31 % من الأميركيين يعتبرون قطر دولة عدوة

بعد شهرين من الأزمة الخليجية... وفي استطلاع أجرته «عرب نيوز» مع «يوغوف»

TT

31 % من الأميركيين يعتبرون قطر دولة عدوة

كشفت دراسة بحثية أنه لا تزيد نسبة الأميركيين الذين يعتبرون دولة قطر حليفة للولايات المتحدة على 27 في المائة فقط، وترتبط الدوحة في أذهان كثير من الأميركيين باتهامات تمويل الإرهاب.
وبحسب دراسة حديثة أعدتها الشقيقة صحيفة «عرب نيوز» الصادرة باللغة الإنجليزية بالتعاون مع شركة «يوغوف» (YouGov) الدولية المتخصصة في أبحاث استطلاع الرأي، خلال شهر يوليو (تموز)، وشملت عملية المسح 2263 أميركياً مقيماً في الولايات المتحدة، فإن 31 في المائة من الأميركيين يعتبرون قطر دولة عدوة لبلادهم، فيما أبدى 43 في المائة عدم دراية كافية أو جهلاً حول طبيعة العلاقة.
وتأتي الدراسة بالتزامن مع مرور شهرين على بداية الأزمة بين قطر من جهة، والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) من جهة ثانية. ووجد المسح أن 71 في المائة من الأميركيين هم على دراية - بنسب متفاوتة - بهذه الأزمة الدبلوماسية.
كما وجد المسح أن غالبية من هم على دراية بالأزمة لديهم فهم جيد لأسبابها، حيث أجاب 67 في المائة بشكل صحيح على أن السبب الرئيسي وراءها هو اتهام قطر بدعم الجماعات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.
إلى ذلك، قال رئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز» الزميل فيصل عباس إنه «بعد مرور شهرين على الأزمة، ونظراً لاهتمام الحكومة الأميركية بالتوسط لحلها، رأينا أنه من المهم معرفة رأي المواطنين الأميركيين في هذه القضية».
أما ستيفان شكسبير، وهو الرئيس التنفيذي لشركة «يوغوف» للأبحاث، فقال: «لا يوصف الشعب الأميركي عادة بأنه ذو اهتمام عالٍ بالقضايا الدولية، وإنما العكس تماماً. إلا أن هذه الدراسة تثبت أن التوتر الحالي بين قطر وجيرانها ينال نصيباً لا يستهان به من الاهتمام».
وقد سعى الاستطلاع كذلك لمعرفة انطباع الرأي العام حول القاعدة العسكرية الأميركية الموجودة حالياً في قطر. وعلى الرغم من أن قاعدة العديد تستضيف أكثر من 11 ألف جندي أميركي، فإنّ 49 في المائة من الأميركيين غير متأكدين حالياً إذا ما كان من الأفضل بقاء تلك القاعدة هناك أم لا، و20 في المائة مقتنعون بأنه لا بد من نقلها إلى دولة أخرى. هذا في حين رأى 31 في المائة فقط أن القاعدة العسكرية يجب أن تظل في العديد.
وفيما يتعلق بقناة «الجزيرة» القطرية، التي اعترضت عليها الدول الأربع وكانت إحدى المطالب السابقة بإغلاقها بسبب إصرارها على بث إرهابي، فقد وجدت الدراسة أن أكثر من 6 من بين كل 10 أميركيين هم على دراية بهذه القناة. ورأى واحد من بين كل 4 أن للقناة تأثيراً سلبياً على صورة الولايات المتحدة في الخارج.
أما فيما يتعلق بكونها منصة لبث محتوى التنظيمات الإرهابية المرتبطة بأسامة بن لادن، فقد وافقت الأغلبية (44 في المائة) على هذا الوصف، في حين اعترض عليه 18 في المائة فقط، وأبدى 38 في المائة حيرتهم حول الموضوع.
وكان لافتاً كذلك استطلاع انطباعات الأميركيين حول قطر بشكل عام. ففي حين أبدى 50 في المائة عدم دراية كافية بهذه الدولة، فقد كان الانطباع الأكثر سيادة (بنسبة 34 في المائة) بين من لديهم دراية بأن الدوحة ترتبط بدعم الجماعات الإرهابية، مقارنة بـ16 في المائة فقط ربطت بينها وبين كأس العالم 2022.
وحول هذا الأمر قال الزميل فيصل عباس: «من المثير للاهتمام أنه على الرغم من المليارات التي تنفقها قطر على مبادرات القوة الناعمة، مثل التعليم والعمل الخيري ورعاية البطولات الرياضية العالمية، فإن ارتباطها بأذهان الأميركيين لا يزال متعلقاً بصلاتها بالتنظيمات الإرهابية أكثر من أي أمر آخر».



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.