صادرات قياسية تقلص العجز التجاري الأميركي مع نمو فوق المتوقع للوظائف

المؤشرات تتيح للفيدرالي تقليص محفظة السندات

صادرات قياسية تقلص العجز التجاري الأميركي مع نمو فوق المتوقع للوظائف
TT

صادرات قياسية تقلص العجز التجاري الأميركي مع نمو فوق المتوقع للوظائف

صادرات قياسية تقلص العجز التجاري الأميركي مع نمو فوق المتوقع للوظائف

في مؤشرات قوية للاقتصاد الأميركي تسمح للاحتياطي الفيدرالي (المركزي) بالتحرك بمزيد من الأريحية لتنفيذ مساعيه لتقليص محفظته الضخمة من السندات، أظهرت بيانات حكومية أمس ارتفاعا فاق التوقعات في عدد الوظائف مع ارتفاعات بالأجور، إلى جانب انخفاض كبير بالعجز التجاري الأميركي مع ارتفاع الصادرات الأميركية في يونيو (حزيران) الماضي إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام.
وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس إن العجز التجاري انخفض في يونيو 5.9 في المائة ليصل إلى 43.6 مليار دولار، مسجلا أدنى مستوياته منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجرى تعديل العجز التجاري لشهر مايو (أيار) بالخفض قليلا إلى 46.4 مليار دولار، من مستوى تقدير أولى عند 46.5 مليار دولار.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض العجز التجاري إلى 45 مليار دولار في يونيو. ووفقا للبيانات المعدلة في ضوء التضخم، تراجع العجز التجاري إلى 61 مليار دولار، من 62.8 مليار دولار في مايو. وكانت الحكومة قالت يوم الجمعة الماضي إن التجارة ساهمت بنحو 0.2 نقطة مئوية في وتيرة النمو السنوية للاقتصاد، والبالغة 2.6 في المائة في الربع الثاني من العام.
وفي يونيو زادت صادرات السلع والخدمات 1.2 في المائة إلى 194.4 مليار دولار، مسجلة أعلى مستوياتها منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2014.. فيما انخفضت الصادرات إلى الصين بنسبة 4.7 في المائة. بينما تراجعت واردات السلع والخدمات بنسبة 0.2 في المائة إلى 238 مليار دولار في يونيو، وزادت واردات السلع من الصين 1.2 في المائة. لكن عجز التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وهي مسألة تتسم بالحساسية السياسية، ارتفع بنسبة 3.1 في المائة إلى 32.6 مليار دولار في يونيو.
ومن جهة أخرى، زاد أرباب العمل الأميركيون عدد الموظفين بوتيرة فاقت التوقعات في يوليو (تموز) ورفعوا أجورهم، في مؤشرات على تحسن سوق العمل، مما يمهد الطريق على الأرجح أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) كي يعلن الشهر المقبل عن خطة للبدء في تقليص محفظته الضخمة من السندات.
وقالت وزارة العمل الأميركية أمس إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة زاد 209 آلاف وظيفة الشهر الماضي. وجرى تعديل نمو الوظائف في يونيو بالرفع إلى 231 ألف وظيفة بدلا من 222 ألف وظيفة في القراءة السابقة. وارتفع متوسط الأجر في الساعة تسعة سنتات، أو 0.3 في المائة في يوليو، بعد ارتفاعه 0.2 في المائة في يونيو. وتعد تلك أكبر زيادة في خمسة أشهر. وزادت الأجور 2.5 في المائة في 12 شهرا حتى يوليو بما يماثل الزيادة المسجلة في يونيو. وكان خبراء استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن تزيد الوظائف 183 ألف وظيفة فقط في يوليو، وأن ترتفع الأجور 0.3 في المائة.
وانخفض معدل البطالة 0.1 نقطة مئوية إلى 4.3 في المائة، مماثلا لأدنى مستوى في 16 عاما الذي لامسه في مايو الماضي. وانخفض معدل البطالة 0.4 نقطة مئوية هذا العام ليوافق أحدث متوسط لتوقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي لعام 2017.
وزادت نسبة المشاركة في القوة العاملة، أو نسبة الأميركيين ممن هم في سن العمل ويشغلون وظائف أو على الأقل يبحثون عن وظيفة، 0.1 نقطة مئوية، لتصل إلى 62.9 في المائة.
وتتجاوز مكاسب التوظيف المسجلة في يوليو المتوسط الشهري البالغ 184 ألف وظيفة لهذا العام. ويحتاج الاقتصاد إلى توفير ما بين 75 و100 ألف وظيفة شهريا لمواكبة النمو في عدد السكان ممن هم في سن العمل.



ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، ولم ترفض أو توافق موافقة مشروطة على أي صفقة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بمعدل 17.4 في المائة مقارنة بعام 2023.

وبحسب تقرير نشرته الهيئة، الثلاثاء، تم إصدار 105 شهادات عدم وجوب إبلاغ (الصفقات التي لا تنطبق عليها معايير الإبلاغ)، بينما لا تزال هناك 10 طلبات تحت الدراسة.

وتعرّف اللائحة التنفيذية لنظام المنافسة في السعودية التركز الاقتصادي بأنه كل عمل ينشأ منه نقل كلي أو جزئي لملكية أصول، أو حقوق، أسهم، أو حصص، أو التزامات منشأة إلى منشأة أخرى عن طريق الاندماج، أو الاستحواذ، أو التملك، أو الجمع بين إدارتين أو أكثر في إدارة مشتركة، أو أي صورة أخرى تؤدي إلى التحكم في منشأة أو أكثر، بما في ذلك التأثير في قراراتها أو تشكيل جهازها الإداري أو آلية التصويت فيها.

وعلى مستوى مناطق المملكة، احتلت الرياض أعلى نسبة عمليات تركز اقتصادي بنسبة 67.8 في المائة، تليها مكة المكرمة بـ17.8 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بمعدل 10 في المائة.

ووفق التقرير، كانت صفقات الاستحواذ هي الأعلى من إجمالي التركزات الاقتصادية بنسبة بلغت 81 في المائة، يليها المشروع المشترك بـ15 في المائة، ثم صفقات الاندماج بواقع 2 في المائة.

وفيما يتعلق بتصنيف التركزات الاقتصادية بحسب العلاقة بين المنشآت، تصدرت العلاقة الأفقية بنسبة 53 في المائة، تليها التكتلية بـ31 في المائة، كما حصلت العلاقة الرأسية على أقل نسبة بمقدار 16 في المائة.

واحتل قطاع الصناعة التحويلية النصيب الأكبر من التوزيع القطاعي للتركزات الاقتصادية بـ67 من أصل 202 طلب وردت للهيئة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بعدد 39 طلباً، ثم تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية بـ22 طلباً.

من جهتها سعت الهيئة إلى تحديد السوق المعنية لطلبات التركز وفق أضيق نطاق لتقييم السوق لغرض معرفة الآثار المترتبة عليها نتيجة الصفقات، كما ورد خلال عام 2024 تركزات اقتصادية تنشط في أسواق جديدة، من أبرزها سوق إطارات الطرق الوعرة، وتصنيع علاج بدائل النيكوتين، والطلاءات الواقية الصناعية.

وبلغت نسبة طلبات التركز الاقتصادي في عام 2024 التي تكون المنشأة المحلية أحد أطراف الصفقة 44 في المائة من مجموع الطلبات في حين بلغت طلبات الاستحواذ من المنشآت الأجنبية التي لها وجود أو تأثير في السوق المحلية 56 في المائة.

وذكرت الهيئة أن نسبة طلبات المشروع المشترك للصفقات التي يكون أحد الأطراف فيها محلياً والآخر أجنبياً زادت بنسبة 25 في المائة، كما ارتفعت طلبات الاستحواذ بـ4.8 في المائة.

وكان قطاع الصناعة التحويلية الأكثر استهدافاً من قبل الشركات الأجنبية بنسبة 28 في المائة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بـ17 في المائة، ثم قطاع تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها بنسبة 15 و7 في المائة على التوالي.