أوروبا تعد لمفاوضات تجارة حرة مع أستراليا

TT

أوروبا تعد لمفاوضات تجارة حرة مع أستراليا

قالت مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنه يجري الإعداد لمفاوضات بين التكتل الموحد وأستراليا من أجل التوصل إلى اتفاق للتبادل التجاري الحر بين الجانبين، وذلك عقب توقيع الاتفاق الإطاري لتعزيز التعاون والتبادل بين الطرفين.
وعقب التوقيع على الاتفاق الإطاري على هامش اجتماعات «الآسيان» في الفلبين، علقت مؤسسات الاتحاد الأوروبي قائلة إنه «رغم التباعد جغرافيا بين أستراليا والاتحاد الأوروبي، فإن هناك عملا يوميا على الساحة العالمية من الجانبين كشركاء وأصدقاء في التفكير، وهذه الشراكة تشكل فرصة لتعزيز التبادل في مجالات مختلفة وفي مقدمتها التجارة والمعرفة».
وقالت إدارة العمل الخارجي في المجلس الوزاري الأوروبي ببروكسل: إن فيدريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية، التي وقّعت على الاتفاق مع وزيرة خارجية أستراليا جولي بيشوب، وصفت الاتفاق الإطاري بأنه خطوة مهمة جدا؛ ليس فقط للاتحاد الأوروبي أو أستراليا، لكن أيضا للدول التي تقع جغرافياً بين أستراليا والاتحاد الأوروبي، وإن هذا الاتفاق يعكس قوة العلاقات بين الجانبين، ويمثل بداية حقبة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين الطرفين.
وسيساعد الاتفاق كلاً من الاتحاد الأوروبي وأستراليا على مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدمتها التنمية المستدامة والتغير المناخي والقضايا الاقتصادية والتجارية، وإقامة علاقات أوثق بين القادة الحكوميين، وأيضا رجال الأعمال والمجتمع المدني.
وفي الشهر الماضي، أوضح رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عقب محادثات مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول، أن «الاتحاد الأوروبي متحمس للموافقة على اتفاق تجاري مع أستراليا في أسرع وقت ممكن». واتفق الطرفان على التسريع من وتيرة المفاوضات التي بدأت أواخر عام 2015. وأشار السياسيان إلى أنه تم تحديد أولوية عالية للمشروع، في حين أوضح مراقبون أن بحث الاتفاق على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ يعد دليلا آخر على أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقود بلاده إلى «العزلة التجارية».
وحتى الآن، ظلت أستراليا تدعم اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ الذي تمت الموافقة عليه بين الولايات المتحدة و10 دول أخرى شريكة وقت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. لكن ترمب انسحب من الاتفاق في يناير (كانون الثاني) الماضي. وخطط الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاق لإقامة منطقة تجارية حرة مع الولايات المتحدة، يعرف باسم اتفاق الشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي، لكن الأمل في إحراز تقدم حول الاتفاق تضاءل منذ تولى ترمب السلطة. وينتقد ترمب اتفاقات التجارة الحرة المطروحة حاليا، قائلا إنها تضع الولايات المتحدة في موقف «سلبي».
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وافق في يوليو (تموز) الماضي على الإطار العام لاتفاق للتجارة الحرة مع اليابان قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين مباشرة.



«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
TT

«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)

أعلن البنك المركزي السعودي (ساما)، الترخيص لشركة «سيولة الأولى» لمزاولة نشاط التمويل الاستهلاكي المصغر، ليصبح إجمالي عدد الشركات المرخصة لمزاولة هذا النشاط 7 شركات، بينما يبلغ عدد شركات التمويل المرخصة في المملكة 63 شركة.

وبحسب بيان لـ«ساما»، الأربعاء، يأتي هذا القرار في إطار سعي البنك المركزي إلى دعم قطاع التمويل وتمكينه لرفع مستوى فاعلية التعاملات المالية ومرونتها، وتشجيع الابتكار في الخدمات المالية المقدمة؛ بهدف تعزيز مستوى الشمول المالي في المملكة، ووصول الخدمات المالية إلى جميع شرائح المجتمع.

يشار إلى أن شركات التمويل الاستهلاكي المصغر هي مؤسسات مالية تهدف إلى توفير قروض صغيرة للأفراد ذوي الدخل المحدود أو الذين لا يستطيعون الحصول على قروض من البنوك التقليدية. وتعمل هذه الشركات على تمويل الاحتياجات اليومية للأفراد مثل شراء السلع الاستهلاكية، التعليم، أو الرعاية الصحية، وذلك عبر تقديم قروض قصيرة الأجل وبشروط مرنة.

وتختلف شركات التمويل الاستهلاكي المصغر من حيث نطاق عملها، حيث قد تكون شركات متخصصة في هذا النوع من التمويل فقط، أو قد تكون شركات صغيرة ومتوسطة تقدم خدماتها عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول.