استطلاع للرأي العام في مصر يشير إلى فوز كبير للسيسي

أبدى 69 في المائة من الناخبين المصريين نيتهم التصويت لصالح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الأسبق، خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 26 و27 مايو (آيار المقبل)، بحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم (الاثنين).
ويشير الاستطلاع الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، إلى حصول المرشح اليساري حمدين صباحي على 2 في المائة فقط من أصوات الناخبين.
وشمل الاستطلاع المواطنين الذين ينوون المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وبلغت نسبته 80 في المائة، مقارنة بحوالى 88 في المائة في استطلاع الأسبوع الماضي.
ويرى 68 في المائة من المصريين، أن الانتخابات ستكون نزيهة و7 في المائة يرون أنها ستكون "نزيهة إلى حد ما"، بينما لم تتجاوز نسبة من يرون أنها لن تكون نزيهة 7 في المائة. أما 18 في المائة فقد قالوا إنهم لا يستطيعون الحكم عليها.
وانخفضت نسبة من ينوون المشاركة في الانتخابات مقارنةً بالأسبوع الماضي والتي كانت تصل لحوالى 88 في المائة في حين أوضح 12 في المائة أنهم لن يشاركوا و8 في المائة لم يقرروا بعد.
وبسؤال من قرروا من سينتخبون عن سبب انتخابهم لهذا المرشح، أجاب 23 في المائة من مؤيدي السيسي بأنهم سينتخبونه لأنه الأقدر على قيادة مصر في الفترة الحالية، و17 في المائة سينتخبونه لأنه رجل عسكري، و14 في المائة سينتخبونه لصفاته الشخصية، و11 في المائة سينتخبونه لأنه أمين على البلد و9 في المائة سينتخبونه لأنه أنقذ مصر. بينما قال 21 في المائة من مؤيدي صباحي إنهم سينتخبونه لأن لديه برنامجا انتخابيا جيدا، و17 في المائة سينتخبونه لأنه "ابن بلد" ونسبة منهم استخدموا في التعبير شعار حملته السابقة (واحد مننا)، و16 في المائة سينتخبونه لأنهم لا يريدون رئيسا عسكريا.
من جهة أخرى، قال المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" إنه أجرى الاستطلاع باستخدام الهاتف المنزلي والهاتف الجوال على "عينة احتمالية" بلغت 1873 مواطناً في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر، وغطت جميع محافظات الجمهورية. وأجريت المقابلات في الفترة من 16 إلى 18 مايو (آيار) الحالي. وأضاف المركز أن نسبة الاستجابة بلغت حوالى 65%، ويقل هامش الخطأ في النتائج عن 3% .
بدوره أعلن ماريو ديفيد رئيس متابعي بعثة الاتحاد الأوروبي للانتخابات الرئاسية المصرية، أن البعثة ستستكمل متابعتها للانتخابات الرئاسية على أوسع نطاق ممكن وفي جميع أنحاء البلاد.
وقال ديفيد في مؤتمر صحافي في القاهرة اليوم (الاثنين) إن البعثة ستعمل الآن في مصر تحت اسم "بعثة متابعة الانتخابات الرئاسية"، وفقا للاتفاق الموقع مع السلطات المصرية من قبل.
وشدد على أن البعثة لا تعطى شرعية للانتخابات ولا لنتائجها، وأنها لن تتدخل في الانتخابات.
وأضاف في المؤتمر الصحافي: "الحضور الإعلامي الكبير اليوم في هذا المؤتمر يعبر عن الاهتمام بعملنا".
ووجه ديفيد الشكر للرد والتحرك السريع من جانب المسؤولين المصريين ووزارة الخارجية المصرية، وأضاف :"أعلن أن بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية ستستمر في عملها.. ولكن وبسبب التأخيرات، سنحتاج إلى تعديل بعثتنا حتى يتسنى لها العمل وفقا لقواعدنا القياسية في المتابعة، هذه القواعد تتضمن مجموعة من المتطلبات والتي يجب أن تلبى ليتمكن متابعونا من أداء واجباتهم".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أول من أمس (السبت) عن تحويل مهمته إلى "فريق تقييم" بدلا من "بعثة متابعة". بعد ما أعلنه ديفيد بمثابة إعادة الوضع مرة أخرى لما كان عليه.