صفقات العقار في السعودية ترتفع 75 % في يوليو

خبراء عزوا زيادة الحركة إلى نمو الطلب على الأراضي

شهد الشهر الماضي 5084 صفقة تربعت الأراضي السكنية على رأسها وتلتها الأراضي الزراعية (تصوير: أحمد فتحي)
شهد الشهر الماضي 5084 صفقة تربعت الأراضي السكنية على رأسها وتلتها الأراضي الزراعية (تصوير: أحمد فتحي)
TT

صفقات العقار في السعودية ترتفع 75 % في يوليو

شهد الشهر الماضي 5084 صفقة تربعت الأراضي السكنية على رأسها وتلتها الأراضي الزراعية (تصوير: أحمد فتحي)
شهد الشهر الماضي 5084 صفقة تربعت الأراضي السكنية على رأسها وتلتها الأراضي الزراعية (تصوير: أحمد فتحي)

عاودت السوق العقارية السعودية نشاطها خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، إذ تزايد عدد الصفقات العقارية بأكثر من 75 في المائة مقارنة بشهر يونيو (حزيران) الماضي الذي سبقه، وبدعم مباشر من حركة الأراضي التي أسهمت في ارتفاع المعدل العام للصفقات، واستحوذت الأراضي على ما يزيد على 82 في المائة من إجمالي الصفقات التي بلغ عددها 5048 صفقة، نصيب الأراضي منها 4380 صفقة.
وسيطر القطاع السكني على النسبة الأكبر من الصفقات بـ4527 صفقة، مقابل أداء ضعيف للقطاع التجاري الذي بلغ 521 صفقة مختلفة الأنشطة، بحسب المؤشرات العقارية التحليلية.
وبالنظر إلى الحركة العامة للصفقات الشهرية خلال العام الحالي، يتبين أن معدل شهر يوليو يعتبر متوسطاً بالنسبة إلى باقي أشهر 2017، في حين أن شهر يونيو كان الأضعف على الإطلاق بعدد صفقات بلغ 2884 صفقة وسيولة متدنية، إلا أن الحركة الشهرية الأنشط كانت لشهر مايو (أيار) الذي بلغت صفقاته 7309 صفقات وهو أعلى من متوسط عدد الصفقات.
وأكد متعاملون عقاريون أن الطلب على الأراضي كان السبب في إعادة السوق إلى وضع جيد بعد سلسلة من الانخفاض.
وذكر خالد الباز الذي يدير شركة «محاورون» العقارية، أن حركة العقار خلال الشهر الماضي كانت طبيعية وأدنى من المتوسط بقليل، لكنها حققت نقلة كبيرة بما يزيد على 75 في المائة مقارنة بالشهر الذي سبقه، مبدياً استغرابه من انخفاضها في شهر يونيو إلى مستويات قياسية تجاوزت 170 في المائة عن شهر مايو (أيار) الذي يعتبر الشهر الأكثر نشاطاً خلال العام الحالي. وتابع: «حركة الصفقات العقارية تكون متقاربة إلى حد كبير أو تسير بشكل تدريجي، وما يحدث لها حالياً أمر غير صحي من ناحية مؤشرات الحركة التي لا تستند إلى حقائق ملموسة».
وأضاف أن الأمر يعتمد بشكل كلي على حركة الأراضي التي تعتبر المحرك الأكثر قوة وفعالية بين جميع الفروع العقارية الأخرى، إذ تستحوذ على نحو 82 في المائة من إجمالي عدد الصفقات، ما يعني أن نشاط وقوة العقار هما في الأراضي التي إذا زاد الطلب عليها زادت قوة القطاع، والعكس صحيح.
وسجّلت الصفقات العقارية الأسبوعية ارتفاعاً بنسبة 7.3 في المائة، مقارنة بارتفاعه الأسبوع الأسبق بنسبة 7.2 في المائة، ليستقر إجمالي قيمة صفقات السوق العقارية بنهاية الأسبوع الـ27 من العام الحالي عند مستوى 1.6 مليار دولار.
إلى ذلك، أكد راشد التميمي المدير العام لشركة «مستقبل الإعمار العقارية القابضة»، أن القطاع العقاري بدأ في الضمور خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بعد موجة من التضخم والارتفاعات التي وصلت ذروتها خلال عام 2014، لافتاً إلى أن الارتفاع خلال عقد واحد زاد على 100 في المائة على ما كان عليه، وهو ما أثّر بشكل كبير في الوقت الحالي على الصفقات العقارية المنفذة والتي يعتقد أنها تحتاج إلى تعديلات أكثر فاعلية في القيمة لتتلاءم مع قدرة المشترين.
وتطرق التميمي إلى أن هذا ما تفعله الدولة عبر سن تشريعات وقوانين، ومنها فرض رسوم على الأراضي البيضاء، وهو القرار الأكثر تأثيراً في تاريخ العقار المحلي، إضافة إلى دخولها السوق بالمشاريع غير الربحية مثل ما تم إطلاقه مؤخراً (برنامج سكني). وتابع: «هذه الخطوات حدّت بشكل كبير من زيادة التضخم عبر توفير الخيارات، وبدأ القطاع في التعافي من جديد، وأي حديث عن انتعاش جديد في السوق سيكون مرتبطاً بانخفاض السعر وهو ما يحدث حالياً ولو بنسب متدنية إلا أنها جيدة ولها دلالات إيجابية».
وسجّل متوسط الأسعار انخفاضا حتى الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016، إذ انخفض متوسط سعر العمائر السكنية بنسبة 28.3 في المائة (متوسط سعر الفترة 219 ألف دولار للعمارة الواحدة)، وجاءت الفلل السكنية في المرتبة الثانية بنسبة انخفاض 13.2 في المائة (متوسط سعر الفترة 247 ألف دولار للفيلا الواحدة)، ثم متوسط سعر المتر المربع للأرض بانخفاض بنسبة 13.9 في المائة (متوسط سعر الفترة 95 دولاراً للمتر المربع)، وأخيراً ارتفاع متوسط سعر الشقق السكنية بنسبة 2.0 في المائة (متوسط سعر الفترة 146 ألف دولار للشقة الواحدة).
وفي الاتجاه ذاته، أشار عبد الله البراك الذي يدير استثمارات عقارية، إلى أن جميع القطاعات العقارية تقلصت، مضيفاً أن البعض يرى فيها فرصة مناسبة لشراء العقار المناسب، إلا أن قطاع الأراضي وهو المحرك الرئيسي يعاني من بعض الضغوط، وهو ما انعكس على الأسعار هبوطاً ولو بمبالغ غير مؤثرة، باستثناء من يضطر للبيع بأسعار متدنية وهم نسب غير قليلة.
وأكد أن فرص الشراء بقيم منخفضة أصبحت منتشرة في القطاع العقاري، لكن من يعرض للبيع بأسعار السوق فإن الطلب متوقف إلى حد كبير، مضيفاً أن الدليل على ذلك هو الانخفاض الملحوظ في إطلاق المشاريع التجارية التي باتت محدودة بشكل ملحوظ يعكس حال السوق، خصوصاً أن الإعلان عن مشاريع جديدة بات الآن عملية متهورة في ظل انخفاض الطلب ونقص سيولة المشترين وتشدد جهات التمويل، ما يجعل العرض بسيطاً إلى حد كبير بعكس حاجة السوق، الذي يرغب في الشراء ويعيقه ارتفاع القيمة.
يذكر أن حركة الصفقات العقارية خلال شهر يوليو بلغت 5084 صفقة، تربعت الأراضي السكنية عليها بـ4380 صفقة، وتليها الأراضي الزراعية بـ320 صفقة، ثم الشقق التي بلغت 191 صفقة، ثم المحلات بـ58 صفقة، ثم البيوت بـ64 صفقة، والفلل 34 صفقة، والعمائر بـ7 صفقات، والاستراحات بـ5 صفقات، وتفوقت حركة القطاع السكني على القطاع التجاري في جميع الصفقات.

