اتفاقية تمويل بين الأردن و«الإسلامي للتنمية» بمائة مليون دولار

TT

اتفاقية تمويل بين الأردن و«الإسلامي للتنمية» بمائة مليون دولار

وقعت الحكومة الأردنية مع البنك الإسلامي للتنمية، أمس، اتفاقية تمويل بقيمة مائة مليون دولار؛ مقسمة إلى «قرض إجارة ميسر» بقيمة 79 مليون دولار، ومنحة بقيمة 21 مليون دولار، للمساهمة في تمويل المشروع الصحي الطارئ دعما قطاعيا للموازنة العامة للدولة.
ووقع الاتفاقية نيابة عن الحكومة الأردنية وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري، وعن البنك مدير إدارة البنية التحتية في البنك وليد عبد الوهاب، بحضور وزير الصحة الدكتور محمود الشياب وممثلي البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية.
وقال الفاخوري في تصريح للصحافيين عقب التوقيع، إن مساهمة البنك الإسلامي تأتي مكملة لمساهمة البنك الدولي في مشروع الصحة الطارئ الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 150 مليون دولار؛ إذ تم التوقيع مع البنك الدولي على اتفاقية التمويل في شهر يونيو (حزيران) الماضي بقيمة 50 مليون دينار، مقسمة إلى قرض ميسر بقيمة 36.1 مليون دولار ومنحة بقيمة 13.9 مليون دولار من خلال آلية التمويل الميسر العالمية التي تم إطلاقها العام الماضي والمدارة من قبل البنك الدولي.
وتأتي هذه المبادرة لتوفير وإيجاد آليات وأدوات تمويلية مبتكرة تساعد الدول المتأثرة بأحداث عدم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، خصوصا الأزمة السورية التي ما زالت تراوح مكانها منذ 7 أعوام، وما نتج عنها من نزوح عدد كبير من السوريين إلى دول الجوار، حيث يستضيف الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ شكلوا ضغوطات كبيرة جداً على المالية العامة من أجل توفير الخدمات الأساسية لهم وللمجتمعات المستضيفة، في ظل ما تعانيه أصلا دول الجوار من تحديات مالية واقتصادية وتباطؤ في معدلات النمو.
وأضاف الفاخوري أن هذا النوع من التمويل من خلال قروض ميسرة ممزوجة بمنح، يساهم في تغطية الفجوة التمويلية المقرة ضمن الموازنة السنوية التي يقرها مجلس الأمة (البرلمان)، والتي تغطى عن طريق الاقتراض الميسر؛ حيث تساهم مثل هذه الآليات التمويلية بوصفها بديلا عن الاقتراض الداخلي والخارجي التجاري، في خفض تكاليف الاقتراض من خلال تخفيف الفائدة وزيادة فترات السماح وتمديد فترات السداد، مما يساهم في إعادة هيكلة المديونية وفق البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والمالي والترتيبات مع صندوق النقد الدولي، ووفق ما تقرره لجنة الدين العام ومجلس الوزراء، مشيرا إلى أن هذا التمويل جزء من مساعدات على شكل منح يعمل الأردن على تعظيمها لدعم قطاع الصحة من خلال خطة الاستجابة الأردنية، وتشمل بناء مستشفيات ومراكز صحية شاملة وتوفير معدات وأجهزة طبية وسيارات إسعاف وتطوير وتحسين مستوى الخدمات الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات تطعيم وطنية تستهدف الأردنيين والسوريين.
وتأتي التزامات المجتمع الدولي بتقديم تمويل ميسر للأردن بوصفها متابعة لمخرجات مؤتمر لندن ومؤتمر بروكسل لمساعدة الأردن من خلال زيادة المنح وتعظيمها ومن ثم توفير تمويل ميسر لدعم الموازنة العامة لتغطية الفجوة التمويلية السنوية للمالية العامة.
يذكر أن الأردن يرتبط بعلاقات وثيقة مع البنك الإسلامي للتنمية، حيث كان لهذه المساعدات أثر واضح في دعم جهود الإصلاح والتنمية في الأردن، حيث بلغ حجم المساعدات التي قدمتها مجموعة البنك بمختلف مؤسساتها خلال الفترة من 1975 إلى 2017 من خلال عمليات التمويل والقروض الحسنة والمنح، نحو 1.8 مليار دولار، وقد توزعت المشروعات التي تم تمويلها على قطاعات: الصحة، والمياه والري، والزراعة، والإسكان، والتعليم، والبنية التحتية، والطاقة، والقطاع الخاص، والتمويل الأصغر.



النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين الأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من الأسبوع، للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

لكنَّ التراجع ظل محدوداً وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على الموردَين الرئيسيَّين، روسيا وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) عند التسوية يوم الجمعة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 70.93 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، وفق «رويترز»: «بعد الارتفاع الأسبوع الماضي 6 في المائة ومع اتجاه النفط الخام إلى تسجيل أعلى مستوى من نطاق الارتفاعات المسجلة في الآونة الأخيرة من المرجَّح أن نشهد بعض عمليات جني الأرباح».

وأضاف أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي، وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط «الأسطول المظلم» التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والإمدادات الأجنبية التي تدعم موسكو في الحرب في أوكرانيا.

وتتسبب العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني بالفعل في ارتفاع أسعار الخام المبيع للصين إلى أعلى مستويات منذ سنوات. ومن المتوقع أن تزيد الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب الضغوط على إيران.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعماً أيضاً من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، وسيقدم أيضاً نظرة محدَّثة عن مدى الخفض الذي يفكر فيه مسؤولو البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026. ويمكن لأسعار الفائدة المنخفضة أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.