المانجو قد تساعد في علاج التهاب الأمعاء

استهلاك المانجو له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء (إ.ب.أ)
استهلاك المانجو له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء (إ.ب.أ)
TT

المانجو قد تساعد في علاج التهاب الأمعاء

استهلاك المانجو له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء (إ.ب.أ)
استهلاك المانجو له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء (إ.ب.أ)

كشفت النتائج الأولية لدراسة أجريت من قبل الباحثين في قسم التغذية وعلوم الأغذية في جامعة «تكساس» الأميركية، عن أن استهلاك المانجو له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء.
وقالت الدكتورة سوزان تالكوت، أستاذ الأمراض الباطنة في جامعة تكساس إن المانجو الطازج يعد مساعدا هاما في العلاج التقليدي للحالات ما بين الخفيفة والمعتدلة من التهابات الأمعاء.
وأضافت أن مرض الأمعاء الالتهابي يشكل عاملا خطرا رئيسيا لسرطان القولون، حيث إن أكثر أشكال هذا الاضطراب شيوعا هو مرض «كرون» والتهاب القولون التقرحي، حيث تشير الدراسات السابقة إلى أن التهاب الأمعاء يؤثر على نحو 1.5 مليون شخص في الولايات المتحدة، ونحو 2.2 مليون في أوروبا وغيرهم في كثير من البلدان الأخرى.
وقدرت «الجمعية الأميركية للسرطان» في عام 2016، وجود 134.490 حالة سرطان قولون ومستقيم جديدة في الولايات المتحدة، كانت مسؤولة عن 49.190 حالة وفاة.
وأكدت أبحاث متعددة على الفوائد الصحية للمركبات النباتية الثانوية في الفواكه والخضراوات خاصة الرمان، والحمضيات الغنية بمركب «البوليفينول» المضادة للأكسدة للحد من العمليات الالتهابية في الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الأمعاء الالتهابية.
وأظهرت الأبحاث احتواء «المانجو» على كميات وفيرة من «الجلوتانينات»، وهي (مجموعة من البوليفينول) الجزيئي الكبير الذي يمكن تقسيمه إلى جزيئات صغيرة قابلة للامتصاص، نشطة بيولوجيا من قبل بعض البكتيريا المعوية.



لقاء بالصدفة في متجر يجمع بريطانياً بوالده التركي بعد 20 عاماً

أوليفر آرتشر (أرشيفية)
أوليفر آرتشر (أرشيفية)
TT

لقاء بالصدفة في متجر يجمع بريطانياً بوالده التركي بعد 20 عاماً

أوليفر آرتشر (أرشيفية)
أوليفر آرتشر (أرشيفية)

بينما كان أوليفر آرتشر يُرسِل طردين في متجرٍ صغير غرب لندن دخل زبونٌ آخر، وفي غضون دقائق، اكتشف أن هذا الرجل هو والده البيولوجي الذي لم يقابله قط.

وقال الشاب البالغ من العمر 21 عاماً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «طوال حياتي، كنتُ أرغب في معرفته. وصلتُ إلى مرحلةٍ تقبلتُ فيها أنني لن أقابله».

وأوضح الشاب أنه بدأ محادثةً مع الرجل في المتجر في منطقة لادبروك غروف، في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن سمعه يتحدَّث التركية على الهاتف، وأن كل ما كان يعرفه عن والده هو اسمه الأول، وطوله، وأنه «رجلٌ لطيفٌ من إسطنبول».

وقال: «كم أنا ثرثارٌ بشكلٍ عام، لقد بدأتُ المحادثة» بعد أن سمعت أن عائلة الرجل من إسطنبول. وأضاف أنه قال للرجل: «أوه، والدي من إسطنبول» أيضاً.

وقدّم آرتشر نفسه للرجل وتصافحا وتبادلا الأسماء. وقال إنه بدأ في التفكير بعد أن وجد أن الرجل له اسم والده نفسه. وكان الوصف الوحيد الذي أعطته أمه لأبيه هو أنه رجل لطيف.

