تقنيات وتطبيقات جديدة

كاميرا «آي بي 200» للسيارات -تطبيق «موشين ستيلز»
كاميرا «آي بي 200» للسيارات -تطبيق «موشين ستيلز»
TT

تقنيات وتطبيقات جديدة

كاميرا «آي بي 200» للسيارات -تطبيق «موشين ستيلز»
كاميرا «آي بي 200» للسيارات -تطبيق «موشين ستيلز»

اخترنا لكم في هذا العدد كاميرا ذكية لرصد وتسجيل الاصطدامات المرورية، بالإضافة إلى التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، ومنها تطبيق يستطيع إيجاد صور متحركة بطرق ذكية، بالإضافة إلى محرك بحث ذكي جدا عن الملفات في هاتفك الجوال يفهم ما تبحث عنه عوضا عن البحث عن كلمة محددة، ونسخة خفيفة من تطبيق البحث عن الوظائف «لينكد إن» لتسريع عملية البحث في الدول النامية.

كاميرا مرورية ذكية
تستطيع تسجيل مجريات أي اصطدام مع سيارات أخرى بكل سهولة باستخدام كاميرا متخصصة يتم تثبيتها داخل السيارة ترصد ما يجري طوال الوقت. ويمكن استخدام التسجيلات عند الحاجة وتقديمها للجهات القانونية المرتبطة أو شركات التأمين لسرد ملابسات الاصطدام بكل موثوقية. ومن الكاميرات الحديثة التي أطلقت مؤخرا كاميرا «كوبرا إلكترونيكس إنستانت بروف داش كام» Cobra Electronics Instant Proof Dash Cam المعروفة باسم «آي بي 200» IP200 أيضاً، وهي أكثر تطورا من سابقتها Cobra CDR895D. وتلتصق هذه الكاميرا بالزجاج الأمامي للسيارة من الداخل وتسجل كل شيء بالدقة العالية 1080 وبزوايا تصوير تصل إلى 120 درجة. كما تستطيع الكاميرا التقاط أرقام لوحات السيارات من أمام المستخدم، وتقسيم التسجيلات إلى أجزاء تبلغ مدة كل واحد منها 3 دقائق. وفي حال نفاد السعة التخزينية، ستقوم الكاميرا بحذف التسجيلات القديمة أولا، وبشكل آلي. وتحتوي الكاميرا على مجس تسارع مدمج يستطيع معرفة ما إذا تعرض السيارة لاصطدام أم لا، ومن ثم حماية ذلك التسجيل وعدم حذفه، مع توفير القدرة على الضغط على زر خاص لحماية أي تسجيل يدويا. كما تستطيع الكاميرا مباشرة التسجيل فور تعرض السيارة لأي صدمة أثناء توقفها في المرآب أو أي مكان، وبشكل آلي. وتقدم الكاميرا بطاقة ذاكرة «مايكرو إس دي» مدمجة بسعة 4 غيغابايت مع القدرة على رفعها ببطاقات ذاكرة أكبر حجما. ويبلغ سعر الكاميرا 60 دولارا، ويمكن الحصول عليها من موقع الشركة http: / / www.cobra.com / products / dash - cams / ip200

إيجاد الصور المتحركة بذكاء
ويستطيع تطبيق «موشين ستيلز» Motion Stills المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» إيجاد الصور المتحركة بامتداد GIF بكل سهولة. ويقدم التطبيق مجموعة إضافة من الأدوات المرتبطة بإيجاد الصور المتحركة والحافظ على استقرار حركتها بسلاسة، ويستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد أفضل لقطة للبدء باستعراض الصورة، مع تجنبه لأي لقطة تبدأ بأي نوع من الاهتزازات أو التشويش، واختيار لقطة أخرى أفضل منها من تلقاء نفسه. ويستخدم التطبيق تقنيات تثبيت الصورة ومنع أثر اهتزازها أثناء التصوير، مع تثبيت خلفية الصور ليشعر المشاهد وكأنها مصورة من حامل كاميرا ثابت وليس من هاتف بيد المستخدم. كما يمكن تحرير الصور قبل حفظها، ومن ثم مشاركتها مع الأهل والأصدقاء عبر خدمات الدردشة النصية الفورية. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