كلام الصورة:



موجز عقارات

TT

موجز عقارات

«الصندوق العقاري» يدعو مستفيديه لإنهاء إجراءاتهم التمويلية إلكترونياً
الرياض - «الشرق الأوسط»: دعا صندوق التنمية العقارية في السعودية الأفراد للاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي يتيحها الصندوق لإنهاء جميع إجراءاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروعه، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الصندوق على إنجاز الإجراءات التمويلية والسكنية للمواطنين، ودعماً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأوضح حمود العصيمي المتحدث الرسمي للصندوق أنه لا حاجة للفرد إلى مراجعة فروع الصندوق ويمكن للمستفيد زيارة الموقع الإلكتروني، لإنهاء إجراءات التمويل العقاري المدعوم أو الاستفادة من برامجه ومبادراته ضمن أكثر من 30 خدمة إلكترونية، إضافة إلى تطبيق المستشار العقاري.
وأشار العصيمي، إلى أن الخدمات الإلكترونية تسهل إنهاء الإجراءات عن بُعد دون التقيد بالزمان والمكان أو الاستعانة بموظفي الفروع، مؤكداً أن الصندوق وضمن جهوده مع الجهات الحكومية الأخرى سخر جميع إمكاناته الإلكترونية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى مركز الاتصال الموحد، الذي يستقبل جميع الاستفسارات التي تتعلق بالمبادرات وإجراءات القرض العقاري المدعوم أو آلية استخدام الخدمات الإلكترونية، علاوة على المحادثة الفورية مع موظفي خدمة العملاء عبر بوابة الصندوق.
وبين العصيمي أن الخدمات الإلكترونية تشمل خدمة المستشار العقاري، والاستعلام الشامل، وخدمات التمويل المدعوم، وطلب دعم على تمويل عقاري قائم، وتحديث البيانات الشخصية، وطلب صرف دفعة، وإصدار الفواتير والسداد، وإخلاء طرف، وحجز المواعيد، والحصول على صورة الصك، وتحديث البيانات الشخصية، وتحديث الآيبان، وتحديث بيانات المقترض لدى سمه، والاستعلام عن الطلب إعفاء متوفى، والكفالة، وخطابات التعريف، وغيرها من الخدمات، كما يمكنه تحميل تطبيق المستشار العقاري عبر الهواتف الذكية والحصول على 5 توصيات من الجهات التمويلية ضمن عملية عالية الدقة. يذكر أن صندوق التنمية العقارية، اتخذ في وقت سابق التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية في فروعه كافة في السعودية، إضافة إلى مساهمته المجتمعية في نشر عدد من المواد التوعوية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى مستفيديه ومنسوبيه بمخاطر فايروس كورونا.