وأضاف الشاب: «كنت أعرف اسمه فقط، وأنه رجل لطيف... كانت الشروط محققة... ففكرتُ، لمَ لا؟». وبينما همَّ الرجل بالمغادرة، ناداه آرتشر، وطلب منه أن يُجري معه محادثة سريعة، ثم سأله إن كان يعرف امرأة باسم والدته، فأجاب: «نعم، ولكن منذ 20 عاماً تقريباً».

وأوضح: «تجمّدنا في مكاننا، وكنا نقف هناك بحرج»، ثم قال آرتشر: «أعتقد أنني قد أكون ابنك». وأضاف: «حدث كل هذا في غضون 3 أو 4 دقائق من الحديث. صادف أن تلاقت حياتنا».

وقال آرتشر إنه كان يعلم بمعرفة والده أن لديه ابناً يُدعى أوليفر، وكان لديه صورة لجدته لأبيه وهي تحمله رضيعاً. ولدى الشاب 5 شقيقات وشقيقان، وأوضح أنه قضى شبابه على أمل العثور على والده، وكثيراً ما كان يبحث عن اسمه على تطبيق «فيسبوك».

وبدأ آرتشر حياته في لادبروك غروف، وقضى طفولته في كينت ثم كينغستون، ثم عاد إلى لادبروك غروف في سن الـ18. وقال: «التقى أبي وأمي في لادبروك غروف. ولهذا السبب كان لدي دائماً بعض الأمل بعد عودتي إلى هذه المنطقة».

وقال آرتشر إن والده أوضح أنه يتذكّر عنوان والدته وشقيقتها - التي شاركت في تعارفهما - وأنها كانت لديها طفلان آنذاك. وقال: «تحدَّثنا قليلاً، وضحكنا قليلاً. أخبرني أن لديه 6 أطفال آخرين».

وأضاف أنه ووالده يتبادلان الرسائل النصية منذ اللقاء المفاجئ، وأنهما يخططان للقاء لتناول القهوة قريباً. وأوضح أن والدته كانت سعيدةً لأجله بعد أن التقى والده. وأكد: «ما زلتُ أستوعب الأمر. أنا سعيد جداً، ومتحمس جداً».


«دولة التلاوة» يخطف الأنظار ويعيد برامج المسابقات للواجهة في مصر

صورة جماعية من برنامج «دولة التلاوة» (فيسبوك)
صورة جماعية من برنامج «دولة التلاوة» (فيسبوك)
TT

«دولة التلاوة» يخطف الأنظار ويعيد برامج المسابقات للواجهة في مصر

صورة جماعية من برنامج «دولة التلاوة» (فيسبوك)
صورة جماعية من برنامج «دولة التلاوة» (فيسبوك)

خطفت الحلقة الأولى من برنامج «دولة التلاوة»، والتي ضمت تلاوات قرآنية لعدد من المتنافسين على جوائز مليونية، وعرضت على منصات مصرية، الجمعة، الأنظار، ونالت إشادات لافتة، وحصدت مشاركات وتعليقات «سوشيالية»، خصوصاً على موقع «إكس»، حيث تصدر اسم البرنامج «الترند»، في مصر، السبت.

ودونت حسابات على «إكس» منشورات تشيد بالبرنامج، وتصفه بأنه «جميل»، وأن «اختيار مصطفى حسني موفق»، كما أشادت بديكور الاستوديو، واسم البرنامج.

وبجانب تصدر الحلقة الأولى «الترند»، على «إكس»، شارك عدد كبير من المتابعين مقتطفات من البرنامج على موقع «فيسبوك»، وأشادوا بالأصوات المشاركة في التصفيات؛ إذ أكدوا أن البرنامج أعاد برامج المسابقات، والتي قدمتها قنوات وإذاعات مصرية من قبل، للواجهة مجدداً.

وتفاعل متابعون مع أداء المتسابقين، ولجنة التحكيم، وضيوف الشرف في الحلقة التي شارك بها نخبة من القامات الدينية والعلمية، مثل الشيخ حسن عبد النبي وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، والدكتور طه عبد الوهاب خبير الأصوات والمقامات، والداعية مصطفى حسني، والشيخ طه النعماني.

