غرب تونس يشهد حرائق غير مسبوقة

تأتي على مساحات واسعة من الغابات

حرائق غرب تونس - أرشيف (أ.ب)
حرائق غرب تونس - أرشيف (أ.ب)
TT

غرب تونس يشهد حرائق غير مسبوقة

حرائق غرب تونس - أرشيف (أ.ب)
حرائق غرب تونس - أرشيف (أ.ب)

أتت حرائق ضخمة وغير مسبوقة في تونس اندلعت منذ يومين على مساحات واسعة من الغابات والكثير من المنازل غرب البلاد في وقت لا تزال فرق الإغاثة تكافح للسيطرة عليها بشكل نهائي.
ونشب منذ أول من أمس ما لا يقل عن 15 حريقا في مناطق مختلفة من ولاية جندوبة القريبة من الحدود الجزائرية غربا أغلبها بشكل متزامن ما أدى إلى تمدد الحرائق إلى مساحات واسعة قاربت نحو 220 هكتارا.
وتضم الولاية مساحات واسعة من الغابات والجبال خاصة في مدينتي طبرقة وعين دراهم.
وقال والي جندوبة أكرم السبري اليوم الثلاثاء إن 23 منزلا تضرر من الحرائق وإن حالة من الخوف انتشرت بين السكان وتم إجلاء عائلات إلى مراكز إيواء.
وعلى مدى اليومين الماضيين انفجرت في المناطق الجبلية ألغام تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية بفعل الحرائق.
ودفعت وحدات الحماية المدنية بتعزيزات كبرى وبتجهيزات ثقيلة إلى المنطقة من ولايات أخرى، كما شاركت وحدات من الجيش في جهود السيطرة على الحرائق وحماية المناطق السكنية.
وذكر الوالي أن نسبة السيطرة على الحرائق بلغت صباح اليوم 90 في المائة. ولم تعرف أسباب اندلاع الحرائق لكن الوالي أشار إلى إمكانية وجود عمليات حرق متعمدة.
وكانت موجة حرائق أخرى نشبت أيضا في وقت سابق بمناطق مختلفة من البلاد، ومن بينها القيروان وصفاقس بوسط تونس وقابس في الجنوب.
وتشهد تونس منذ بداية موسم الصيف هذا العام درجات حرارة قياسية واستثنائية، حيث بلغت في أقصاها 47 درجة مسجلة ارتفاعا عن المعدلات العادية بعشر درجات.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.