توتنهام دون إنفاق أو تغيير بتشكيلته يتحدى كبار الدوري الإنجليزي

الأندية الصاعدة هيدرسفيلد وبرايتون ونيوكاسل عازمة على الصمود والبقاء في {الممتاز}

ديلي إلي وهاري كين ما زالا عماد فريق توتنهام وورقته الرابحة (إ.ب.أ)
ديلي إلي وهاري كين ما زالا عماد فريق توتنهام وورقته الرابحة (إ.ب.أ)
TT

توتنهام دون إنفاق أو تغيير بتشكيلته يتحدى كبار الدوري الإنجليزي

ديلي إلي وهاري كين ما زالا عماد فريق توتنهام وورقته الرابحة (إ.ب.أ)
ديلي إلي وهاري كين ما زالا عماد فريق توتنهام وورقته الرابحة (إ.ب.أ)

في الوقت الذي أنفق فيه منافسوه مبالغ طائلة في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، سيدخل توتنهام هوتسبير الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، معتمداً تقريباً على التشكيلة نفسها التي نافس بها جاره تشيلسي على اللقب حتى الأمتار الأخيرة الموسم الماضي.
وكثيراً ما يتردد أن الفرق الطموحة فعلياً لا يمكنها الوقوف مكتوفة الأيدي والاكتفاء بما لديها، لكن هناك من يرد على ذلك، قائلاً إن رفض توتنهام دخول سوق الانتقالات هو دليل على نوعية اللاعبين في تشكيلة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وباع توتنهام مدافعه الإنجليزي الدولي كايل ووكر إلى منافسه المحلي مانشستر سيتي مقابل نحو 50 مليون جنيه إسترليني، لكن قوام التشكيلة يبقى دون تغيير بعد إنهاء الموسم برصيد 86 نقطة و86 هدفاً، وهي أرقام قياسية لا سابق لها للنادي اللندني في الدوري الإنجليزي.
ورغم بعض التساؤلات التي أثيرت حول طموحات وتطلعات توتنهام بعد بيعه ووكر لأحد منافسيه على اللقب المحلي، فإن هذا المبلغ الكبير كان من الصعب رفضه بالنظر لعدم مشاركة ووكر بصورة دائمة في التشكيلة الأساسية، بسبب وجود منافس له هو كيران تريبير الذي تعرض للإصابة في لقاء ودي وتحوم شكوك حول موعد عودته للملاعب.
وبنهاية الموسم الماضي، توقع كثيرون أن لاعبين مثل نجم وسط إنجلترا ديلي إلي والهداف هاري كين وصانع اللعب الدنماركي كريستيان إريكسن سيرحلون إلى أندية أوروبية كبيرة أخرى.
لكن رضاهم بالاستمرار في صفوف الفريق والعمل ضمن خطة المدرب بوكيتينو يعني أن توتنهام يمكنه أن يشكل تحدياً كبيراً للمنافسين الذين أنفقوا ببذخ في سوق الانتقالات.
وقال ميكي هازارد لاعب وسط توتنهام السابق: «ولم لا... توتنهام يملك تشكيلة أساسية رائعة يتمنى الكل الحصول عليها».
وأضاف هازارد: «إذا نجحوا في تقديم أدائهم المتميز في كل أسبوع فستكون أمامهم فرصة كبيرة جداً لإحراز اللقب... رغم أننا نعرف أنها ليست القضية. لكني لا أعتقد أن أي فريق آخر من بين أندية القمة يتوقع انهيار توتنهام في الموسم الجديد».
فالفريق بالتأكيد يتمتع بالقوة والصلابة في ظل وجود هوغو لوريس في حراسة المرمى وثنائي الدفاع البلجيكي المكون من يان فرتونن وتوبي ألدرفيريلد، وهم يشكلون قوة لا يستهان بها في الخلف لم تهتز بسببها شباك الفريق سوى 26 مرة في الموسم الماضي.
ومع عودة المدافع الأيسر داني روز بعد التعافي من الإصابة، وكذلك عودة إيريك لاميلا الذي غاب عن الموسم الماضي بكامله تقريباً، يفترض أن تتوفر أمام بوكيتينو مزيد من الخيارات حتى وإن لم يتعاقد مع أي إضافات جديدة خلال ما تبقى من فترة الانتقالات الحالية.
لكن هناك أيضاً بعض جوانب القلق بالنسبة لتوتنهام، فالفريق لا يملك خيارات التغيير أثناء المباريات لعدم توفر البدلاء الذين سيكون بوسع مثل فرق كتشيلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد الاستعانة بهم خلال هذا الموسم، ولذا فإن هامش الأخطاء أمامه أقل من منافسيه.