من جانبه، أكد خبير الأصوات والمقامات، وعضو لجنة التحكيم الدكتور طه عبد الوهاب، أنه انتظر هذا النوع من البرامج في مصر كثيراً، خصوصاً بعد مشاركته في مسابقات دولية دينية عدة، وتمنى أن يقام مثلها في مصر.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الجائزة المالية المليونية ستذهب في الحلقة النهائية، والتي ستذاع ليلة رؤية شهر رمضان المقبل عبر بث مباشر، لاثنين من المتسابقين، أحدهما في (الترتيل)، والآخر في (التحقيق)، من بين 32 متسابقاً، تم اختيارهم بعد تصفيات شهدت تقدم أكثر من 14 ألف متسابق».

لقطة من برنامج «دولة التلاوة» (صفحة البرنامج على إكس)

وكشف عبد الوهاب عن أن مقولة «تم سحب البساط من مصر في التلاوة»، كانت تزعجه، «برغم تصدر أبنائها في المسابقات الدولية، وقد آن الأوان أن ينالوها في وطنهم»، لافتاً إلى أن البرنامج مليء بالمفاجآت التي ستنال رضا الناس خلال حلقاته الممتدة لشهر رمضان.

وكتب حساب باسم رانيا عزت، «البرنامج ولد كبيراً، وفكرته راقية، وهيبته واضحة».

وبجانب أعضاء لجنة التحكيم الرئيسيين، يشارك في لجنة تقييم المتسابقين عدد بارز من ضيوف الشرف في مقدمتهم، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري، والأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، والدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والقارئ الشيخ أحمد نعينع، والقارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، والشيخ جابر البغدادي، بالإضافة إلى القارئ البريطاني محمد أيوب عاصف، والقارئ المغربي عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني.

وينتظر جمهور البرنامج عرض الحلقة الثانية، السبت، بمنافسة وظهور مواهب جديدة تستكمل رحلة «دولة التلاوة» نحو اكتشاف أجمل الأصوات.

وحسب بيان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فإن «اختبارات البرنامج والمقامة بالتعاون مع وزارة الأوقاف، استقبلت أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف المحافظات، مما يعكس حجم الشغف الكبير بالمشاركة في التجربة التي تعنى بإحياء مدرسة التلاوة المصرية وتقديم أصوات جديدة للعالم الإسلامي».

وزير الأوقاف حضر الحلقة الأولى من البرنامج (صفحة البرنامج على إكس)

ويقدم البرنامج جوائز مليونية، يحصل فيها الفائزان بالمركز الأول في فرعي «الترتيل»، و«التجويد»، على مليون جنيه لكل منهما، إلى جانب تسجيل المصحف الشريف كاملاً، وبثه على إحدى القنوات المصرية، وإمامة المصلين خلال صلاة التراويح بمسجد «الإمام الحسين»، خلال شهر رمضان المقبل، حسب بيان إعلامي رسمي.

وبدورها، روجت صفحة وزارة الأوقاف على «فيسبوك» للبرنامج، ودعت الناس لمتابعته، مؤكدة «أنه أحد أهم مشاريعها لاكتشاف المواهب ورعايتها، وإبراز أصالة المدرسة المصرية وتفردها في تلاوة القرآن الكريم».

متسابقون من أعمار مختلفة يشاركون في البرنامج (صفحة البرنامج على إكس)

وفي السياق، كتب وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، «مسابقة (دولة التلاوة) فجر جديد للمواهب المصرية، وحناجر ذهبية، من أرض الكنانة تحت شعار اسم الله (الودود)».

وأشاد الداعية الحبيب علي الجفري على حساباته «السوشيالية» بالبرنامج، مؤكداً «أن الحلقة الأولى من ‫(دولة التلاوة)، هي مسابقة نورانية لتلاوة القرآن الكريم، يتنافس فيها قراء من بلد علّم العالم تلاوة القرآن، وتجويده وترتيله وتذوقه».


