البحرين: 4.4 % نمواً في القطاع غير النفطي خلال ثلاثة أشهر

مدفوعاً بأداء قوي في القطاع الخاص

البحرين: 4.4 % نمواً في القطاع غير النفطي خلال ثلاثة أشهر
TT

البحرين: 4.4 % نمواً في القطاع غير النفطي خلال ثلاثة أشهر

البحرين: 4.4 % نمواً في القطاع غير النفطي خلال ثلاثة أشهر

كشف تقرير حديث، أعلنه مجلس التنمية الاقتصادية البحرينية، نمو الاقتصاد البحريني بشكل متسارع أعلى من المعدلات السابقة، حيث بلغ معدل النمو في القطاع غير النفطي للاقتصاد البحريني 4.4 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري.
في حين كان المعدل في الفترة المماثلة من العام السابق في حدود 3.7 في المائة، وذلك وفقاً لآخر الإحصائيات والأرقام المنشورة في التقرير الاقتصادي الفصلي الصادر عن مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين.
وجاء النمو للقطاع غير النفطي مدفوعاً بأداء قوي في القطاع الخاص، حيث برزت حزمة المشاريع الكبيرة في البنية التحتية باعتبارها أبرز العوامل الداعمة لزخم القطاع، وبشكل عام، فقد توسع الاقتصاد البحريني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017 بنسبة 2.9 في المائة، تماشيا مع وتيرة نمو بلغت 3 في المائة تم تسجيلها في عام 2016.
كما شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017 ازدهاراً ملحوظا في قطاعات الفنادق والمطاعم، والخدمات المالية، وخدمات النقل وقطاع الاتصالات.
وقد برز قطاع الفنادق والمطاعم باعتباره القطاع الأسرع نمواً، خلال الربع الأول من العام، مسجلاً نمواً حقيقياً على أساس سنوي بنسبة 12.3 في المائة، أما قطاع الخدمات المالية فقد استمر في تحقيق نمو قوي مسجلاً ارتفاع بلغ 8.3 في المائة، في نهاية الربع الأول مقارنة مع 5.2 في المائة، لنفس الفترة من عام 2016، كما حقق قطاع المواصلات والاتصالات أداءً قوياً، حيث بلغ معدل النمو الحقيقي السنوي له 8.2 في المائة، في الربع الأول من العام الجاري.
ويعزى الزخم في القطاعات غير النفطية في البحرين على المدى القصير إلى المستوى غير المسبوق من الاستثمارات التي تشهدها المملكة في مشاريع البنية التحتية، والتي تشمل خط الإنتاج السادس في شركة ألبا بقيمة استثمارية بلغت ثلاثة مليار دولار، وذلك لإنشاء أكبر مصهر للألمنيوم في العالم، ومشروع توسعة مطار البحرين الدولي بقيمة 1.1 مليار دولار ومحطة غاز جديدة تابعة لشركة «بنا غاز» بقيمة 335 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروع بناء جسر الملك حمد والذي سيحتضن السكة الحديدية الخليجية التي ستربط البحرين ببقية دول مجلس التعاون.
وقد شهدت المشاريع التي يتم تنفيذها ضمن برنامج التنمية الخليجي زيادة إضافية في قيمتها الإجمالية، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمشاريع التي بدأ العمل فيها بحلول الربع الثاني من عام 2017 نحو 3.2 مليار دولار، أي ما يعادل زيادة بنسبة تصل إلى 111 في المائة على عدد المشاريع النشطة من الربع الأول من عام 2016.
بدوره قال المستشار الاقتصادي بمجلس التنمية الاقتصادية الدكتور يارمو كوتيلاين: «في الوقت الذي تتواصل فيه مرحلة انخفاض أسعار النفط في المنطقة، تقدم البحرين مؤشرات مشجعة على مرونة اقتصادها والتقدم المحرز في تنويعه، وتعتبر إحصائيات النمو في الربع الأول مشجعة للغاية وتؤكد على تأثير كل من الإصلاحات الحكومية والاستثمارات غير المسبوقة التي تشهدها البحرين في مشاريع البنية التحتية في مواجهة التقلبات الاقتصادية».
وأضاف: «نحن واثقون من أن المبادرات الأخيرة مثل تدشين البيئة الرقابية التجريبية للتكنولوجيا المالية، والاستثمار في إنشاء أكبر مصهر للألومنيوم في العالم ستستمر في دعم النمو وتجعل من البحرين وجهة جذابة للشركات التي تبحث عن سبل للوصول إلى الفرص المتاحة في المنطقة».



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.