوقع أن تصبح فئة الاتصالات أسرع فئات الإنفاق نمواً حتى عام 2021 بمتوسط نمو سنوي مركب بنسبة 10.2 في المائة، ومن المرجح أن يدعم هذا الاتجاه انتشار الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية الأخرى في البلاد، في الوقت الذي يتوقع أيضاً أن يؤدي انتشار التطبيقات الذكية، واعتماد دبي لحلول المدن الذكية إلى زيادة الإنفاق في هذا المجال.
كما توقع التحليل أن تصبح المنتجات الصحية والخدمات الطبية ثاني أسرع فئات الإنفاق نمواً حتى عام 2021 وذلك بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 8.2 في المائة، حيث أدى ارتفاع دخل الفرد وزيادة مستويات الوعي الصحي في الإمارات إلى توسع المنتجات الصحية في عدد من القطاعات المتخصصة مثل المكملات الغذائية والمعدات الصحية وحمامات البخار، كذلك ارتفع الطلب المحلي على الخدمات الطبية في القطاع الخاص تماشيا مع ارتفاع الدخل.
وبحسب التحليل، فإن ثالث أسرع فئات الإنفاق نمواً في الإمارات خلال الأعوام الخمسة المقبلة هي الفنادق والمطاعم بمتوسط نمو سنوي مركب بنسبة 8.1 في المائة، يليها التعليم بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 8 في المائة، والترفيه 7.7 في المائة، والسكن 7.6 في المائة، والملبوسات والأحذية 6.9 في المائة والنقل 6.3 في المائة.
كما تتوقع نتائج التحليل أن يؤدي ارتفاع الدخل وتغيير أنماط الحياة وزيادة الوعي الصحي إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات في فئات الإنفاق المتعلقة بالأسر، مثل التعليم والنقل والسلع والخدمات المنزلية، وأشار التحليل إلى «أن على مدى الأعوام الخمسة الماضية، بلغ متوسط إنفاق المستهلك في الإمارات 45 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك مقارنة بمتوسط الإنفاق في دول مجلس التعاون والذي بلغ 39 في المائة، وآسيا النامية 45 في المائة، ودول الاتحاد الأوروبي 56 في المائة والولايات المتحدة 68 في المائة».



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.