الهذلول: صرفت من جيبي الخاص على الحكام

قال إنه اعتزل بسبب غياب المحفزات

صالح الهذلول («الشرق الأوسط»)
صالح الهذلول («الشرق الأوسط»)
TT

الهذلول: صرفت من جيبي الخاص على الحكام

صالح الهذلول («الشرق الأوسط»)
صالح الهذلول («الشرق الأوسط»)

أكد الحكم الدولي صالح الهذلول المستقيل مؤخرا من رئاسة لجنة الحكام الفرعية في القصيم أن توقف الطموح كان من أهم أسباب إعلان قراره اعتزال التحكيم إذ لا توجد أي محفزات أو دوافع موضحا أن 15 عاما قضاها في سلك التحكيم كافية تماما.
وقال الهذلول في تصريح خص لـ«الشرق الأوسط»: قررت إعلان الاعتزال من أجل منح الفرصة للحكام الشباب الذين ينتظرهم مستقبل كبير في سلك التحكيم وأيضا منحهم الفرصة حالهم حال الحكام الدوليين.
وأردف قائلا: عدم اختياري لحكام النخبة الآسيوية بسبب عدم إجادتي للغة الإنجليزية وكذلك حصولي على الشارة الدولية في وقت لاحق كان من أهم الأسباب التي دعتني إلى اتخاذ قرار الاعتزال رغم أنني كنت أفكر فيه منذ سنوات ولكن جاء اليوم الذي أقرر فيه الابتعاد عن سلك التحكيم والاتجاه إلى موقع آخر من خلال وسائل الإعلام ربما يتعلق بالتحليل التحكيمي في إحدى القنوات أو الصحف.
وتابع: أنا كحكم لم أنظر للجانب المالي رغم أنه دافع كبير لكل حكم وحق من حقوقه ولكن للأمانة لا يوجد مردود كما يعتقد البعض أو أنها مجزية وفي نفس الوقت كانت هناك إضافة بالنسبة لي عندما دخلت التحكيم حيث عشت أفضل أيام حياتي وتعرفت على الكثير من الرياضيين وكذلك كسبت علاقات كثيرة وكما ذكرت لك كنت مترددا في قرار الاعتزال وحقيقة ما يدار في لجنة الحكام الرئيسية واعتذار مرعي عواجي وعبد العزيز العيدان عن الاستمرار في اللجنة أمور نجهلها، ونحن كحكام لا نعرف ماذا يدور في اللجنة وحتى أيام رئيسها السابق عمر المهنا ولكن ندرك أن هناك مستحقات متأخرة للحكام وفي كل اجتماع أو معسكرات أو دورات نطالب بها اللجنة دون أن نرى شيئا. وتابع: للأسف أصبحنا لا نعرف مستحقاتنا المتأخرة سواء على مستوى الدوري السعودي للمحترفين أو دوري المنطقة أو المسابقات الأخرى نتيجة لتأخرها فترة طويلة وأنا كحكم لا أعرف كم لي من مستحقات وحقيقة لا بد أن ينظروا إلى هذا الأمر كونه أصبح معاناة لكثير من الحكام فالأمور المالية تعتبر حقا مكتسبا للحكم وتمنحه الدافع لتطوير مستوى.
وشدد الهذلول على أن «اللجان الفرعية تعاني الشيء الكثير حيث لا يوجد أي دافع سواء كان معنويا أو ماديا وعندما تم اختياري رئيسا للجنة الحكام الفرعية في القصيم كنت أفكر في وجود مكافأة مقطوعة في نهاية كل موسم (لا أعرف ربما مبلغ 8 آلاف أو 12 ألفا) ولكن أقسم بالله لم يدخل جيبي ريال واحد حتى أنه لا يوجد أي نثريات تساعدنا على شراء الماء والعصير وأضطر للدفع من جيبي لأني أنا الوحيد المسؤول أمام حكام منطقة القصيم سواء في الاجتماعات أو التدريبات».
بقيت الإشارة إلى أن آخر مشاركة للهذلول في المجال التحكيمي خلال المعسكر الإعدادي الخارجي الذي أقيم في مدينة فالنسيا الإسبانية، إذ فاجأ زملاءه الحكام بقرار استقالته من رئاسة اللجنة الفرعية في القضيم عبر رسالة نصية بعثها من هاتفه إلى مجموعة من زملائه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.