مهربون يلقون 300 مهاجر في البحر قبالة السواحل اليمنية وغرق العشرات

في نحو 24 ساعة، ألقى مهربون 300 مهاجر في البحر قبالة ساحل اليمن، متسببين بغرق عشرات منهم وفقدان آخرين كانوا يحلمون في العبور نحو بلد خليجي مجاور للعمل.
وقالت منظمة الهجرة الدولية ان المهربين أجبروا الخميس 180 مهاجرا على القفز في البحر، ما أدى الى غرق خمسة منهم، وفقدان أثر خمسين آخرين، من دون ان تحدد جنسيات المهاجرين أو موقع الحادث.
ووقع الحادث غداة مأساة إنسانية مماثلة أجبر خلالها الاربعاء مهرب 120 مهاجرا على القفز في المياه قبيل بلوغ ساحل شبوة في الجنوب، بعدما خشي أن يتم اعتقاله لدى وصول المركب الى منطقة قريبة من الشاطئ.
وقالت المنظمة في بيان نقلا عن ناجين "أجبر مهرب اكثر من 120 مهاجرا صوماليا واثيوبيا على القفز في البحر فيما كانوا يقتربون من ساحل محافظة شبوة اليمنية في بحر العرب".
واشارت المنظمة الى العثور على قبور في الرمال لـ 29 مهاجرا على شاطئ بشبوة بعد ان قام ناجون بدفنهم، لكنها تحدثت عن غرق نحو خمسين.
وأفاد احد مسؤولي الطوارئ في المنظمة بعدن وكالة الصحافة الفرنسية ان المهربين "دفعوا المهاجرين بشكل متعمد الى البحر خشية اعتقال السلطات لهم عند وصولهم الى الشاطئ". وأضاف انهم "ببساطة عادوا من حيث أتوا لتحميل المزيد من المهاجرين ومحاولة تهريبهم الى اليمن".
ويعاني اليمن من نزاع مسلح مع المتمردين الحوثيين، لكن رغم النزاع الدامي، يحاول مهاجرون بلوغ اليمن في ظل غياب الرقابة على الحدود البحرية بسبب الحرب، أملا في العبور نحو دولة خليجية مجاورة مثل السعودية او سلطنة عمان.
وتقول منظمة الهجرة الدولية ان حوالى 55 الف مهاجر وصلوا الى اليمن من القرن الأفريقي منذ بداية العام، معظمهم يأملون بايجاد عمل في دول الخليج. وتعتبر الرحلة البحرية خطيرة في هذا الوقت من العام بسبب الرياح القوية في المحيط الهندي.
وأفاد مسؤول الطوارئ في المنظمة ان هناك "العديد من النساء والأطفال سواء بين الذين قضوا نحبهم او المفقودين" في حادث الاربعاء. وقدّرت المنظمة متوسط أعمار المهاجرين الذين كانوا على القارب بنحو 16 عاما.
واوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن لوران دي بوك نقلا عن ناجين، ان المهرب دفع المهاجرين الى البحر بعد ان شاهد أشخاصا اعتقد أنهم مسؤولون.
وأضاف دي بوك "قالوا لنا ايضا ان المهرب عاد الى الصومال لاستكمال عمله ونقل المزيد من المهاجرين الى اليمن على الطريق نفسه"، مضيفا "هذا أمر صادم وغير انساني".
وتضم مخيمات عديدة في جنوب اليمن لاجئين صوماليين.