مصر تتوقع تخطي الاستثمار الأجنبي المباشر 10 مليارات دولار في 2017

عجز الميزان التجاري في النصف الأول ينخفض 46 %

مصر تتوقع تخطي الاستثمار الأجنبي المباشر 10 مليارات دولار في 2017
TT

مصر تتوقع تخطي الاستثمار الأجنبي المباشر 10 مليارات دولار في 2017

مصر تتوقع تخطي الاستثمار الأجنبي المباشر 10 مليارات دولار في 2017

في حين أكدت مصر، أمس، أن عجز الميزان التجاري للبلاد هبط 46 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول من 2017، ليصل إلى 13 مليار دولار، مع نمو الصادرات وانخفاض الواردات. تتوقع القاهرة تخطي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر حاجز 10 مليارات دولار المستهدف من الحكومة.
وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر: إن مصر قد تتخطى هدف العشرة مليارات دولار فيما يتعلق بتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة هذا العام، بدعم من التغيرات التي صاحبت تحرير سعر الصرف وصدور قانون الاستثمار الجديد الذي يشجع على جذب الاستثمارات.
وأوضحت نصر في تصريحات إعلامية، أنها التقت مع مستثمرين من السعودية وسنغافورة والصين والإمارات بشأن استثمارات محتملة لهم. وأضافت: «من السابق لأوانه التعليق على حجم الاستثمارات المحتملة». وأشارت إلى أن أبرز القطاعات التي ستسهم في الناتج المحلي في السنة المالية الحالية النفط والغاز والإنشاءات والسياحة والاستثمارات اللوجيستية.
وقالت نصر: إن تحرير سعر الصرف جعل العمالة في مصر أقل تكلفة من بلاد أخرى، مضيفة أنه حتى مع خطوة خفض دعم الوقود التي اتخذت مؤخرا، تظل تكلفة الطاقة في مصر الأقل من بين الدول المجاورة أو أي اقتصاد ناشئ.
ولفتت الوزيرة إلى أن مصر تلقت نحو 8.7 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة خلال السنة المالية المنقضية؛ ما يمثل زيادة مقارنة بالسنة السابقة عليها التي حققت فيها الاستثمارات الأجنبية المباشرة 6.9 مليار دولار. وقالت: إن مستثمرين أميركيين عبّروا أيضا عن اهتمامهم بإبرام صفقات، وفي الوقت نفسه تخطط شركات متواجدة في مصر بالفعل للتوسع.
وحول قانون الاستثمار الجديد، قالت نصر إنه يعطي إشارة واضحة بأن مصر منفتحة للاستثمار. أما عن رفع البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة مؤخرا، فأشارت إلى أنه لا يشكل عقبة أمام الاستثمار، حيث تركز الشركات أكثر على الأمور المتعلقة بسعر الصرف والبيروقراطية. كما توقعت صدور اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار الجديد قبل نهاية الشهر الحالي.
من جهة أخرى، أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة المصري، أن الصادرات المصرية حققت قفزة كبيرة خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث سجلت 11 مليارا و130 مليون دولار، مقابل 10 مليارات و295 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2016، بزيادة نسبتها 8 في المائة. وأوضح قابيل في بيان أمس، أنه في المقابل انخفضت الواردات خلال تلك الفترة لتصل إلى 24 مليار دولار، مقابل 34 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بانخفاض نسبته 30 في المائة؛ الأمر الذي انعكس على حجم الميزان التجاري، حيث انخفض العجز في الميزان التجاري من 24 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المنصرم إلى 13 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الحالي، بفارق 11 مليار دولار، وبما يمثل 46 في المائة.
وقال قابيل: إن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للحد من استيراد منتجات متدنية الجودة واستعادة نسب التحسن وتحقيق المستهدف من خطة تنمية الصادرات وترشيد الواردات والحد من استنزاف العملات الصعبة وزيادة الاعتماد على الصناعة المحلية من خلال إحلال المنتجات المحلية محل المنتجات المستوردة التي لها مثيل محلي، ويتم استيرادها من الخارج أسهمت بشكل فاعل في تراجع العجز في الميزان التجاري.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.