محاربة التطرف الفكري أهم توصيات مؤتمر «دور الشباب في الإصلاح الثقافي»

محاربة التطرف الفكري أهم توصيات مؤتمر  «دور الشباب في الإصلاح الثقافي»
TT

محاربة التطرف الفكري أهم توصيات مؤتمر «دور الشباب في الإصلاح الثقافي»

محاربة التطرف الفكري أهم توصيات مؤتمر  «دور الشباب في الإصلاح الثقافي»

خرج مؤتمر «دور الشباب في الإصلاح الثقافي»، الذي انعقد على مدار 5 أيام ما بين القاهرة والأقصر، بمشاركة 250 من المبدعين الشباب بـ30 توصية كان أهمها التركيز على مساندة الدولة المصرية في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب وضرورة تجديد الخطاب الديني والثقافي. وقرر المؤتمر تشكيل مجلس أمناء من (5 أعضاء) على أن يكون منهم (3) من الشباب من سن 18 حتى 35 بالمواقع الثقافية.
وفي إطار محاربة التطرف الفكري، دعا المؤتمر لتطوير مناهج التربية الفنية والموسيقية بالمدارس، مع إضافة مادة للتوعية التراثية بالمدارس، وتكليف استشاريين متخصصين في الفنون والآثار للإشراف على الأنشطة الفنية بها من خلال تفعيل بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم، وكذلك تكليف الفنانين التشكيليين بتصميم أغلفة الكتب الدراسية بالمدارس في جميع المراحل المختلفة، كما طالب المؤتمر بإعادة مادة الخط العربي في المدارس بجميع المراحل التعليمية، وتنظيم مسابقات للإبداع الحر (الموسيقي، والغنائي، والتشكيلي، والمسرحي، والسينمائي، والأدبي) بشكل دوري، وإقامة ورش تدريبية فنية بواسطة متخصصين في كل مجال، مع تخصيص جوائز مالية ورحلات تثقيفية للفائزين لتحفيزهم، وذلك في جميع المحافظات وخصوصاً الصعيد والمناطق الحدودية.
وقرر المؤتمر إنشاء قناة ثقافية للترويج السياحي، وتنظيم قوافل ثقافية لمناطق الصعيد والمدن الحدودية للتوعية الثقافية لقاطنيها بأهمية دراسة الفنون والأنشطة الإبداعية بمختلف أنواعها، وفتح المواقع الأثرية الثقافية التابعة لوزارة الثقافة أمام راغبي التصوير والأفلام التسجيلية والروائية القصيرة بشكل مجاني للشباب.
وأوصى المؤتمر بإقامة ورش عمل تحت عنوان «مبادرة علّمني» للمشروعات الفنية الصغيرة والمتناهية الصغر للشباب في بعض القرى والمراكز مثل (طباعة المنسوجات، والزجاج، والحلي، والخزف، والكليم) وعمل معرض لعرض المنتجات الخاصة بالورش، والعمل على تسويقها من خلال الكتالوجات ووسائل الإعلام المختلفة، ودعوة الشركات ورجال الأعمال والبنوك والمؤسسات الوطنية لرعاية الأنشطة الثقافية للشباب، وكذلك لتطوير وصيانة دور العرض والمسارح المغلقة.
ومن توصيات المؤتمر الأخرى، الاهتمام بجميع الأنشطة الفنية (الغناء - الموسيقى - المسرح - الفنون التشكيلية) لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك الاهتمام بالفئات ذات الوضعية الخاصة ودمجها في المجتمع بعد تأهيلها ثقافيا مثل (المساجين، والمدمنين المتعافين، وأطفال الشوارع) وتنظيم كرنفالات بشكل دوري (غناء - موسيقى - عروض مسرحية - فن تشكيلي) في الميادين والساحات والشواطئ الساحلية لإعادة جذب الجمهور للأنشطة الفنية تحت رعاية المجلس الأعلى للثقافة، وإتاحة مشاهدة عروض الأوبرا لأهالي المناطق النائية بقصور الثقافة عن طريق الوسائل التكنولوجية الجديدة.
ودعا المؤتمر أيضاً إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وإحياء الفنون التراثية منعاً من الاندثار، وتجميل جداريات الأبنية في محافظات مصر والقرى بأعمال الشباب لتكون بمثابة معرض مفتوح لقاطنيها (بمحافظة الأقصر - سوهاج - قنا - المنيا) في ظل وجود موافقات من المحافظين بكل محافظة، وإعادة فتح باب البعثات والمنح أمام الموهوبين والمتخصصين في الفنون للدراسة الأكاديمية في الخارج.
وكانت جلسات المؤتمر قد ركزت على المواجهة الثقافية لظاهرة العنف والتطرف، وأهمية الفن كقوى ناعمة، ودور الثقافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصالات في الإصلاح الثقافي، وأهمية دور الشباب في حماية التراث الوطني، والآخر في ثقافة الشباب، وأسس تخطيط وإدارة المشروعات الثقافية.
من جانبه، أعلن حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، في كلمته بختام المؤتمر، أن وزارة الثقافة المصرية بصدد تأسيس شركة للسينما، حتى تتخذ دورها في النهوض بمستوى الوعي لدى المصريين. وقال: «نهتم بتحقيق العدالة الثقافية في كل محافظات مصر بلا استثناء؛ فالقاهرة هي العاصمة، ولكن لا يجب أن نحتكر الثقافة والفعاليات بها فقط، ولكن علينا توصيل الثقافة في كل نجوع المحافظات، فهدفنا هو بناء دولة مصرية مدنية».
وأكد: «إن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو تناقل الأفكار والرؤى، مؤكداً أن وزارة الثقافة ستبدأ في تنفيذ ما يخصها من توصيات المؤتمر. وأضاف: «أن هذا الجيل الذي قاد ثورتي 25 يناير (كانون الثاني) و30 يوليو (تموز) على موعد مع التاريخ والقدر، وهو أيضاً القادر على إنقاذ مصر، وهذا ما سيحدث». معلناً عن استمرار عقد هذا المؤتمر بشكل دوري «من الممكن أن تكون المرة المقبلة في شمال سيناء أو أي محافظة أخرى، فكلها أراض مصرية».
وأشار إلى أن وزارة الثقافة تعمل على رفع الوعي الثقافي والأثري داخل المجتمع، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وقال: «هناك مجالات عدة نعمل عليها؛ حيث تم فتح المسرح القومي للطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، كما خصصنا مركز طلعت حرب الثقافي ليكون مركزاً متخصصاً لذوي القدرات الخاصة، ليصبح أول موقع ثقافة متخصص، وذلك بعمل تعديلات إنشائية تسهل على الفئات الخاصة، التحرك بالموقع، فضلاً عن التركيز على الأنشطة التي تخدم هذه الفئة».



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.