نافذة على جامعة: جامعة فيكتوريا في ويلينغتون المعهد العالي الأول بعاصمة نيوزيلندا

نافذة على جامعة: جامعة فيكتوريا في ويلينغتون المعهد العالي الأول بعاصمة نيوزيلندا
TT

نافذة على جامعة: جامعة فيكتوريا في ويلينغتون المعهد العالي الأول بعاصمة نيوزيلندا

نافذة على جامعة: جامعة فيكتوريا في ويلينغتون المعهد العالي الأول بعاصمة نيوزيلندا

تُعدّ جامعة فيكتوريا في العاصمة النيوزيلندية ويلينغتون، من أهم معاهد التعليم العالي في نيوزيلندا والعالم الناطق بالإنجليزية، كما أنها إحدى الجامعات الوطنية الخمس الأكبر في البلاد.
أسست الجامعة عام 1897. ككلية من كليات ما كان يُعرف بـ«جامعة نيوزيلندا»، وحملت اسم كلية فيكتوريا الجامعية تكريما للملكة فيكتوريا، ملكة بريطانيا، بمناسبة الذكرى السنوي الـ60 لتتويجها. وتحولت عام 1961 إلى اسمها الحالي بعد استقلالها الأكاديمي الذي أتاح لها منح شهادات خاصة بها. واليوم تشتهر الجامعة بقوتها الأكاديمية في مجالات الحقوق والعلوم الإنسانية وبعض العلوم البحتة، كما أنها إحدى ثلاث جامعات نيوزيلندية تدرس العمارة، أو الهندسة المعمارية. ثم إنها تتصدر جامعات البلاد في نشاطها البحثي. وأما بالنسبة لمكانتها الأكاديمية عالميا، فقد وضعها تقييم «كيو إس» لجامعات العالم في المرتبة الـ265 بنهاية عام 2013.
الجامعة، التي تقع غالبية مباني حرمها الجامعي في حي كيلبرن بمدينة ويلينغتون، مؤسسة تعليمية حكومية التمويل والتسيير، وتضم نحو 21 ألف طالب وطالبة بينهم نحو خمسة آلاف يتابعون الدراسة في مستويي الماجستير والدكتوراه، وهي تملك حاليا مدرسة نيوزيلندا للموسيقى بالشراكة مع جامعة ماسي. ولقد أُلحق فرعها الذي أسس عام 1960 في مدينة بالمرستون نورث عام 1963 بجامعة ماسي، التي يقع حرمها الرئيس هناك. وراهنا تضم جامعة فيكتوريا الكليات التخصصية التالية: العمارة والتصميم، والهندسة، والحقوق، والعلوم البحتة، العلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والتربية (التعليم)، والأبحاث المتقدمة. كذلك تضم 40 مركزا ومعهدا بحثيا، منها معهد المواد المتطورة والتقنية النانوية، ومختبر البيئة الشاطئية البحرية، ومركز أبحاث القطب الجنوبي، ومعهد الأبحاث الطبية، ومركز الدراسات الاستراتيجية.
اللون الرسمي للجامعة الأخضر، ومن أشهر خريجيها وقدامى طلبتها حاكما نيوزيلندا العامان السير مايكل هاردي بوز، والسير بول ريفز (رئيس أساقفتها أيضا)، ورئيس الوزراء السير جاك مارشال، ونائب رئيس الوزراء السير بريان تالبويز، ورئيس مجلس النواب السير دوغ كيد، ورئيسا القضاء السير توماس آيشلباوم والسير ريتشارد وايلد.
ومن رجال الدين الكاردينال توماس ستافورد ويليامز. ومن العلماء البروفسور آلان ماكدريميد حامل جائزة نوبل للكيمياء. ومن نجوم الفن المخرجة العالمية جين كامبيون الحائزة على الأوسكار، ونجم هوليوود الممثل سام نيل. ومن غير النيوزيلنديين تشونغ كاه كيات رئيس الوزراء السابق لإقليم صباح في ماليزيا.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.