سلوى ناصر البحرينية تحلق نحو العالمية وتحرز فضية سباق «400م»

تفوقت في بطولة العالم على النجمة الأميركية أليسون فيليكس صاحبة الـ6 ذهبيات

سلوى  البحرينية في طريقها لإحراز الفضية (أ.ف.ب)
سلوى البحرينية في طريقها لإحراز الفضية (أ.ف.ب)
TT

سلوى ناصر البحرينية تحلق نحو العالمية وتحرز فضية سباق «400م»

سلوى  البحرينية في طريقها لإحراز الفضية (أ.ف.ب)
سلوى البحرينية في طريقها لإحراز الفضية (أ.ف.ب)

على طريقة شباب عصر التواصل الاجتماعي، لم تنس العداءة البحرينية سلوى ناصر عيد التذكير بمتابعتها النجمة الأميركية أليسون فيليكس على «إنستغرام»، حتى بعد تفوقها عليها محرزة فضية سباق «400م» في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن.
عن فيليكس صاحبة الـ6 ذهبيات والتي عادلت ببرونزيتها الرقم القياسي لعدد الميداليات في بطولة العالم (14)، قالت عيد لوكالة الصحافة الفرنسية: «هي قدوتي وأشاهدها منذ طفولتي. أنا من متابعيها على (إنستغرام)». لكن ابنة التاسعة عشرة سيتابعها كثيرون من الآن فصاعدا، فبحسب مدربها النيجيري جون جورج أوبيا قال: «لا شك أنها ستصبح بطلة للعالم في السنوات القليلة المقبلة».
خزنت عيد ناصر طاقتها الأربعاء، وبعد بداية بطيئة، انقضت على متصدرتي السباق الأميركية فيليس فرنسيس صاحبة الذهبية، وفيليكس التي رضخت للموهبة البحرينية الصاعدة. قالت ناصر التي سجلت رقما شخصيا بزمن 50.06 ثانية: «أنا فخورة وسعيدة ولم أتوقع ميدالية. لا يتعلق الأمر بالفوز على فيليكس، بل بإحراز ميدالية وتحسين وقتي. السباق كان قاسيا بسبب برودة الطقس وحاولت تقديم الأفضل. أعتقد أن المرة المقبلة قد أحقق الفوز إن شاء الله».
بطلة العالم تحت 18 عاما في كالي 2015، حيث أعجب بقدراتها نجم العشارية الأميركي آشتون أيتون، لم تغير شيئا في تدريبها هذه السنة بل عملت بجهد، وشرح لها مدربها قائلا: «هذا مسرح كبير وله رهبته، لا تخافي. ابقي مع إيقاع العداءات في البداية ثم انقضي عليهن. أنا مبتهج لأنها ركضت كما طلبت منها».
ولدت عيد ناصر في نيجيريا لأم نيجيرية ووالد بحريني، وانتقلت عائلتها في طفولتها إلى مملكة البحرين. كانت والدتها تشارك في سباقات 100 و200م في المدرسة، واكتشفت سلوى بسرعة قدرتها على خوض سباقات السرعة «في طفولتي كنا نركض ونلعب، وكانوا يقولون (الأطفال) إنني سريعة». أعجبتها سباقات السرعة، لكن والدتها رفضت في بادئ الأمر «ربما لعدم جديتي، لكنها عدلت عن رأيها بعد رؤيتي أركض مع أصدقائي على مضمار استاد البحرين الوطني».
بدأت تشارك في السباقات بعمر الحادية عشرة، على مسافة 100م ثم 400، لكن الأخير لم يرق لها بداية: «عندما أنهيت السباق شعرت بالسوء والتوتر لدرجة أنني لم أعد أرغب المشاركة به مرة أخرى. لكن مدربي أصر على أنني سأكون جيدة في 400م، فاضطررت إلى القيام بذلك. أنا ممتنة كثيرا لأستاذي».
استهلت مشوارها بإحراز الألقاب العربية لدى الناشئات في 2014. عملت مع مدرب جديد هو البلغاري يانكو براتانوف، وقررت ممارسة تمارين صباحية لتقوية عضلاتها. يضيف مدربها النيجيري: «بدأت تدريبها عام 2014 عندما أحرزت فضية أولمبياد الناشئين في الصين. انتقلت إلى مدرب آخر، ثم عادت إلى وقالت: هذا هو مدربي الأصلي». وتابع: «عسكرنا في أذربيجان بعد المشاركة في دورة الألعاب الإسلامية، لأن الوجود في البحرين كان صعبا بسبب الحرارة المرتفعة صيفا». ورغم صغر سنها، قدمت عيد ناصر أداء مميزا على الملعب الأولمبي في لندن، طارحة اسمها بقوة في سباق اللفة الواحدة.
تابعت: «كنت متوترة، ولأكون صريحة الكل يكون متوترا. لكن عند حاجز الانطلاق كل الأمور تزول، ويجب أن تكون جاهزا. ضغطت في السباق ولم أكن أدرك مركزي. لم أفكر بفيليكس ولم أشاهد أحدا أمامي». وعما إذا ستشارك في سباقات أخرى، قالت: «الآن أركز على 400م، وربما في المستقبل أخوض 200م». أما عن منحها ميدالية ثانية للبحرين بعد ذهبية روز شيليمو في الماراثون، قالت: «هذا إنجاز كبير. الكل يجب أن يكون سعيدا، لأنني سعيدة وفخورة بنفسي. سأحتفل مع زملائي في الفريق ثم عائلتي». تختم بعين دامعة «أحبك أمي، قمت بذلك لأجلك، أشكرك لجعلي أؤمن بنفسي».



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».