وقال هازارد عن هذا الجانب: «أشرك تشيلسي سيسك فابريغاس ودييغو كوستا وإيدن هازار بدلاء خلال مباراة نصف نهائي كأس إنجلترا في الموسم الماضي عندما كان توتنهام مسيطراً على المباراة... بدلاء توتنهام يفترض أنهم أكثر قوة. ولا يوجد لديه سبب للقلق أو الخوف. فالتعاقد مع لاعب واحد كفيل بتغيير كل ذلك».
لكن المجهول الأكبر بالنسبة لتوتنهام سيكون مدى تأثير اللعب في ويمبلي على أدائه ونتائجه.
ففي الموسم الماضي لم يخسر توتنهام في ملعبه وايت هارت لين قبل هدمه وأهدر 4 نقاط فقط على أرضه. ويتوقع أن يكتمل بناء الاستاد من جديد، ليكون جاهزاً للعب في الموسم التالي.
وفي الموسم الجديد، سيخوض توتنهام مبارياته في الاستاد اللندني الشهير ويمبلي وهو ملعب واجه فيه صعوبات في السنوات الأخيرة.
وإذا أراد بوكيتينو تكرار أداء فريقه في وايت هارت لين في ويمبلي، فسيتعين عليه خلق الأجواء نفسها خارج الملعب وتحقيق القوة نفسها والتميز على أرض الملعب، وهو تحدٍ كبير. وإذا نجح بوكيتينو في نقل أجواء وايت هارت لين إلى ويمبلي، فإن فريقه قد ينجح من جديد في الوجود بين الأربعة الأوائل مرة أخرى، وقد يحالفه الحظ ويحقق المفاجأة ويفوز باللقب لأول مرة منذ 1961.
على جانب آخر، وبعدما أثبت الفريقان الهابطان هال سيتي وميدلزبره في الموسم الماضي أن الاستمرار في الدوري الممتاز بعد الصعود ليس بالأمر الهين، فإن الفرق الثلاثة الصاعدة هذا الموسم بعكس ذلك عاقدة العزم على الصمود والاستمرار في دوري الأضواء.
وعاد هيدرسفيلد تاون وبرايتون آند هوف ألبيون إلى الدوري الممتاز بعد غياب طويل، في حين عاد الوجه شبه الدائم نيوكاسل يونايتد سريعاً بعد أول محاولة بعد الهبوط. والتاريخ الحديث لهذه الحسابات لا يصب في صالح الأندية الصاعدة.
فمنذ أن تقلص عدد فرق الدوري الممتاز إلى 20 فريقاً في 1995، فإن نسبة 47 في المائة من الأندية الصاعدة هبطت إلى الدرجة الأدنى في أول موسم، في حين هبطت نسبة 60 في المائة من هذه الأندية خلال عامين.
لكن هذه الأرقام رغم ذلك لم تقلل من حماس الصاعدين الجدد، وخصوصاً بالنسبة لهيدرسفيلد العائد لدوري الكبار بعد غياب استمر 45 عاماً.
وهبط هيدرسفيلد بطل إنجلترا 3 مرات في عشرينات القرن الماضي من دوري الدرجة الأولى السابق في 1972 وتعرض لمزيد من الهبوط والتعثر قبل أن ينتشله المدرب الألماني ديفيد فاغنر من عثرته ويقوده للوقوف على قدميه من جديد.
وقال فاغنر الذي عمل في السابق مساعداً لمدرب بوروسيا دورتموند الألماني: «يمكننا الشعور بالأجواء في المدينة، ونحن أيضاً متحمسون وسعداء، لكن يتعين علينا التركيز في عملنا والحفاظ على الحماس الذي ربما يساعدنا على القيام بأشياء لم يكن بوسعنا القيام بها في الأحوال العادية».
وتعاقد فاغنر مع 9 لاعبين جدد، ويعتقد أنه بات يملك مجموعة ناجحة ومتكاملة.
ويعود كريس هوتون مدرب برايتون لدوري الأضواء بعد أن سبق له تدريب نيوكاسل ونوريتش سيتي في دوري الكبار. وقال هوتون: «لا نملك لاعبين كثيرين شاركوا من قبل في الدوري الممتاز، لكنها خطوة رائعة وتحدٍ هائل. وهم يعرفون أننا في معظم المباريات سنكون الطرف الأضعف وسيتطلعون للانطلاق والتألق حتى يكونوا على مستوى التحدي».
في المقابل، باع مدرب نيوكاسل الإسباني رفائيل بينيتز الذي سبق له تدريب ليفربول وريال مدريد 18 لاعباً وتعاقد مع 17 لاعباً في العام الماضي، وقد يشهد الفريق مزيداً من التغييرات قبل انطلاق الموسم أيضاً.
وطلب بينيتز مزيداً من الاستثمارات من ناديه، لكن سيتعين عليه تحقيق نتائج طيبة سريعاً في ظل ارتفاع سقف التوقعات دائماً في هذا النادي العريق الذي تأسس قبل 124 عاماً.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.