أنقرة تتواصل مع سيدني بشأن اتهامات حول {مخطط الطائرة}

TT

أنقرة تتواصل مع سيدني بشأن اتهامات حول {مخطط الطائرة}

تجري السلطات التركية اتصالات مع السلطات الأسترالية للتحقيق في مخطط فاشل لتنظيم داعش الإرهابي لتفجير طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية للطيران الإماراتية باستخدام متفجرات قالت أستراليا إنها نقلت جوا من تركيا.
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن بيان لوزارة الداخلية قبل الماضية أن الاتصالات بالسلطات الأسترالية بدأت فور تلقيها أنباء إحباط المخطط. وأضاف البيان الذي صدر الليلة قبل الماضية أن الجانبين «شرعا في العمل على توضيح الأمور غير الواضحة وغير المؤكدة فيما يتعلق باحتمال إرسال المواد المتفجرة من تركيا قبل ثلاثة أشهر».
وكانت الشرطة الأسترالية أعلنت يوم الجمعة أن رجلا أستراليا أرسل شقيقه، الذي لم يشتبه في الأمر إلى مطار سيدني الشهر الماضي، ليستقل طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية حاملا قنبلة بدائية الصنع في شكل مفرمة لحوم.
وذكر نائب رئيس الشرطة الاتحادية مايكل فيلان في مؤتمر صحافي أن المتفجرات المستخدمة في العبوة أرسلت إلى أستراليا جوا في شحنة قادمة من تركيا في إطار مخطط بإيعاز وتوجيه من تنظيم داعش الإرهابي استهدف طائرة لشركة الاتحاد الإماراتية يوم 15 يوليو (تموز) لكن العبوة الناسفة ضبطت بواسطة الأمن في المطار.
على صعيد آخر، أوقفت قوات مكافحة الإرهاب التركية 3 أشخاص يحملون الجنسية العراقية في محافظة كيريك قلعة وسط البلاد للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، تبين من التحقيقات أن أحدهم كان من المشاركين في «مجزرة سبايكر» بالعراق عام 2014. وقالت مصادر أمنية تركية أمس إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن كيريك قلعة شنت حملة دهم على عدد من المنازل أول من أمس أوقفت خلالها 3 أشخاص، يحملون الجنسية العراقية يشتبه في انتمائهم لـ«داعش». وأضافت أن القوات ضبطت الكثير من الوثائق والأجهزة الإلكترونية خلال المداهمات وتمت إحالة المشتبهين إلى المحكمة التي أمرت باعتقالهم، حيث كشفت التحقيقات عن أن أحد المشتبه فيهم شارك في تنفيذ «مجزرة سبايكر» في العراق عام 2014.
وكان تنظيم داعش الإرهابي نفذ مجزرة بحق المئات من الطلاب والعسكريين في كلية القوة الجوية المعروفة باسم «سبايكر» بمحافظة صلاح الدين (شمال العراق) في يونيو (حزيران) 2014 خلال اجتياحه مناطق في شمال وغرب العراق. وأطلق مسلحو «داعش» النار على الطلاب والعسكريين من مسافات قريبة في العراء، وقتلوا أكثر من ألف و700 طالب، وألقوا جثثهم في النهر أو دفنوها في مقابر جماعية، حسب مشاهد فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. في موازاة ذلك، أصدرت محكمة تركية في غازي عنتاب جنوب البلاد حكما بالسجن المؤبد مرتين بحق قاتل الصحافي الناشط السوري المعارض لنظام بشار الأسد والمناهض لـ«داعش» ناجى الجرف الذي قتل في غازي عنتاب في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2015.
وقتل الجرف، بعد أن أطلق عليه الرصاص في الشارع من قبل يوسف حامد أشفيري المنتمي لـ«داعش» وأمرت المحكمة في يناير (كانون الثاني) 2016 بتوقيف 4 من المشتبه بهم بينهم أشفيري الذي أطلق عليه النار من مسدس كاتم للصوت. وعاقبت المحكمة المتهم بالسجن المؤبد مرتين بتهمة «السعي إلى إلغاء النظام الدستوري» و«القتل العمد» والحبس خمس سنوات وخمسة أشهر بتهم «حيازة مواد متفجرة» و«مسدس غير مرخص». وشغل الجرف منصب رئيس تحرير مجلة حنطة السورية التي ترصد، حسب موقعها الإلكتروني: «المشاهدات اليومية في حياة المواطن السوري» وأخرج أفلاما وثائقية عدة عن الأزمة السورية، وفي منتصف الشهر الحالي نشر على موقع يوتيوب فيلما وثائقيا قال إنه حول «تنظيم داعش وسلوكياته في مدينة حلب قبل طرده منها».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.