رباعية التعاون تصيب الفتحاويين بالصدمة

الجبال اعترف بتأثير الأزمة المالية وتأخر انضمام الأجانب

الفتح تلقى خسارة كبيرة مع انطلاقة الدوري السعودي  (تصوير: عيسى الدبيسي)
الفتح تلقى خسارة كبيرة مع انطلاقة الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رباعية التعاون تصيب الفتحاويين بالصدمة

الفتح تلقى خسارة كبيرة مع انطلاقة الدوري السعودي  (تصوير: عيسى الدبيسي)
الفتح تلقى خسارة كبيرة مع انطلاقة الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)

أصابت الخسارة الرباعية التي تلقاها فريق الفتح على يد التعاون في انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين، منسوبي النادي وجماهيره بصدمة كبيرة، طالت مدرب الفريق التونسي فتحي الجبال الذي عبر عن حزنه الشديد لهذه الخسارة الثقيلة، رافضا تبريرها تحت أي ظرف كان لكنه اكتفى بالإشارة إلى أن التأخر في انضمام اللاعبين الأجانب كان أحد الأسباب وراء النتيجة، خصوصا أن التعاون لعب بكل قواه من اللاعبين المحليين والأجانب.
وبين أن الخسارة الأولى التي تعرض لها الفريق في بداية المشوار تمثل جانبا مهما حيث يمكن تلافي الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وكل من له علاقة بالفريق والعمل على إصلاحها مبكرا قبل أن تتأزم وتتسع مع مرور الجولات ويكون وضع الفتح متأزما في بطولة الدوري.
وشارك الفتح بلاعب محترف أجنبي وحيد منذ بداية المباراة ممثلا في اللاعب التونسي عبد القادر الوسلاتي الذي تم شراء عقده لثلاث سنوات فيما بقي المحترفون الآخرون على مقاعد البدلاء حتى شارك البرازيلي ساندرو مانويل في الشوط الثاني، مكان مواطنيه ناثان جونيور وجواو بيدرو، الذي لم تصل بطاقته الدولية قبل المباراة بحسب مصادر فتحاوية.
من جانبه، شدد المهندس سعد العفالق رئيس النادي على الثقة بقدرة الفريق بالنهوض سريعا بقيادة المدرب الخبير الجبال الذي سيعمل مع المجموعة بكل تأكيد على تجاوز كل الأخطاء التي وقعت وإعادة الفريق إلى المسار الصحيح الذي يتمناه الجميع. وعلى صعيد متصل، أثار محمد السليم مدير الكرة وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا جملة من التساؤلات والتكهنات حول الوضع الحقيقي في نادي الفتح بكونه من المقربين جدا للوضع منذ أكثر من 10 سنوات وشهد كثيرا من الإنجازات من بينها بطولة الدوري والسوبر حينما كان في منصبه السابق مسؤولا. وقال السليم في تغريده بعد نهاية المباراة: «كرة القدم صناعة بالمال والتخطيط، إذا نقص المال يختل أهم ركن فيها، وإذا نقص التخطيط يسد المال ما نقص منها، ولكن لا يتم الاستغناء عن أي منهما». ولمح السليم إلى أن العامل الرئيسي الذي يمكن أن يأتي بعده كل شيء هو المال.
ومع أن الفتح من أوائل الأندية التي سمح لها بتسجيل اللاعبين الأجانب، كما أنه من الأندية القليلة التي خلا اسمها من قضايا غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم مما ساعد في سرعة السماح له بتسجيل اللاعبين الجدد سواء المحليين أو الأجانب، إلا أن هناك وضوحا بوجود معاناة مالية للنادي الذي يعتبر من أكثر أندية المنطقة الشرقية من حيث الدعم الشرفي لكنه بات يفقد مصادر كثيرة للمال من بينها نهاية العلاقة مع الراعي الرئيسي، وهذا ما أثر حتى على القيمة الفنية للاعبين الذين جلبهم للفتح بل إنه أفقده لاعبين على مستوى عال من بينهما علي البليهي المنتقل للهلال وتوفيق بوحيمد المنتقل للفيحاء.
بقيت الإشارة إلى أن الفتح سيخوض ثاني مبارياته الدورية أمام الأهلي يوم الخميس المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في مدينة جدة وبعدها سيتوقف الدوري لقرابة الشهر قبل الاستئناف بالجولة الثالثة مما سيسمح بإعادة ترتيب أوراق الفرق من جديد.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.