الكويت ملتزمة باتفاق خفض إنتاج النفط

«غولدمان ساكس»: القطاع يتأقلم مع سعر 50 دولاراً

TT

الكويت ملتزمة باتفاق خفض إنتاج النفط

قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال جعفر، أمس الأربعاء، إن الكويت ملتزمة تماما باتفاق خفض إنتاج النفط المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين.
وقال جعفر للصحافيين: «ملتزمون تماما بالاتفاق... ولن نرتفع برميلا إضافيا» عن الحصة المقررة.
واتفقت «أوبك» والمنتجون المستقلون على خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، في الفترة بين يناير (كانون الثاني) الماضي ومارس (آذار) 2018.
وذكر جعفر أن الشركة ستبدأ إنتاج النفط الثقيل في نهاية 2018، على أن يصل الإنتاج إلى 60 ألف برميل يوميا خلال ستة أشهر من بدء الإنتاج.
وأضاف أن الإنتاج الحالي من الغاز الحر يبلغ 200 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع أن يصل إلى نصف مليار برميل يوميا بنهاية 2017.
وتجاهل النفط مجموعة من الأنباء السلبية أمس، في الوقت الذي استفاد فيه المستثمرون والمتعاملون من الخسائر التي تكبدها الخام في وقت سابق، ودفعوا الأسعار مجددا صوب 52 دولارا للبرميل، وأعلى مستوى في 8 أسابيع الذي سجلته هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 12 سنتا إلى 51.90 دولار للبرميل، بحلول الساعة 13:25 بتوقيت غرينتش، لتصعد من أدنى مستوى لها في الجلسة البالغ 51.18 دولار للبرميل. وبلغ السعر 52.93 دولار يوم الاثنين وهو أعلى مستوياته منذ أواخر مايو (أيار).
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتا واحدا إلى 49.17 دولار للبرميل.
وتراجع العقدان كثيرا في الجلسة السابقة، بعد أن قالت «رويال داتش شل» إن مصفاة بيرنيس التابعة لها والبالغة طاقتها 400 ألف برميل يوميا في هولندا، ستظل خارج الخدمة في الأسبوعين المقبلين على الأقل، بعد حريق.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، إن مخزونات النفط والبنزين والديزل انخفضت في الأسبوع الماضي. وانخفضت مخزونات الخام 1.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 يوليو (تموز)، مقارنة مع توقعات لمحللين لانخفاض قدره 3 ملايين برميل.
وقالت الإدارة إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت 39 ألف برميل. وتراجعت مخزونات البنزين 2.5 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع للرأي أجرته «رويترز» لانخفاض قدره 636 ألف برميل. وتقلصت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة بمقدار 150 ألف برميل، مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 525 ألف برميل، حسبما تظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة.
وارتفع استهلاك الخام بمصافي الخام بواقع 123 ألف برميل يوميا، بحسب البيانات، بينما زاد معدل استغلال الطاقة الإنتاجية للمصافي 1.1 نقطة مئوية.
وزادت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي 537 ألف برميل يوميا.
في الوقت نفسه، بلغ إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) 33 مليون برميل يوميا، في يوليو، وهو أعلى مستوى له في 2017، رغم تعهد المنظمة ومنتجين آخرين خارجها بخفض الإنتاج.
وقال «غولدمان ساكس» أمس الأربعاء، إن نتائج شركات النفط الكبرى في الربع الثاني من العام تشير إلى أن القطاع يتأقلم مع سعر 50 دولاراً للبرميل. وقال البنك في مذكرة: «نسبة تغطية التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية للنفقات الرأسمالية والتوزيعات بلغت 91 في المائة في الربع الثاني، مما يظهر أن القطاع قريب جدا من القدرة على تمويل التوزيعات من التدفقات النقدية الذاتية، في ظل سعر يبلغ 50 دولارا للبرميل».
وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة الروسية أمس، أن إنتاج روسيا من النفط بلغ 10.95 مليون برميل يوميا في يوليو، دون تغير عن مستواه للشهر الثالث على التوالي، وبما يتفق مع تعهدها خفض الإنتاج بهدف دعم أسعار الخام.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون بقيادة روسيا على خفض إنتاج النفط حتى نهاية مارس 2018، وأوصت لجنة تضم دولا من «أوبك» وخارجها بمد الخفض لما بعد ذلك إذا اقتضى الأمر.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الثلاثاء، إن روسيا خفضت إنتاجها النفطي بمقدار 307 آلاف و600 برميل يوميا في يوليو، مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول)، مما يعني التزام روسيا بتعهداتها في إطار اتفاق خفض الإنتاج.
وأظهرت البيانات الشهرية التي أعلنتها الوزارة أمس، أن إنتاج النفط الروسي بلغ 46.309 مليون طن مقابل 44.801 مليون طن في يونيو (حزيران)؛ لكن مستوى الإنتاج اليومي ظل دون تغير؛ لأن يوليو يزيد على يونيو بيوم. وبلغت صادرات أنابيب النفط الروسية في يوليو 4.099 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 4.131 مليون برميل يوميا في يونيو.
وخفضت غالبية شركات النفط الروسية أو جمدت إنتاجها في الشهر الماضي، باستثناء «غازبروم» التي زادت إنتاجها 6.7 في المائة، و«نوفاتك» التي زادت الإنتاج 2.1 في المائة، و«روسنفت»، ثالث أكبر منتج للنفط في روسيا، التي زادت إنتاجها 0.1 في المائة.
وبلغ إنتاج البلاد من الغاز 50.8 مليار متر مكعب الشهر الماضي، بما يعادل 1.64 مليار متر مكعب يوميا، مقارنة مع 51.28 مليار متر مكعب في يونيو.



الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
TT

الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)

أغلقت الأسواق الخليجية، اليوم، على ارتفاع جماعي في جلسة شهدت أداءً إيجابياً لعدد من المؤشرات الرئيسية، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال أسعار النفط وترقب قرار «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن الفائدة.

وارتفع مؤشر «تداول» السعودي بنسبة 0.05 في المائة، في حين سجّل مؤشر بورصة قطر تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.08 في المائة. كما صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.35 في المائة، وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.30 في المائة، في حين حقق سوق مسقط للأوراق المالية مكاسب بلغت 0.94 في المائة.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف البالغ 2 في المائة.

وشهدت الجلسة تداولات متوسطة؛ حيث ركّز المستثمرون على تأثير أسعار النفط وقرارات السياسة النقدية الأميركية على الأسواق الإقليمية.


«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

في خطوة لافتة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمهنية بين ثلاث قارات حيوية، تستعد شركات محاسبة وخدمات مهنية سعودية لاستضافة وفد دولي من أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» (Allinial Global) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، في «منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا – الهند 2025»، المنوي عقده في العاصمة الرياض.

هذا المنتدى الذي يُعقَد على مدى يومين في العاصمة السعودية في 8 و9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت شعار: «البحث العالمي – القوة المحلية»، صُمم ليكون منصة ديناميكية تهدف إلى إبرام الشراكات الاستراتيجية وتعزيز فرص النمو. كما أنه يُعدّ حدثاً رئيسياً لربط شركات المحاسبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند بهدف الاستفادة من المواهب المحاسبية المتنامية.

ويجمع المنتدى أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لاستكشاف سبل جديدة للنمو في مجالات التجارة، والمواهب، والخدمات الاستشارية.

و«ألينيال غلوبال» هي جمعية دولية رائدة للشركات المستقلة في مجال المحاسبة والاستشارات الإدارية تضم 270 شركة عالمية بإيرادات إجمالية 6.76 مليار دولار. وتهدف إلى تزويد الشركات الأعضاء بالموارد والفرص اللازمة لخدمة عملائها على نطاق عالمي. ولا تعمل «ألينيال غلوبال» كشركة محاسبة واحدة، بل كمظلة تعاونية؛ حيث تساعد الشركات الأعضاء على الحفاظ على استقلاليتها، مع توفير وصول شامل إلى الخبرات، والمعرفة الفنية، والتغطية الجغرافية في جميع أنحاء العالم، من خلال شبكة موثوقة من المهنيين.

تتصدر الاستضافة في الرياض مجموعة من الشركات السعودية الأعضاء في شبكة «ألينيال غلوبال»، وهي: شركة «علي خالد الشيباني وشركاه (AKS)» وشركة «سلطان أحمد الشبيلي - محاسبون قانونيون»، و«الدار الدولية للاستشارات في الحوكمة»، وشركة «الدليجان للاستشارات المهنية».

وتتضمن أبرز فعاليات البرنامج عرضاً للرؤى العالمية حول مهنة المحاسبة والاستشارات يقدمه الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، توني ساكري، واستعراض لقدرات الشركات الأعضاء في المناطق الثلاث مع التركيز على بناء الشراكات والتعاون، وتعزيز فرص التواصل بين المشاركين من خلال مناقشات تفاعلية وجولات ثقافية اختيارية.


الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
TT

الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعاً ملحوظاً في أولى جلسات الأسبوع، متأثرة بتوقعات دعم محتمل من خفض الفائدة الأميركية وصعود أسعار النفط، بعد موجة من التراجع الأسبوع الماضي. فقد واصل المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية «تاسي» الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً مكاسب طفيفة عند 0.3 في المائة، بعد أن كان أغلق الأسبوع الماضي بخسائر للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول موجة هبوط منذ نهاية 2022.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف، البالغ 2 في المائة.

وسط هذه البيئة، تمرُّ الأسواق الخليجية بمرحلة توازن دقيقة بين الضغوط الخارجية والفرص الداخلية، مع متابعة دقيقة لتحركات أسعار النفط والقرارات الاقتصادية الكبرى في المنطقة والعالم.