محرك ذكي للبحث عن الملفات
ويقدم تطبيق «فاست فايندر» Fast Finder المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» القدرة على البحث عن ملف محدد من بين مئات أو آلاف الملفات، وبكل سهولة. ويكفي كتابة اسم الملف المنشود في منطقة البحث الخاصة بالتطبيق ليبدأ محرك بحثه المحلي والمتقدم بعملية البحث الذكي عن أي ملف في هاتفك. وكمثال على ذلك، يمكن كتابة JPG Nature ليبحث التطبيق عن الصور بامتداد JPG التي تحتوي على مناظر طبيعية، ذلك أن المحرك يفهم سؤالك عوضا عن البحث عن الكلمات المرغوبة بشكل أعمى. ويستطيع المستخدم بعد ذلك إما تشغيل الملف أو عرض معلومات مرتبطة به، مثل حجمه واسم الشخص الذي أوجده، وغيرها من المعلومات الأخرى. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تطبيق خفيف للبحث عن الوظائف
وأطلقت شركة «لينكد إن» التي تملكها «مايكروسوفت» مؤخرا نسخة خفيفة من تطبيقها الرئيسي LinkedIn Lite على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، وذلك بهدف مساعدة المستخدمين في الأسواق الناشئة والمناطق ضعيفة الاتصال بالإنترنت أو بشبكات الاتصالات على العثور على وظائف في شبكة «لينكد إن» الاجتماعية. ولا يزيد حجم التطبيق عن 1 ميغابايت فقط، ومن شأنه تسريع عملية لتصفح الوظائف بنسبة 80 في المائة وخفض كمية استهلاك البيانات. وكمثال على ذلك، فلن يحتاج المستخدم إلا لـ5 ثوان عبر شبكات الجيل الثاني للاتصالات لعرض معلومات الصفحات المرغوبة. التطبيق متوفر حاليا للمستخدمين في الهند، ولكن الشركة أكدت أنها ستطلقه في 60 دولة قريبا. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



ماذا يعني حظر «تيك توك» لـ170 مليون مستخدم أميركي؟

يتخوف مراقبون من أن حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة قد يدفع دولاً أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة (أدوبي)
يتخوف مراقبون من أن حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة قد يدفع دولاً أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة (أدوبي)
TT

ماذا يعني حظر «تيك توك» لـ170 مليون مستخدم أميركي؟

يتخوف مراقبون من أن حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة قد يدفع دولاً أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة (أدوبي)
يتخوف مراقبون من أن حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة قد يدفع دولاً أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة (أدوبي)

يثير تأييد المحكمة العليا الأميركية بالإجماع، الجمعة، قانوناً فيدرالياً من شأنه حظر تطبيق «تيك توك» ابتداء من الأحد، في الولايات المتحدة نقاشات واسعة حول خصوصية البيانات والأمن القومي ومستقبل وسائل التواصل الاجتماعي. والسؤال الأبرز، ما التداعيات التي ستلحق بملايين المستخدمين والمبدعين والشركات التي تعتمد على المنصة؟

لماذا «تيك توك» تحت المجهر؟

واجه «تيك توك»، لسنوات، تدقيقاً متزايداً من الحكومة الأميركية، حيث تركزت المخاوف بشكل رئيسي على شركته الأم «بايت دانس»، التي تتخذ من الصين مقراً لها. يخشى المشرِّعون من أن «تيك توك» قد يُستخدم بوصفه أداة للمراقبة وجمع البيانات، وحتى لنشر الدعاية من قِبل الحكومة الصينية.

يقود لجنة الاستثمار الأجنبي بالولايات المتحدة (CFIUS) التحقيق في ممارسات «تيك توك» المتعلقة بالبيانات. بينما تنفي «بايت دانس» أي استخدام ضار للبيانات، فإن المخاوف بشأن إمكانية وصول السلطات الصينية إلى البيانات الحساسة للمستخدمين الأميركيين لا تزال قائمة، مما دفع إلى اقتراحات تشريعية تهدف إلى بيع التطبيق أو حظره.

يخشى المبدعون والمؤثرون بالولايات المتحدة من خسائر مالية وصعوبة إعادة بناء جمهورهم نتيجة الحظر (أدوبي)

تأثيرات الحظر على الأفراد والشركات

بالنسبة لأكثر من 160 مليون مستخدم أميركي لـ«تيك توك»، فإن الحظر سيغير الطريقة التي يتفاعلون بها مع المحتوى الرقمي على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح كيف سيعمل ذلك الحظر عملياً؛ لأنه لم يسبق لحكومة أميركية أن حظرت منصة رئيسية للتواصل الاجتماعي. المنصة المعروفة بمقاطع الفيديو القصيرة وخوارزمياتها الفريدة، أصبحت مصدراً رئيسياً للتسلية والتعلم والتواصل الاجتماعي والرزق أيضاً. ويُعدّ فقدان الوصول أول ما سيواجهه المستخدمون إذا حصل الحظر، وقد تجري إزالة التطبيق من متاجر التطبيقات، وحظر خدماته من قِبل مزوِّدي الإنترنت، مما يجعل الحسابات والمحتوى غير متاحين.

بلا شك أن «تيك توك» أضحى منصة لا غنى عنها لعدد لا يُحصى من مستخدمي جيل «الألفية» وجيل «زد»، ما قد يدفعهم إلى الانتقال إلى منصات بديلة مثل «إنستغرام ريلز»، و«يوتيوب شورتس».

كما قد يواجه المبدعون، الذين يكسبون من صندوق المبدعين في «تيك توك» وحملات الرعاية والعقود مع العلامات التجارية، خسائر كبيرة، وسيتطلب الانتقال إلى المنصات الأخرى وقتاً وجهداً، مع تحديات كبيرة في الوصول إلى الجمهور نفسه. ويُخشى من الفراغ الذي يمكن أن تتركه خوارزمية «تيك توك» لكثير من المستخدمين غير المعروفين للوصول إلى جمهور كبير.

