الحقيقة وراء ماء جوز الهند

ماء جوز الهند (سي إن إن)
ماء جوز الهند (سي إن إن)
TT

الحقيقة وراء ماء جوز الهند

ماء جوز الهند (سي إن إن)
ماء جوز الهند (سي إن إن)

«سائل الحياة»، هكذا يصفه معظم الناس، محاولين التعبير عن الفوائد الجمة لماء جوز الهند، حيث يبيع البعض الماء في الأسواق، فيما يضيفها البعض الآخر إلى عصائر الفاكهة والقهوة.
ولكن، لأخصائيي التغذية وجهة نظر أخرى، مفادها أن ماء جوز الهند لا يتمتع بتلك الفوائد الغذائية، بحسب موقع «سي إن إن».
أظهرت دراستان أن ماء جوز الهند يرطب الجسم، بفارق بسيط، وذلك مقارنة بالمياه والمشروبات الرياضية. ورغم أن أخصائية التغذية، ليزا دراير، لديها وجهة نظر توافق نتائج هذا البحث، فإنها نوهت أن «فيتاكوكو، وهي علامة تجارية لجوز الهند، أجرت الدراسة، مما يعني أن نتائجها كانت لصالح الشركة».
وعانى بعض المشاركين من انتفاخ واضطراب في المعدة، إلا أن دراير أوضحت أن الآثار السلبية قد تعود لأسباب فردية، موضحة أنه ليس هناك من أبحاث تشير إلى أن ماء جوز الهند مفيد أكثر من الماء.
ولا ينبغي على النساء الحوامل الاعتماد على ماء جوز الهند كبديل للأطعمة، إذ قالت دراير إنه «خال من الحديد، والبروتين، والكالسيوم، وأوميغا - 3، وذلك لعدم احتوائه على الدهون، وحمض الفوليك». وإذا قورنت فوائد ماء جوز الهند بفوائد الحليب، فالأخير يحتوي على ستة أضعاف كمية الكالسيوم الموجودة في ماء جوز الهند، بالإضافة إلى البروتين».
ولا ينصح أخصائيو التغذية بشرب ماء جوز الهند، لأنه يبطئ عملية التمثيل الغذائي. ويحتوي ماء جوز الهند على سعرات حرارية تتراوح بين 5 و7 سعرات حرارية، وغراماً واحداً من السكر لكل أونصة.
كما يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم مقارنةً بالموز، ويؤدي دوراً رئيسياً في الحفاظ على نبضات القلب، ويكافح تقلصات العضلات، والكولسترول. وأشار أولدت إلى أنه «يمكن الحصول على كمية كبيرة من البوتاسيوم في البطاطا، والفاصوليا، والسبانخ، فهي أرخص، وتزود جسم الإنسان بالكثير من الفوائد الغذائية الأخرى».
واتفق أولدت مع النتائج التي توصلت إليها جمعية القلب الأميركية، والتي أشارت إلى أن «زيت جوز الهند يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة مقارنة بالزبدة وزيت النخيل، ويزيد من نسبة إصابة الأشخاص بالكولسترول السيئ، الذي يسبب أمراض القلب لاحقاً».
كما يحتوي حليب جوز الهند على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسعرات الحرارية، بالإضافة إلى نسبة قليلة من البوتاسيوم والألياف، مقارنة بماء جوز الهند. ولكنه، يُعتبر بديلاً للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في هضم اللاكتوز.
ومن المفضل، أن يتناول الناس الأطعمة التي تتميز بالدهون غير المشبعة، مثل الأفوكادو، وزيت الزيتون، وتقي من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويُذكر، أنه يمكن «إضافة» ماء جوز الهند إلى نظامك الغذائي، ولكن لا يمكن مقارنته بالمياه الطبيعية، والفاكهة، والخضراوات.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.