«دبي القابضة» و«مِراس» تقدمان مساعدات تتجاوز 272 مليون دولار لشركائهما
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «دبي القابضة» وشركة «مِراس» عن إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بهدف دعم شركائهما وعملائهما الحاليين - الأفراد والشركات - عبر محفظة شركاتهما.
وصُممت حزمة المساعدات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليار درهم (272 مليون دولار) للحدّ والتخفيف من الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف علمياً باسم «كوفيد 19»، على بعض الشركات العاملة والأفراد ضمن محفظة مشاريع ومجمعات «دبي القابضة» و«مِراس».
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة» و«مِراس»: «لقد أصدرنا تعليماتنا لفرق العمل المعنية في (دبي القابضة) و(مِراس) بالحرص على تقديم المساعدة والدعم لبعض عملائنا الحاليين من الشركات أو الأفراد المتأثرين بأزمة تفشي فيروس كوفيد - 19.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية والاقتصادية في دعم شركائنا خلال الأزمات والظروف الاستثنائية، وسنعمل على تصميم حزم مساعدات ودعم اقتصادية مفصلة للجهات المتأثرة بالأزمة في القطاعات التي نعمل بها».
وقامت كل من «دبي القابضة» و«مِراس» بتشكيل فرق عمل مختصة تتمثل مهمتها في مراجعة المتطلبات المحددة للمتأثرين بتداعيات تفشي فيروس كورونا ودراسة كل حالة على حدة لضمان توفير التحفيز والدعم الاقتصادي الكافي لهم.

«إنفستكورب» تستحوذ على المقر الرئيسي لـ{كوكا كولا} في بلجيكا بـ 88 مليون يورو
المنامة - «الشرق الأوسط»: أعلنت إنفستكورب المالية دخولها السوق البلجيكية عبر الاستحواذ على مبنى «ذا بريدج»، وهو المقر الرئيسي لشركة كوكا كولا في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد استحوذت إنفستكورب على 100 في المائة من العقار من شركة تابعة لكوكا كولا مقابل 88 مليون يورو من خلال عملية بيع وإعادة تأجير لمدة 10 سنوات.
والمبنى هو المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا ومركزها الرئيسي للتسويق والبحث والتطوير. وستشغل كوكاكولا العقار، بالإضافة إلى عدد من المستأجرين الثانويين الحاليين.
وجدير بالذكر أن عملية الاستحواذ تمثل أول عملية بيع وإعادة تأجير لإنفستكورب في أوروبا. يقع مبنى «ذا بريدج» في جنوب غربي بروكسل، ويوفر سهولة الوصول إلى المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن، عبر القطار. ويتكوّن العقار، الذي تم إنشاؤه في عام 2001، من ثلاثة مبانٍ مترابطة توفر مساحة مكتبية ومساحة للبحث والتطوير تبلغ 35.300 متر مربع. وسوف تستفيد المنطقة من «خطة القناة» الجديدة للحكومة البلجيكية، التي تعد أكبر خطة تطوير حضري في منطقة بروكسل، وتقوم على إنشاء حي جديد يضمّ عقارات تجارية وسكنية. ويأتي شراء عقار «ذا بريدج» بعد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها إنفستكورب لمجمع مكاتب متعددة في مدينة ميونيخ الألمانية بـ73 مليون يورو، واستحواذها على مبنى مكاتب من الدرجة «أ» في مدينة روتردام الهولندية بـ50 مليون يورو. وقال طارق المحجوب المدير التنفيذي لأسواق دبي وعمان في إنفستكورب: «تتوافق عملية الاستحواذ مع معاييرنا الاستثمارية، وذلك من خلال استهداف عقار مشغول في سوق استراتيجي.
ونحن سعداء بدخول السوق البلجيكي من خلال هذه الصفقة، وسنواصل توسيع نشاطنا في القطاع العقاري في دول البنلوكس حيث إمكانات النمو واعدة جداً».