الدوري الفرنسي ينطلق اليوم ولا حديث سوى عن قضية نيمار

موناكو يبدأ حملة دفاعه عن اللقب بمواجهة تولوز... وراتب النجم البرازيلي يطغى على الأحداث

مبابي نجم موناكو (في الوسط) يستعد للموسم الجديد رغم التكهنات بقرب مغادرته الفريق (أ.ف.ب)
مبابي نجم موناكو (في الوسط) يستعد للموسم الجديد رغم التكهنات بقرب مغادرته الفريق (أ.ف.ب)
TT

الدوري الفرنسي ينطلق اليوم ولا حديث سوى عن قضية نيمار

مبابي نجم موناكو (في الوسط) يستعد للموسم الجديد رغم التكهنات بقرب مغادرته الفريق (أ.ف.ب)
مبابي نجم موناكو (في الوسط) يستعد للموسم الجديد رغم التكهنات بقرب مغادرته الفريق (أ.ف.ب)

كان من المفترض أن يكون الحديث في مستهل الموسم الجديد من الدوري الفرنسي لكرة القدم الذي يفتتح اليوم، عن الصراع بين موناكو وباريس سان جيرمان الذي تنازل الموسم الماضي عن اللقب لمصلحة نادي الإمارة، لكن قضية الانتقال المتوقع للبرازيلي نيمار إلى نادي العاصمة من برشلونة الإسباني ألقت بظلالها وتصدرت العناوين.
وتتحضر العاصمة الفرنسية لاستقبال النجم البرازيلي بعدما أبلغ ناديه برشلونة بأنه يريد الرحيل تمهيدا لانتقاله المتوقع إلى سان جيرمان في صفقة قياسية تبلغ 222 مليون يورو، وهي قيمة البند الجزائي في عقده مع النادي الكتالوني إضافة للرواتب والضرائب.
ولا يوجد حديث على الساحة الكروية الآن سوى صفقة نيمار والراتب السنوي الإجمالي الذي سيحصل عليه وقدرته مصادر فرنسية بنحو 45 مليون يورو سنويا قبل الضرائب (30 مليونا صافية). ويبدأ موناكو حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي للمرة الأولى منذ عام 2000. اليوم على أرضه بمواجهة تولوز وهو يطمح إلى البداية المثالية والتركيز بشكل كامل على ما ينتظره في المسابقات الأربع التي يخوضها، لا سيما أنه كان منشغلا في الأيام الأخيرة بمحاولة الوقوف في وجه الفرق الطامحة بالحصول على نجمه كيليان مبابي وبينها ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي.
ولم تكن تحضيرات فريق المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم للموسم الجديد مثالية إذ حقق فوزين فقط في سبع مباريات، آخرها الخسارة أمام سان جيرمان بالذات 1 - 2 في كأس السوبر التي تجمع سنويا بين بطلي الدوري والكأس الفرنسيين.
ويبدو نادي الإمارة الذي وصل الموسم الماضي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، أضعف مما كان عليه قبل أشهر معدودة إذ خسر لاعبين مؤثرين جدا مثل البرتغالي برناردو سيلفا وبنجامين ميندي، المنتقلين إلى مانشستر سيتي، وتييموي باكايوكو الذي استقر في تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، وقائده المغربي نبيل درار المنضم إلى فناربغشة التركي، فيما قرر فالير جرمان الانتقال إلى الخصم المحلي مرسيليا.
وبما أن باب الانتقالات الصيفية يقفل بعد نحو شهر من الآن، فإن بقاء مبابي، الذي سجل 15 هدفا في الدوري المحلي الموسم الماضي و6 في 6 مباريات خاضها في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال، ليس محسوما أيضا لا سيما في ظل الحديث عن أن سيتي وريال مستعدان لدفع 180 مليون يورو من أجل ضمه.
وبدأ مبابي، 18 عاما، متأثرا بما يدور حوله إذ لم يتمكن من تسجيل أي هدف خلال المباريات الاستعدادية لفريقه، لكن جارديم قلل من أهمية هذه المسألة وقال: «صحيح أنه لم يسجل خلال المباريات الاستعدادية لكنه يعمل بجهد كبير جدا وجميع اللاعبين يتمتعون بمستوى عال ولا يحتاجون إلى التحفيز».
ويرى جارديم أن الفرق سيظل على سياسته بالدفع بالشباب والنتائج تؤكد نجاح هذه الاستراتيجية. كان موسمنا الماضي رائعا، لكن من يقول بأننا سنكرر ما فعلناه الموسم الماضي، هو لا يعرف كرة القدم».
ومن جهته، يأمل سان جيرمان الذي فشل في إحراز اللقب للموسم الخامس على التوالي واكتفى بإحراز مسابقتي الكأس المحليتين، أن يدخل إلى مباراة السبت ضد ضيفه إميان الذي يخوض مغامرته الأولى في «ليغ 1»، وهو حاسم لمسألة التعاقد مع نيمار الذي سيجتمع مجددا بزميله السابق في برشلونة مواطنه داني الفيش المنتقل إلى نادي العاصمة من يوفنتوس الإيطالي.
ولم ينشط فريق المدرب أوناي إيمري كثيرا في سوق الانتقالات كون اهتمامه منصبا حاليا على صفقة نيمار، لكن أمامه المتسع من الوقت لكي يعزز صفوفه قبل إقفال باب الانتقالات الصيفية في منتصف ليل 31 أغسطس (آب).
ويعول سان جيرمان مجددا على الهداف الأوروغوياني أدينسون كافاني الذي سجل 41 هدفا في 42 مباراة خاضها الموسم الماضي في جميع المسابقات، وهو سيشكل قوة ضاربة مع نيمار في حال لم تحصل أي مفاجآت في قضية انتقال الأخير إلى فريق العاصمة.
وبعيدا عن صراع اللقب، يبدو مرسيليا الناشط في سوق الانتقالات وليون ونيس الأوفر حظا للمنافسة على المركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، علما بأن الأخير حصل عليه الموسم الماضي وهو تأهل أول من أمس إلى الدور الفاصل على حساب أياكس أمستردام الهولندي.
ويبدأ مرسيليا مشواره الأحد على أرضه ضد ديجون، فيما يلعب ليون السبت مع ستراسبورغ، ونيس السبت أيضا في ضيافة سانت إتيان.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.