اكتشاف نبات يُنتج 17 معدناً أرضياً نادراً

منجم معادن بطاريات مدعوم من الصين في بلدة بيكون بولاية شان شرق ميانمار (أ.ف.ب)
منجم معادن بطاريات مدعوم من الصين في بلدة بيكون بولاية شان شرق ميانمار (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف نبات يُنتج 17 معدناً أرضياً نادراً

منجم معادن بطاريات مدعوم من الصين في بلدة بيكون بولاية شان شرق ميانمار (أ.ف.ب)
منجم معادن بطاريات مدعوم من الصين في بلدة بيكون بولاية شان شرق ميانمار (أ.ف.ب)

اكتشف علماء نباتاً ينمو في جنوب الصين يُكوِّن بشكل طبيعي بلورات صغيرة تحتوي على عناصر أرضية نادرة، ما يفتح الباب أمام طريقة جديدة واعدة لما يعرف بـ«التعدين الأخضر» لهذه المعادن.

ووفقاً لدراستهم المنشورة في «مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية»، درس الباحثون نبات سرخس بليشنوم أورينتال، الذي جُمع من مناطق غنية بالعناصر الأرضية النادرة في جنوب الصين.

ويُعرف عن هذا النبات أنه قادر على النمو في التربة والمياه ذات التركيزات العالية من المعادن، وأنه يمتصها ويراكمها عبر جذوره. لكن ما لم يُعرَف هو الشكل الكيميائي الذي تتخذه العناصر الأرضية النادرة داخل النبات.

وكتب الباحثون في بيان نُشر الخميس: «تظهر نتائجنا مساراً جديداً غير مُكتشف سابقاً، يعتمد على النباتات، لتكوين معادن أساسية».

وأضافوا: «لا يُلقي هذا الاكتشاف الضوء على إثراء العناصر الأرضية النادرة وعزلها في أثناء التجوية الكيميائية والبيولوجية (عملية تحلل الصخور وتغيير تركيبها المعدني من خلال تفاعلات كيميائية تحدث بسبب عوامل مثل الماء والأكسجين وثاني أكسيد الكربون والأحماض) فحسب، بل يفتح أيضاً آفاقاً جديدة للاستعادة المباشرة لمواد العناصر الأرضية النادرة الوظيفية».

نبات سرخس بليشنوم أورينتال (مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية)

والعناصر الأرضية النادرة هي مجموعة من 17 عنصراً معدنياً، وجميعها معادن ذات خصائص متشابهة، وهي أساسية في كل شيء في الصناعات العصرية الحديثة، بدءاً من توربينات الرياح، وبطاريات السيارات الكهربائية، إلى الهواتف الذكية، والماسحات الضوئية الطبية. وكما يوحي اسمها، فهي نادرة، وعادةً ما توجد بتركيزات منخفضة في قشرة الأرض.

ووفق الباحثين يُعد استخراجها مكلفاً، وعادةً ما يتضمَّن عمليات تعدين تقليدية واسعة النطاق تعتمد على مواد كيميائية قاسية، وتُسبب تلوثاً كبيراً وضرراً كبيراً للأراضي.

لهذا السبب، يستكشف الباحثون بدائل نباتية أنظف وأكثر استدامة لجمع العناصر الأرضية النادرة، وهو ما يُعرف أيضاً بـ«التعدين النباتي».

باستخدام تقنية التصوير عالية الدقة والتحليل الكيميائي، اكتشف الفريق البحثي أن السرخس يُكوّن بلورات نانوية من معدن المونازيت الغني بالعناصر الأرضية النادرة داخل أنسجته، خصوصاً في جدران الخلايا والفراغات بينها. ويُعد المونازيت أحد المصادر الرئيسية للعناصر الأرضية النادرة في رواسب الخام الجيولوجية حول العالم.

كما لاحظ باحثو الدراسة الشكل البلوري، مشيرين إلى أنه ينمو في نمط مُعقد للغاية من الفروع الصغيرة ذاتية التنظيم، مُشبّهين إياه بـ«حديقة كيميائية» مجهرية. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها العلماء نباتاً حياً يُكوّن بلورة عنصر أرضي نادر.

وقال باحثو الدراسة إنه على الرغم من أنهم قد لا يلجأون إلى البستنة لاستخراج العناصر الأرضية النادرة في المستقبل القريب، فإن هذا البحث يُمثل دليلاً إضافياً على إمكانية التعدين النباتي.