نصف لغات الهند مهدد بالاندثار في غضون 50 عاماً

إحدى المدارس الهندية (رويترز)
إحدى المدارس الهندية (رويترز)
TT

نصف لغات الهند مهدد بالاندثار في غضون 50 عاماً

إحدى المدارس الهندية (رويترز)
إحدى المدارس الهندية (رويترز)

قال علماء اليوم (الخميس) إن أكثر من نصف عدد اللغات التي ينطق بها سكان الهند، البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، قد تندثر على مدى السنوات الخمسين المقبلة، داعين إلى حشد الجهود من أجل الحفاظ على لغات القبائل الهندية المعرضة للخطر.
وجاء هذا التحذير مع إطلاق المجلد الحادي عشر من إجمالي 50 مجلدا في إطار مشروع لدراسة اللغويات في الهند. وبحسب المشروع يتحدث الهنود ما يصل إلى 780 لغة مختلفة.
وقال ج.ن. ديفي، رئيس المشروع: «تواجه 400 لغة هندية على الأقل خطر الاندثار خلال الخمسين عاما المقبلة».
وقال ديفي إن اندثار أي لغة يعني اندثار الثقافة المرتبطة بها، مضيفاً أن الهند فقدت بالفعل 250 لغة على مدى القرون الخمسة الماضية.
ويوثق العلماء في هذا المشروع لغات محلية هندية بهدف الحفاظ على التراث والتنوع الثقافيين.
ومن بين الأكثر تعرضا للخطر لغات تنطق بها مجتمعات قبلية مهمشة لا يحصل أطفالها على أي قسط من التعليم أو يتعلمون، في حال ذهابهم إلى مدرسة، واحدة من اللغات المعترف بها رسميا في الهند وعددها 22.



التّغير المُناخي يُهدّد وجهات سياحية عالمية بحلول 2034

ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
TT

التّغير المُناخي يُهدّد وجهات سياحية عالمية بحلول 2034

ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)
ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)

يؤثر التّغير المناخي على نحو كبيرٍ بالفعل على كثير من مناطق العالم. وإذا استمر الاتجاه الحالي، فقد لا يمكن الوصول إلى بعض وجهات العطلات والسفر الشهيرة، أو ربما تتغير على نحو جذري بحلول 2034.

يُهدّد ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستويات البحار والأحداث الجوية المتطرفة سكان تلك المناطق والبنية التحتية السياحية والجمال الطبيعي.

«فلوريدا كيز» في ولاية فلوريدا الأميركية (غيتي)

من بين هذه الوجهات المعرَّضة للخطر، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «موقع توريزم ريفيو»، فإن أرخبيل «فلوريدا كيز»، الواقع في ولاية فلوريدا الأميركية، يواجه تهديدات كبيرة من ارتفاع مستوى البحر والأعاصير المتكرّرة. وبحلول 2034، يمكن أن يخسر كثيرٌ من الجزر المسطّحة أجزاء من كتلتها الأرضية، مما سيؤثّر بشكل كبير على السياحة. كما أن الشِّعاب المرجانية وهي عامل جذب رئيسي للغواصين، تضرّرت من ارتفاع درجة حرارة المحيطات وزيادة تحمض المياه.

«جزر غالاباغوس» أكثر حساسية بسبب موقعها المعزول (غيتي)

وتُعدّ «جزر غالاباغوس» أيضاً بنظامها البيئي الفريد، وهي مُدرجة على قائمة «اليونيسكو لمواقع التراث العالمي»، أكثر حساسية للتغير المناخي بسبب موقعها المعزول. ويُهدّد ارتفاع درجة حرارة المحيط النظام البيئي البحري، ويؤدي إلى ابيضاض الشّعاب، في حين يُؤثّر تغيّر أنماط الطقس على الحياة البرّية فيها. وقد تتعرض أنواع الحيوانات الفريدة التي تشكل جاذبية الجزر، للخطر على نحوٍ متزايد، ويمكن أن يضطرب توازن الجزر بشكل لا رجعة فيه.

مستقبل «فينيسيا» غامض (غيتي)

بدورها تواجه «فينيسيا»، المعروفة بأنها مدينة القنوات، مستقبلاً غامضاً؛ إذ تتأثر البلدة بانتظامٍ بالفيضانات، وهي مهدّدة من ارتفاع مستوى البحر على نحو متزايد. ومن المتوقع بحلول 2034 أن يصبح دخولها مسموحاً به للسياح فقط، أو قد يكون غير مسموحٍ به على الإطلاق.

و«المالديف»، هذه الجنة الاستوائية بشواطئها الناصعة البياض ومياهها الصافية، تدخل قائمة أكثر المقاصد المهدَّدة. وتقع الدولة الجزيرة فوق مستوى البحر، وقد يعني ارتفاعُ مستوى البحر أن تغمر المياه كثيراً من الجزر جزئياً في 2034.

ويحذّر الخبراء من أنه قد تصبح أجزاء كبيرة من المالديف غير صالحة للسكن إلا في ظل إدخال تدابير ضخمة للحماية من المناخ، خلال العقود القليلة المقبلة. وتستثمر المالديف في مشروعات الإنشاء المبتكرة للتّصدي لتهديد ارتفاع مستويات البحار.