أنقرة تضغط باتفاقات الطاقة لوقف «استفتاء الاستقلال» في كردستان العراق

TT

أنقرة تضغط باتفاقات الطاقة لوقف «استفتاء الاستقلال» في كردستان العراق

أعلنت أنقرة أن استمرار إدارة إقليم كردستان العراق في خططها الخاصة بإجراء استفتاء على انفصال الإقليم سيضر بالتعاون مع تركيا في مجال الطاقة. وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، برات البيرق، في مقابلة تلفزيونية أمس (الخميس)، إن قرار إقليم كردستان سيترتب عليه «ثمن سيدفعه شمال العراق بالكامل»، مضيفاً أن التراجع عن إجراء الاستفتاء سيكون «خطوة سليمة».
وأعلنت حكومة إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، في يونيو (حزيران) الماضي، أنها ستجري استفتاء على الاستقلال في 25 سبتمبر (أيلول) المقبل، متجاهلة تحذيرات من دول كثيرة، من بينها تركيا، من أن هذا الأمر سيثير نزاعاً مع بغداد.
وشدد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أول من أمس، على تمسكه بإجراء الاستفتاء على الاستقلال في موعده المحدد في 25 سبتمبر، معتبراً أن العراق فشل في إقامة شراكة حقيقية مع الأكراد، وأن قرار الاستفتاء صدر من القيادة السياسية للإقليم، وليس من حزب واحد فقط.
وترتبط الحكومة التركية مع إقليم كردستان العراق منذ عام 2014 باتفاقية لنقل موارد الطاقة التي يتم استخراجها من أراضي كردستان عبر تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتمتد لخمسين عاماً. ويجري نقل النفط الآتي من كركوك في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي في أضنة جنوب البلاد، ومنه يتم تصديره إلى أوروبا، لكن تركيا ترفض استقلال الإقليم عن الحكومة المركزية في بغداد لمخاوف تتعلق بنشوء كيان كردي يلتحم مع مناطق سيطرة الأكراد في سوريا، ولاحقاً في إيران وتركيا، فيما يعرف بـ«كردستان الكبرى».



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».