صندوق ماليزي يسدد ديوناً لـ«آيبيك» الإماراتية

TT

صندوق ماليزي يسدد ديوناً لـ«آيبيك» الإماراتية

قال صندوق «وان.إم.دي.بي» الماليزي أمس، إنه حوّل ما يعادل 350 مليون دولار لشركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) المملوكة لحكومة أبوظبي، وذلك ضمن خطة لسداد ديون قدرها 603 ملايين دولار، شريطة أن يدفع ما لا يقل عن 310 ملايين دولار في موعد أقصاه 12 أغسطس (آب) الحالي، وتستحق بقية الأموال بجانب الفائدة بحلول 31 أغسطس
وكان صندوق «آيبيك» في أبوظبي قد مدد مجدداً المهلة الممنوحة للصندوق الماليزي المتعثر، الذي لاحقته مزاعم احتيال وغسل أموال، وقال الصندوق الماليزي في بيان إن «جميع الأموال المسددة لـ(آيبيك) من حصيلة برنامج الترشيد الحالي»، في إشارة إلى برنامج إعادة توزيع وبيع الأصول الذي تبناه الصندوق على مدى العامين الماضيين.
وأكد متحدث باسم «آيبيك» أنه تلقى المدفوعات، لكنه لم يخض في تفاصيل، وكان الصندوق الماليزي اتفق في الأصل على سداد 1.2 مليار دولار على دفعتين لـ«آيبيك»، كانت أولاهما بقيمة نحو 600 مليون دولار تستحق في 31 يوليو (تموز) الماضي، ولم يلتزم الصندوق بذلك الموعد، ومن ثم منحته «آيبيك» فترة سماح انتهت يوم الثلاثاء، وهو موعد لم يف به الصندوق أيضا.
ووفقاً لتقارير سابقة، فإن الصندوق الماليزي قال مؤخراً إن التخلف عن السداد في غضون المهلة المحددة، جاء لكونه لم يتلقَ الأموال التي كان سيقوم بسدادها، مشيراً إلى أنه كان يحتاج إلى الحصول على مزيد من الموافقات من السلطات الرقابية، فقد تأجل تسلم الأموال حتى شهر أغسطس الحالي، موضحاً أنه سدد دفعة «آيبيك» من عائدات خطة ترشيد الصندوق.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، توصلت ماليزيا إلى اتفاق مع أبوظبي تدفع بمقتضاه مبلغ 1.2 مليار دولار تقريبا لتسوية ديون مترتبة على الصندوق السيادي الماليزي، في الوقت الذي أعلن فيه الصندوق الماليزي عجزه عن دفع سندات قيمتها 1.75 مليار دولار بعد أن تخلف عن دفع فوائد حجمها 50 مليون دولار.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».