«تيك توك» أصبح أيضاً أداة تسويق رئيسية للعلامات التجارية، خاصة التي تستهدف جماهير الشباب بفضل خوارزمياته الفريدة وعناصره الترويجية العضوية التي توفر وصولاً لا مثيل له.

والشركات التي تعتمد على «تيك توك» للإعلانات، ستضطر لتحويل جهودها إلى منصات أخرى قد تكون أكثر تكلفة وأقل فعالية. كما أن عدداً من الشركات الصغيرة التي تعتمد على أدوات «تيك توك» للانتشار السريع، قد يواجه تحديات في العثور على بدائل تسويقية مناسبة.

خصوصية البيانات والأمن القومي

يكمن جوهر النقاش حول حظر «تيك توك» في مسألة خصوصية البيانات والأمن القومي. يجمع «تيك توك» كميات هائلة من البيانات، مثل تفضيلات المستخدمين ومعلومات الأجهزة، ما يثير القلق حول إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى هذه المعلومات. من جهتها، أكدت «بايت دانس» أن بيانات المستخدمين الأميركيين مخزَّنة على خوادم في الولايات المتحدة وسنغافورة، مع خطط للانتقال بالكامل إلى خوادم «أوراكل»، ضمن مبادرة أُطلق عليها اسم «مشروع تكساس». ومع ذلك، لا يزال بعض المسؤولين يشككون في قدرة هذه الإجراءات على القضاء على المخاطر تماماً.

تنفيذ حظر «تيك توك» ليس بالأمر البسيط؛ فمحاولات حظر التطبيق في عام 2020 تحت إدارة ترمب واجهت عراقيل قانونية، حيث قضت المحاكم بأن الحكومة تجاوزت سلطتها.

ولتنفيذ الحظر الآن، قد يتطلب الأمر تشريعاً جديداً، مثل «قانون التقييد» (RESTRICT Act)، الذي يمنح الحكومة مزيداً من السيطرة على التكنولوجيا التي تُعد تهديداً أمنياً. ومع ذلك فإن تنفيذ الحظر قد يثير تساؤلات حول حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، مما قد يؤدي إلى صراع بين الأمن القومي والحريات المدنية.

لتجاوز القيود قد يضطر بعض المستخدمين للبحث عن بدائل مثل «إنستغرام» و«يوتيوب شورتس» أو اللجوء للشبكات الافتراضية الخاصة «VPN» (أدوبي)

هل هناك بدائل لتجاوز الحظر؟

إذا جرى حظر «تيك توك»، فقد يبحث المستخدمون عن طرق لتجاوز القيود؛ منها استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة «VPNs». يمكن لهذه الشبكات تمكين المستخدمين من الوصول إلى التطبيق عن طريق إخفاء مواقعهم، على الرغم من أن ذلك قد ينتهك قوانين الولايات المتحدة. كما أنه يمكن للمبدعين والمستخدمين الانتقال إلى منصات؛ مثل «إنستغرام ريلز»، و«يوتيوب شورتس»، رغم أن هذه المنصات تفتقر إلى خوارزمية الاكتشاف الفريدة لـ«تيك توك». أيضاً اكتسب تطبيق صيني آخر يُدعى «ريد نوت» إقبالاً مفاجئاً في الولايات المتحدة بعد أن سجل 700 ألف مستخدم جديد حسابات فيه خلال اليومين الماضيين؛ ما يجعله التطبيق المجاني الأكثر تنزيلاً في متجر تطبيقات «أبل»، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.

تأثير عالمي محتمل

يمكن أن يشجع حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة دولاً أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة. على سبيل المثال، حظرت الهند «تيك توك» في عام 2020، لأسباب مشابهة، مما أدى إلى صعود منصات بديلة محلية.

ويتخوف كثيرون من أن الحظر الأميركي قد يشكل سابقة لفرض لوائح صارمة على التطبيقات المرتبطة بحكومات أجنبية.

تُسلط قضية «تيك توك» الضوء على تحول أوسع في كيفية تعامل الحكومات مع منصات التواصل الاجتماعي.

ومع تصاعد المخاوف بشأن خصوصية البيانات، قد تواجه منصات مثل «إنستغرام»، و«يوتيوب»، وحتى التطبيقات الأميركية، مزيداً من التدقيق. كما يمكن أن يشكل مصير «تيك توك» في الولايات المتحدة المسار المستقبلي لكيفية تنظيم المنصات الرقمية، مع موازنة الابتكار والاتصال مع الأمن والأخلاقيات.

فبينما يواجه المستخدمون والمبدعون والشركات حالة من عدم اليقين، يبدو أن الحوار الأكبر حول تنظيم المنصات الرقمية سيتوسع بشكل أكبر قريباً.